
كمال عامر
الزمالك بين مرتضى وسليمان
■ الخناقات الدائرة الآن بين مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك.. وأحمد سليمان عضو مجلس إدارة الزمالك السابق والتراشق بالاتهامات بين الرجلين أمرًا لا يستقيم مع عمق العلاقة بين الرجلين.
أحمد سليمان نجح عضوًا بمجلس إدارة الزمالك ضمن قائمة مرتضى منصور.. وكون الرجلين فى قائمة واحدة يؤكد أن هناك قيمًا مشتركة ورؤية واحدة نحو مستقبل الزمالك وكيفية خدمة هذا الكيان الذى جمع الرجلين معًا.
أحمد سليمان فى ظل رئاسة مرتضى منصور للزمالك.. نجح فى أكثر من مهمة قام بها نيابة عن مجلس إدارة الزمالك خاصة بتوقيع لاعبين للنادى طلبا لمجلس الإدارة.
أحمد سليمان بحكم عضويته لمجلس إدارة الزمالك وفى ظل وجود رئيس قوى وهو مرتضى منصور المؤيد لسليمان نجح فى كل المهمات التى تم تكليفه بها لخدمة الأبيض سواء فى حماية النادى من غضب جماهيرى أو إقامة علاقات قوية بين النادى والوزارات المختلفة.
كان سليمان ومازال حلقة الوصل بين الجهات الرسمية والزمالك.. ومن هنا عندما تقدم سليمان باستقالته عندما استشعر بأن تصرف مرتضى منصور فى حل مشكلة اللاعب شيكابالا للعودة للعب دون التنسيق معه أو الأخذ برأيه.
خاصة أن شيكابالا أثناء دخوله حجرة مجلس إدارة الزمالك فى هذا الوقت وشاهد أحمد سليمان جالسًا شيكابالا تجاهل عضو المجلس وبعد أن تأكد أحمد سليمان بأن مرتضى منصور رئيس الزمالك انحاز لوجهة نظره بضرورة عودة شيكابالا فورًا دون انتظار وهو عكس رأى سليمان.
الاختلاف حول عودة شيكابالا وكيفية معالجة المشكلة كانت البداية فى حرق العلاقة الوطيدة بين مرتضى منصور وأحمد سليمان وبالتالى قدم الأخير استقالته.
أحمد سليمان أخذ طريقًا بعيدًا عن الزمالك ومرتضى منصور انطلق فى عمله فى نفس الوقت لم تفتر العلاقة بين الرجلين وانتبه رئيس الزمالك إلى حاجة النادى لجهود سليمان.. وطلب منه التقدم بطلب لوزير الشباب والرياضة للعودة لمجلس الإدارة.. بل وحمل مرتضى منصور الطلب بنفسه لوزير الشباب.. وأمامى وفى أكثر من مرة كرر مرتضى منصور طلبه لوزير الشباب بالسماح لعودة أحمد سليمان عضوا بمجلس إدارة الزمالك.. لإيمان رئيس النادى بأن هناك أدوارًا مهمة للرجل وخاصة فى عملية حسم صفقات اللاعبين.
اصطدمت رغبة رئيس الزمالك بعودة سليمان لمنصبه باللائحة التى تمنع تحقيق الطلب.
■ العلاقة بين الرجلين استمرت إلا أن موقف أحمد سليمان ورأيه الشخصى تجاه مستوى الزمالك المهزوز فى النتائج وعدم الانسجام وكثرة تدخلات مرتضى منصور فى شئون الكرة وهروب المدربين.. وتقهقر مستوى الفريق.
كلها أمور تحدث عنها واعترف بها الجميع حتى مرتضى منصور نفسه وفى أكثر من مناسبة أعلن اتفاقه على أن فريقه يعيش أزمات متنوعة.
■ مرتضى منصور هنا بدأ يفتح النار على أحمد سليمان والسبب هو أن عضو مجلس إدارة الزمالك السابق كشف عن رأيه مثل غيره من الزملكاوية عن أسباب تدهور نتائج الزمالك.
مرتضى منصور رئيس الزمالك لم يتحمل رأى ووجهة نظر أحمد سليمان.. ولم يفرق ما بين عمله الإعلامى وحبه للزمالك بدأ رئيس الزمالك حربًا غير مبررة ضد أحمد سليمان.
اتهامات من كل نوع واعتقد ومن خلال متابعتى لسلوك رئيس الزمالك بشأن المشاكل التى ظهرت له مع مجموعة من الزملكاوية أن رئيس الزمالك لا يملك أى دليل على اتهاماته لسليمان أو غيره من الزملكاوية المختلف معهم.
والأهم كان من الشجاعة لرئيس الزمالك أن يعلن عن أى سلوك يرى أن أى شخص ارتكبه فى حينه.. وليس فى وقت الخلاف!
■ أحمد سليمان زملكاوى خدم ناديه بشرف.. سانده مرتضى منصور فى الانتخابات وأيضًا داخل مجلس الإدارة ووثق فى قدراته ونزاهته وإمكانياته لذا منحه ملف صفقات الزمالك وهو الأصعب!!
من واقع دراستى للاشتباكات التى تمت بين رئيس الزمالك والمختلفين معه أن الرجل لا يستطيع الاستمرار فى خصومة مع أحد.
وهو فى غضبه قد يلجأ لكل الوسائل لتمرير وجهة نظره.. لكن فى النهاية عادة ما يتراجع عن خصوماته كما حدث مع نجوم الزمالك بدءًا من ميدو حتى حازم إمام.
أحمد سليمان لم يخطئ فى حق الزمالك عندما استخدم وظيفته كإعلامى فى أحد البرامج ليقيم مستوى الزمالك المهزوز ويشرح أسبابه لم يخطئ فى أن يرد على اتهامات مرتضى منصور له برغبته فى خوض انتخابات الأبيض على منصب الرئيس وهذا حقه.
ولا أعلم لماذا زاد غضب مرتضى منصور من إعلان أحمد سليمان رغبته فى ذلك.
■ الخلاصة: على مرتضى منصور وقف هذا السيناريو وهناك حقوق للزملكاوية المختلفين معه أو الذين لا يتحملون سلوك رئيس الزمالك فى صناعة القرار.
نصيحة لرئيس الزمالك: أحمد سليمان وحازم إمام لن يكونا آخر محطات الغضب.. عليك أن تدرب نفسك على استيعاب الاختلاف ووقف قصف الذين لا يمكنهم أن يقولوا لك نعم طوال الخط.
الاغتيال المعنوى لأحمد سليمان غير فعال.