
كمال عامر
تكريم زاهر وعلام واجب
■ عندنا حاجة غريبة.. درسناها فى الكتب.. وحملها لنا المؤرخون و«شيايفنها» أمام أعيننا.
آفة جاءت إلينا من الفراعنة.. ضمن حزمة موروثات..
عدم الاهتمام بما يقدم من عطاء من الأفراد.. والاهتمام بعد فوات الأوان..
من هنا «نتذكر» أيام الملك فاروق وعبد الناصر والسادات.. ومبارك.. بمعنى لا نعلم قيمة ما لدينا من أشياء.. نحن غاضبون دائمًا وساخطون.. ونقارن القديم بالجديد وننحاز للقديم دائمًا .. مع أن لدينا - الآن - ما نفتخر به فى كل المجالات.
لكن يظهر أن «تايمر» حياتنا مبرمج خطأ يسير ضد عقارب الساعة..
لذا الأغلبية منا لا تدقق فى الحاضر وتتفرغ للإساءة بالماضي.. مع أن نفس هؤلاء.. أهملوا الماضي.. وذهبوا للأقدم وهكذا تسير حياتنا.. للإشادة يوميًا من طاقتنا الكثير من الوقت ونستنزف إمكانياتنا الصحية والمالية.
■■ الوقت الحالى يشهد ثورة تنمية فى كل المجالات. قد تشغلنا عن متابعتها هموم شخصية ومشاكل معقدة.. ناتجة عن حالة اقتصادية جديدة علينا وتحتاج للصبر ولتغير سلوك اقتصادى وهى أمور عادية فى تاريخ الشعوب.
نحن نعيش عناوين أزمات.. وبالفعل هناك أضرار.. لكنها أضرارنا ناتجة من ضرورة تغيير سلوك فقط.
وهذا هو السبب الرئيسى من الانزعاج وأرى أن الضريبة التى يدفعها المواطن وأنا واحد منهم.. هى الأقل مما يجب أن نتحمله جميعًا من أجل مستقبل أفضل لأولادنا.
■■ مصر بتتغير للأفضل.. والمشروعات التى تم الإعلان عنها خلال 1095 يومًا من حكم الرئيس السيسى والتى تبلغ 1300 مشروع تعنى ببساطة كل يوم مشروع ونسبة أكبر وهو إنجاز لم نره من قبل.
■■ فى الاتحاد المصرى لكرة القدم هانى أبو ريدة شخصية بالطبع اجتمعت عليه أسرة الكرة المصرية والدليل انتخابه رئيسًا لها.
■ هانى أبو ريدة يجب ألا تشغله الحياة...عليه أن يدعو لحفل التكريم سمير زاهر رئيس الاتحاد المصرى الأسبق.
الرجل رفيق كفاح مع أبو ريدة لخدمة الكرة المصرية منذ أن جمع بينهم د. عبد المنعم عمارة فى مجلس معين واحد.
سمير زاهر أعطى للكرة المصرية الكثير.. وابتعد عن المناصب مضطرًا.. ومازال يحمل فى عقله آمالًا وأفكارًا..
سمير زاهر يتمتع باحترام المنظومة الرياضية والكروية.. تاريخه يشفع له الخلافات الحادة مع البعض..
على أبو ريدة أن يدقق فى ضرورة تكرى سمير زاهر على الأقل لتصل الرسالة إلى أسرة رئيس الاتحاد الأسبق بأن «العطاء عادة ما يتذكره التاريخ» وأيضًا الأشخاص: انتصارات الكرة المصرية وتحويلها إلى صناعة مربحة هى أفكار سمير زاهر وجهود مجالس إدارته ومنهم هانى أبو ريدة الرئيس الحالي.
■■ أيضًا يجب تكريم جمال علام رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق..
الرجل خدم منصبه بشرف وأمانة. لم تتردد حوله أى شائعة.. بل كان عنوان عمله الاحترام والخوف الشديد على المال العام.
والمحافظة عليه بكل الطرق.
■ جمال علام أدخل مفردات جديدة على اتحاد الكرة.. مثل الشفافية ومحاربة كل محاولات السطو على أموال الاتحاد.
جمال علام قدم استقالته ومجلس إدارة الاتحاد عندما استشعر بأن هناك خطرًا على اللعبة.. فى التصادم مع الحكومة المصرية.
جمال علام يستحق التكريم والآن وليس غدًا.. على الأقل لكى نرسى قاعدة تكريم أصحاب العطاء المميزة فى كل موقع.
■ سمير زاهر وجمال علام.. تكريم الرجلين لن يصيب أحدًا بضرر لأن كليهما قرر ألا يعود للمنصب وياريت كل الوزراء يكرمون من سبقوهم وهم أحياء بيننا، وينتقل هذا التوجه إلى الدرجات الأقل.. عملية التكريم تلغى الأحقاد.. توضح للناس أن الإدارة أعمال متتالية.. الوزير الحالى يساند القادم وهكذا وأيضًا نحترم عطاء من سبقونا وتكريمهم.
لو استمرت عملية اغتيال السابقين سندفع ثمنًا لها بعد أن نترك مناصبنا.
الدنيا: كما تدين... تدان».
■ تكريم سمير زاهر وجمال علام - الآن - رسالة للوزارات والقطاعات الأخرى.. بأن كرة القدم رياضة سلام ومحبة واحترام. وعطاء وتطوع ونظافة..
تكريم سمير زاهر رد جميل يحتاجه الآن.. له فوائد كثيرة.. لا نقارن بما قد نقدمه بعد ذلك.
■ تكريم جمال علام واجب اخلاقى تجاه شخصية محترمة لم أسمع مجرد تهمة واحدة ولو على سبيل الاشاعة بأنه فرط فى حقوق البلد والاتحاد ونفسه..
قيمة جمال علام أنه شخص لا يعرف اللون الرمادي.. أبيض أو أسود.. لا يجيد فنون الرياء والركوع لغير الله وهو شخص راض تمامًا عما قدمه، ويحمل للجميع كل خير.
لم أقرأ على لسانه سطور ضد أحد ممن اختلف معهم.. انجازات مجلس علام متنوعة.. قاد الكرة المصرية فى أسوأ فتراتها وحافظ على كل شئ وتحمل الكثير وكوبر اختياره
كان يدافع عن نفسه فقط بأدب وحياء دون أى الحاق الضرر بأى بطرف.
■ جمال علام استحق احترامنا.. وتكريمه إحياء للقيم التى يجب أن تسود..
ولدى ثقة فى أن م. هانى أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة يسعى منذ خعمله إلى تكريس القيم المجتمعية لحماية القرار وخط سير العمل.
أيضًا تكريم سمير زاهر الآن.. رسالة حب واحترام وتقدير.. نحن فى حاجة إليها.