الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مستقبل الإرهابية!

مستقبل الإرهابية!






بعد سنوات المد الواسع للجماعة الإرهابية استغلالا لما يسمى بالربيع العربى، وبعد معركة دبلوماسية سياسية خاضتها القاهرة على مدار 3 سنوات نجحت فيها أن تعود بها إلى حجمها الحقيقى وتكشف عن سوءتها وتحصرها فى البيئة الحاضنة المناسبة لها فى الدوحة وأسطنبول.
التحركات السياسية الأخيرة كانت كفيلة بإعادة تشكيل الشرق الأوسط مجدداً لتظهر كيانات طائفية طفيلية فى صورة دول، كما هو الحال فى قطر وتركيا بعد أن تمكنت جماعة الإخوان فيهما من السيطرة على سدة الحكم لنكون أمام متغير حديث من نوعه فى التصنيف السياسى والإثنى لدول الشرق الأوسط ليضافا إلى الدول المارقة بعد إيران الشيعية وإسرائيل اليهودية!
فلم تشهد جماعة الإخوان الإرهابية محنة أصعب من تلك التى تعيش فيها الآن، بعد عملية دبلوماسية سياسية قادتها القاهرة وعواصم الدول العربية الكبرى لقطع ذيل الإخوان وبتر أذرعها الاقتصادية وتحجيم دور التنظيم الدولى.
الإرهابية فقدت كثيراً من أدوات المناورة والحركة كمطية قابلة للاستخدام والركوب من كل أجهزة الاستخبارات لتكون مخلب القط ضد مصالح دول الإقليم.
حالة العزلة السياسية التى تعيش فيها قطر الآن بعد قرار المقاطعة الدبلوماسية من الدول العربية الكبرى انسحبت بالضرورة على التنظيم الدولى للإخوان فلم يعد أمامه إلا التقوقع والاحتماء بالمظلة القطرية التركية ومن يتضامنون معها مثل طهران نموذجا!
وعليه، فإنه على الدولة المصرية التى سجلت نجاحا ساحقا فى معاركها السياسية والدبلوماسية ضد مخططات أهل الشر عموما والإخوان خصوصا، عليها أن تستعد لمرحلة ما بعد الإخوان وكيفية التعامل الاستراتيجى مع الوضع الجديد، فلم تعد الجماعة تنظيما سريا كان أو معلناً، وإنما عملية حصارها جعلتها تصل إلى السلطة فى قطر وتركيا اللتين أصبحتا البديل الحقيقى للتنظيم الدولى.
فكل ما يجرى تحت الأرض وفوقها يهيئ المنطقة لحالة حرب تستهدف استنزاف طاقة وقوة وتنمية دول المنطقة وهو ما تحاول مصر تداركه بمشرط جراح ماهر! ■