حكاية مواطن مصرى

أفكار عديدة تتداعى إلى الأذهان حينما نتأمل فى واقع  المواطن المصرى.. ذلك المواطن الذى يحمل الكثير من الطاقه الإيجابية التى تجعله يتحدى ضغوط الحياة والظروف الصعبة والذى يستحضر اﻻبتسامة فى أحلك المواقف ويسخر من أسوأ الأوضاع ويتخذ من النكتة وسيلة للهروب من اليأس واﻻحباط.
ذلك المواطن الذى يتهم بالسلبية والتخاذل ليفاجئ الجميع بمدى إصراره وعزيمته ومواقفه القوية التى يقف عندها التاريخ إجلالا واحتراما ليسطرها بين صفحاته.
وهو أيضا ذلك الكيان الواحد الذى يضم المسلم والمسيحى على أرض واحدة ليمارسا حق المواطنة، ويتشاركا فى حب الوطن وسط ثقافة حرية العقيدة واحترام الأديان ونبذ العنف والإرهاب.
وهو أيضا ذلك المواطن الذى رغم المشكلات الصعبة التى تمر بها البلاد وتنعكس على ظروف حياته المعيشية والحياتية فى كل المجالات الاجتماعية والصحية واﻻقتصادية والتعليمية..... إلخ.
تجده مشبعا بقيم الانتماء والوطنية وبروح الفداء والتضحية.  
وهو الذى يتحدى الفساد والذمم الخربة ويجابهها شاكيا ومحاربا تحركه رغبة دائمة فى التطهير والتغيير ودعوة إلى صحوة الضمير.
وهو الذى يساند رئيسه ويدعمه ويفخر بجيشه ويعتز بهويته المصرية ويعرف معنى العروبة ويقدر أشقاءه العرب ويساندهم فى المحن  والأزمات.  
وهو الذى يمتلك قلبًا يؤمن بتحقيق الحلم وعقل ﻻ يعرف تخاذل وسط كم من الأفكار والتى وإن واجهت الكثير من العثرات ﻻبد وأن تتجسد على أرض الواقع.
هذه هى حكاية مواطن مصرى ﻻ يعرف اليأس والاستسلام ويطمح دائما فى غد أفضل مهما واجهته المحن والصعوبات.