الثلاثاء 6 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكشافة المسيحية

الكشافة المسيحية






■ الكشافة حركة شبابية تهدف إلى إصلاح حال الفرد بغرس قيم أخلاقية تؤدى فى النهاية لإصلاح حال المجتمع.
الحركة الكشفية تعرضت خلال السنوات العشرة الأخيرة إلى هجمات منظمة من قطاعات مختلفة بفرض السيطرة عليها، مرة من الإخوان المسلمين.. وأخرى من تيارات رافضة للإخوان.
■ لكن ظلت الحركة مستقلة. وشفافة. ومقيدة للشباب ولقيادتها.
■ هانى البلونى القائد العام لحركة كشافة ومرشدات وادى النيل وهى مجموعة مسيحية تهتم بالفرد والمجتمع المسيحى والمصرى بشكل عام دعانى للإفطار مع قيادات الحركة الكشفية لكشافة ومرشدات وادى النيل الكلمات التى استمعت إليها من القيادات الكشفية دارت حول قيم الجمال التى تنميها الكشافة فى الفرد وكيف يمكنها أن تضيف إلى الشباب ما يحتاجه المجتمع من إيجابية والتفاعل مع المجتمع بشكل عام.
د.خالد العيسوى رئيس الاتحاد العام للكشافة والمرشدات والمفوض الدولى القائد محمد مصطفى ورئيسة الجمعية المركزية للمرشدات.
■ حفل الإفطار تم فى مقر جمعية الصعيد للتدريب والتنمية بحضور رئيسها مهندس وحيد نجيب.
فى بداية الحفل حكى هانى البلونى عن مشوار وتاريخ حركة كشافة ومرشدات وادى النيل من خلال شريط فيديو صور وثائق دعوات الجماعة لقيادات البلد أثناء حكم الملك.
وحكى الفيلم قصة الأعمال الخيرية لمساعدة الأهالى فى محافظات مصر والتى بدأت 1933، وشرح أيضًا العلاقة الطيبة بين المجموعة وكل شرائح المجتمع حيث لا تفرقة فى العمل أو تقديم الخدمة.
هانى حكى عن عراب الجوالة.. المعلم فى كل أنواع الحياة ورأى أن نظام الكشافة متكامل وأن الكشافة هى الجهة الوحيدة التى تكاد تقدس أعضاءها حيث إنها عضوية لا تنتهى تبدأ بعد العهد وتنتهى عند الموت.
■ الكشافة أسلوب حياة لا ينتهى.. وسرد تجربته فى الهند وكيف كان هناك انبهار بمستوى وأفكار المصريين.
فى تقديم الخدمات.. الكشافة لا تفرق بين نظافة ودهان بيوت المسلمين أو المسيحيين.
صوت الشيخ محمد رفعت وأذان المغرب وصلاة المغرب جماعة وحفل إفطار كان علامة مميزة أعتقد لا يمكن أن نغفلها.
حتى عندما انتقلنا إلى مكتب مهندس وحيد نجيب رئيس جمعية الصعيد للتدريب والتنمية دار النقاش حول الخدمات التى تقدمها الجمعية من خلال مجموعة مدارس بالصعيد وأهمها مدارس لمن لم يلحق بقطار التعليم أى المتسربين منه.
وتطرق النقاش حول البلد وكيفية مقاومة التطرف بكل أشكاله ودار نقاش حول توحيد المفاهيم والمصطلحات والتصدى للفتنة فى الداخل والخارج.
■ الحوار مع مجموعة الكشافة والمرشدات بدأ بتوزيع طبق حلوى وكوب شاى.. وفنجان قهوة. وابتسامات وحوار جاد وكاد أن يصل للتصادم لكنه تصادم إيجابى من أجل خلق بيئة جاذبة للعيش والتنمية والانطلاق.
استعرضت تجربتى أمام قصر الاتحادية فى 30/6 وكيف كانت الوحدة الوطنية بين المصريين هى الشعلة التى أحرقت فتنة الإخوان وغيرهم.
■ بعد ثلاث ساعات مع كشافة ومرشدات وادى النيل والاستماع إلى تجارب الكشافين ومواقف ومشاكل المرشدات فى حضور أحمد عفيفى مدير الترويج والاستثمار، وإيمان عبدالجابر مدير عام الهيئات بوزارة الشباب والمسئولة عن الكشافة والمرشدات.
فى الوقت الذى شعرت بالسعادة من جهود الكشافة والمرشدات بوجه عام لصالح بناء البلد، وبعد الاطلاع على تجارب الخدمات والمساعدات المجتمعية التى تقوم بها تجاه المجتمع على أنها مجموعات خدمية، حدودها المساعدة والمساندة لكل من يحتاج.. لا تفرقة وهناك تجارب عملية على أرض الواقع فى هذا الشأن.. حيث تضم وفود الكشافة للداخل والخارج المسلم بجانب المسيحى.. وهناك حرص وتأكيد من جانب الجميع على عدم تسييس الحركة الكشفية ولا تقسيمها بأى شكل من الأشكال تلك هى قناعتى.
■ ■ بالطبع أسعدنى موقف الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا بأبو قرقاص المنسجم مع قناعتى بضرورة المحافظة على سلامة الحركة الكشفية كضمير للمجتمع حيث إن تسييسها أمر يمزقها ويخرجها عن مضمون وجودها.
■ الأنبا مكاريوس رفض اقتراح تلقاه من اللواء ممدوح عبدالمنصف مدير الأمن بأن ترشح الكنيسة مجموعة من شباب الكشافة الكنسية لعمل دورات تدريبية لهم من خلال الحماية المدنية لتدريبهم على كيفية مواجهة المواقف الخاصة أثناء تأمين المصلين فى الكنائس.
■ الأنبا مكاريوس قال مع تقديرنا للرغبة فى المساعدة فإن ذلك قد ساء فهمه على أنه جناح عسكرى داخل الكنيسة وقد يتهم وأشار إلى أن فكرة الكشافة عالمية كما بدأها بادن باول تقوم على التدرب على كيفية مساعدة الآخرين مجتمعيًا واكتساب مهارات شخصية فى الاعتماد على النفس والإبداع فى مجالات عدة بعيدة عن المجالات الشرطية.
■ وأكد على أن تأمين دور العبادة هو مسئولية الشرطة.
الأنبا مكاريوس استشعر خطرًا على الكاشفة خوفا من اتهامات تطولها واعتقد أن الاعتداءات على الكنائس واقتحامها فى زمن الإخوان لم يثبت فيها وجود قطعة سلاح واحدة.
اعتقد أن مدير أمن المنيا فى طرحه للفكرة هو تفعيل أكثر لدور الكشافة فى حماية المنشآت المسيحية وإيجاد آلية إضافية للحماية.
بالطبع الأنبا مكاريوس برفضه الاقتراح يعلم جيدًا أن هناك متربصين هنا وهناك.
■ أعتقد أن فكرة حفل الإفطار مع كشافة وادى النيل كانت مثمرة لى.. وقد امتد أثرها إلى المنيا ووجدت تطابقاً نحو ضرورة المحافظة على سلامة الحركة الكشفية.