
كمال عامر
وسام التطوع النظيف
انتخابات الأندية الرياضية تضرب مصر كلها..
الحكومة أطلقت طلقة البداية.. بقانون هو الأفضل.. منح القرار لصاحب النادى أو الاتحاد وهم الجمعيات العمومية.
بالطبع فى سنة أولى لتطبيق قانون هناك من يرفض أو يعترض بمرور الوقت سيزول الارتباك وتستقر الأمور.
ملاحظات مهمة فى المشهد الرياضى استعدادًا للانتخابات.. هناك حقائق معروفة للجميع أن العمل الرياضى تطوع.. دون عائد.. وهو خدمة تطوعية معروفة.. عندنا نماذج للتطوع وهى لأشخاص غير مهتمين بالمنظرة ولا بالصور والفيديوهات والإعلام أو الإعلان.. وأيضًا التربح بطريق مختلفة ولا يستخدمون الحصانة الرياضية وهى أخطر أنواع الحصانة فى مصر حيث إن صاحبها يحصل على الامتيازات دون ثمن.
إذا كنا نتعامل بحساسية شديدة مع التطوع لكن علينا أن نتأكد أن هناك متطوعين عملهم تقديم خدمات مميزة لمجتمعهم من خلال المناصب الرياضية بشرف وأمانة يدفعون دون ثرثرة.
■ يتقدم محمود طاهر رئيس الأهلى الصفوف وهو رجل صاحب منصب لم تثار حوله شائبة.. أو مجرد إشاعة فى ذمته أو قراراته.. حقق لناديه مع مجلس إدارة. يضم كامل زاهر وعماد وحيد ومهند مجدى ومحمد جمال هليل وهشام مروان إنجازات من العيار الثقيل حيث تسلم الأهلى بميزانية خاسرة ومديونية بملايين الجنيهات.. لدرجة أن الرواتب لم تكن موجودة للعاملين الذين هددوا وقتها بالإضراب.. فى الميزانية الأولى لحكمه للأهلى حقق فائضًا 311 مليون جنيه وفى الثانية 221 مليون جنيه وصنع نهضة إنشائية غير مسبوقة استقبل على إثرها أهلى زايد الأعضاء ووقع عقدًا بفرع جديد بالتجمع الخامس للأحمر.. وأعاد ترتيب فرع أهلى م. نصر بتوزيع أماكن وفراغات تتيح خصوصية للأعضاء للجلوس واللعب.
محمود طاهر فى فرع الجزيرة أنهى أزمة مبنى الإسكواش والإدارة الذى ظل متوقفًا.. خرسانات لمدة عشر سنوات كدليل على عدم الاكتراث بالوقت.
بجانب مطاعم جديدة.. وتعديل هيكل العمل والقرار وأيضًا مجمع السباحة!! بخلاف عائد تسويق حقوق ورعاية هو الأكبر بين الأندية وفى تاريخ الأحمر.
استحق أن يحصل على وسام التطوع النظيف.
■ فى بورسعيد سمير حلبية رئيس المصرى يقود ثورة إنشائية لبناء المصرى الجديد.. تسلم النادى منذ عامين وفى الخزينة 3 آلاف جنيه ومديونيات للاعبين وصلت إلى 10 ملايين جنيه.. وفريق كرة يعانى وأعضاء تربطهم بالنادى تذكرة مباراة.. وجد سمير حلبية المصرى مفلسًا والأخطر ناد بدون مقومات.
خلال عامين حقق رئيس المصرى ومجلس إدارته د. على الطرابيلي، محمد أبو طالب م. محمد قابيل. علاد حامد - طفرة غير مسبوقة فى تاريخ المصرى والأندية المصرية.. ودخل فى صراع شرس مع كل الظروف المالية ونجح حلبية فى مفاجأة مصر كلها بتحقيق انتصار فى معركة عودة الاستاد.. بناء الضواحى.. والبدء فى بناء مصرى الغزل.. والانتهاء من خطط بناء فرع العرب على ملعب سيد متولي.
الأهم أعاد الروح لكل ما هو مصري.. فريق كرة وعودة لعبات جديدة فى الأنشطة.. جذب الناس للمصري.. شرائح مجتمعية جديدة قضاة.. مهندسين.. محامين.. موظفين.. ورجال أعمال وشباب متحمس.. تسابقوا للانضمام للمصرى والحصول على شرف العضوية.. وهو ما يؤكد نجاح سمير حلبية فى خلق دافع جديد جاذب شفاف قوي.. غير قابل للكسر ولا الانكسار.. إنه المصرى الجديد.
لم تثر حول سمير حلبية كلمة فى ذمته المالية ولا سمعته كأحد أبناء الباسلة، ولم نسمع عنه بأنه يسعى للإعلام أو الإعلان فى بورسعيد.. سباق نحو خدمة المصري.. البورسعيدية لن يقفوا صامتين فيما لو علموا بأن هناك حالات سطو على المصرى أو ما يملكه. أو خططه المستقبلية.. الأعضاء والجماهير على وعى كامل بأن تكملة بناء المصرى الجديد مسئولية تحتاج لمجموعة ناكرة لذاتها.. لا تحمل أى تطلعات نحو شهرة زائفة.
الآن وبعد ظهور المصرى الجديد كثالث قوة مؤثرة بين الأندية المصرية. بعد الأهلى والزمالك.. بورسعيد تنتفض من أجل أمن وسلامة المصري.. بالطبع خوض الانتخابات أمر مشروع أمام الجميع ولست مع أى اتهامات تطارد أشخاصًا كعقاب لمجرد أنهم يرغبون فى خوض التجربة.
لكن فى المقابل هناك تغيير فى بورسعيد للأفضل بشكل عام.. وفى المصرى أيضًا.. لن يكون هناك عمليات سرقة أو تحطيم أو توقف.. لخطط بناء المصرى الجديد.
المصرى لا يملك أموالًا.. ولكن يملك أفكارًا وعلاقات ممتدة صنعها وجود مثلث ذهبى نادر م. خالد عبد العزيز وعادل الغضبان وسمير حلبية.. هم سر نجاح ما يحدث للمصرى ولبورسعيد من إنجازات لم تحدث فى تاريخها.
بالطبع هناك جيل متحمس من شباب الباسلة لخدمة النادى وبورسعيد.. وله كل الحق فى الحصول على فرصة . ولكن فى المقابل علينا أن نتفهم.. المصرى محتاج استقرار.. وهناك تجارب متنوعة عاشها المصرى خسر فيها ستاده. وأرضه وكاد الكيان أن ينكسر.. المصرى ليس حقل تجارب.
هناك خيارات واضحة أمام أعضاء المصرى وبورسعيد إما تكملة البناء أو عودة المصرى لزمن الأزمات.. والتشرذم وسرقة القدرات والإمكانيات..
سمير حلبية يستحق وسام العمل التطوعى النظيف..
■ م. محمد فرج عامر رئيس نادى سموحة الإسكندرية تسلم ناديه ومعظم أرضه تستخدم كأماكن للإدمان.. لا خدمات.. أشبه بمركز شباب مهلهل..
سموحة الآن على قائمة أفضل الأندية الاجتماعية والرياضية.. أعضاء النادى بالطبع طلباتهم متطورة. لكن فى المقابل ما حققه فرج عامر فى سموحة يحتاج لصنع تمثال من ذهب وسموحة برج العرب الفرع الثانى للنادى إضافة مهمة فى تحقيق توسعات العضوية.
فرج عامر قدم لسموحة أفكارًا وضع لها ضمانات للمستقبل من بنية إنشائية غير مسبوقة ويفتخر بها الأعضاء وأيضًا فى النشاط الرياضى. ظهور سموحة كقوى كبرى كرويًا إنجاز مهم صناعة عامر ويستحق الرجل وسام التطوع النظيف.
■ محمد عبد السلام رئيس نادى المقاصة.. يتحرك وسط إطار أخلاقى.. استمد شهرته ونادية من عمل وإنجاز.. صادق.. انجازات فى العملية الرياضية غير مسبوقة.. من ناد لم يتعد عمره سنوات ينافس الكبار ويحجز له مكانة تليق بفكر رئيس المقاصة.. شخصيات متطوعة تسعى من خلال مناصبها لتقديم خدمة مجتمعية.
■ محمود مشالى رئيس نادى الاتحاد السكندرى نموذج مشرف للاتحاد ويستحق استكمال ما بدأه من خطة إنشاءات للنادى تساعد فى توفير خدمات للأعضاء ولاستكمال المسيرة.
■ بالطبع الظروف بعد قانون الرياضة تغيرت. لم تعد الأندية تعتمد على أموال الوزارة بعد أن أتاحت الأخيرة لها الانطلاق للاستثمار.. هناك مرشحون فى نيتهم.. بيع النادى وما فيه للحصول على أموال للإنفاق على لعبة أو لعبتين. أو لشراء لاعب وسط زفة إعلامية وهنا يدفع ثمن هذا التوجه أعضاء النادي.. وهناك نماذج من خلال ممارسة وتجارب وأعمال تملك حلولًا.. لها علاقات مع مفصلات مؤثرة.
الأندية الآن ستجذب أصحاب رؤوس الأموال وعلينا أن نفرق بين صاحب مال يملك أفكارًا ويستعد للمساندة وسط حفظ كبرياء النادى والأعضاء.. وشريحة تعلن عكس ما يحدث.
وكم من تصريحات من رجال أعمال بأنهم يدفعون. واتضح أن تلك أكذوبة جماهيرية.. وهناك من يدفع.. والقيم وأخلاقه تمنعه لأن الغرض نهضة مجتمع ينتمى له.
بصراحة أكثر الأموال لا تحل مشاكل الأندية.. وأكثر من مرة سقط رجال أعمال توهموا ذلك.
المطلوب لبناء الأندية الآن: أفكار شفافة.. أخلاق تبنى علاقات ممتدة تتيح توفير خطط الانطلاق.