
كمال عامر
الأهلى.. الزمالك
■ الأهلى المنتصر.. والزمالك القوى البطل.. والمقاصة المزعج.. والمصرى غير القابل للكسر.. وغيرها.. هى صناع حالة الكرة المصرية.
بالطبع الاعلام يحتفل بالمنتصر.. أهلى أو زمالك.. تصفق للفائز.. وتصفر للمهزوم.. لكن ما بين الحدثين يمكن أن أتعاطف مع من أدى واجبه ثم صناع منه الانتصار وهى أمور موجودة فى عالم كرة القدم.
اللعبة فى حد ذاتها غير مضمونة النتائج واللاعب المصرى طبقًا للظروف المحيطة به من أسرة وحالة شارع.. وتعليم وصحة وإدارة نادى وأفراد مشرفين أو مسئولين. يقلب عليه الحالة المزاجية وهى غير مستقرة ومرتبطة بأمور متنوعة أبعدته عن الاستقرار فى الأداء بالتالى المستوى.
الأندية.. الأهلي: الزمالك وهما قطبا اللعبة.. الأغني. الأكثر شهرة.. جماهير متحمسة واعلام مساند وقوي.
■ الإعلام يتابع الأهلي.. لأنه من خلال تاريخه هو الأكثر تتويجًا وهذه الحالة تحديدًا تزيد من شعبيته لامتداد الحالة إلى الفئات العمرية.
الزمالك أيضًا فريق منافس عنيد.. حقق انتصارات وهى أقل مما حققه الأهلي.. فى المقابل أرى أن المشاكل التى ارتبطت بالأبيض قاتلة.. ومعظم تعثر الفرق من سياسة إدارية مترددة أو مرتبكة.
بالطبع من يرصد الحياة داخل الأهلى وعلى مدار سنوات يمكنه أن يلاحظ عدد من الثوابت المتوارثة برغم ضرب تلك الثوابت بصورة ما فى الفترة الأخيرة وزيادة نغمة المصلحة الخاصة قبل العامة.. لكن تدارك الأهلوية الخطأ.
■ الملاحظ أن قوة الأهلى ترجع إلى إصرار أعضاء النادى ومجلس الإدارة على ضرورة وضع طوبة جديدة فى أى بناء موجود.. والمحصلة أهلى يمكنه أن يمتص الصدمات.. توزيع الأدوار داخله صنع محطات امتصاص لأزمات وحصن مجالس الإدارات.
بالطبع عندما يحقق الأهلى الفوز بالدورى دون هزيمة برغم عدد كبير من الصعوبات واجهت الفريق بدءًا من غياب مهاجم صريح.. إصابات بالجملة للمؤثرين.. مروان، سوليه هروب كوليبالي.. أزمات غالي.
إذًا أنت أمام فريق منتصر هزم كل الظروف ومن الواجب مساندته.
■ فى الوقت نفسه الزمالك.. ناد كبير.. جماهيره شرائح مجتمع.. عنده إمكانيات تتيح له التألق والانتصار.
لكن ما حدث أن تلك العوامل المكونة لانتصار حقيقي.. لم يتم استغلالها.
والنتيجة مستوى الزمالكاوية قبل غيرهم غير راضين عنه.
فى المقابل كتبت وقلت من شهور أن مرتضى منصور رئيس الزمالك رجل مخلص لناديه وعاوز يعمل حاجة يدخل يدخل مع ناديه التاريخ يسعى لكسر طوق النحس المضروب على الأبيض.
لكن خلال عمله اكتشفت أنه صاحب مدرسة الشك فى كل شيء.. هو يخطط ويشرف على التنفيذ وقاسم مشترك فى التنظيم.
تدخله فى أبسط الأمور.. جذب إليه كل عيون الزمالكاوية وغيرهم وحملته ما هو فوق طاقته.
■ مشاكل الزمالك مزمنة.. ومرتضى منصور ليس المسئول عنها.. وإن كان يتحمل جزءًا من تأخير كسر تلك الإشكالية.
لكن يبقى فى النهاية.
الزمالك نادى كبير.. نعم جماهيره كبيرة وبالملايين نعم.. هذه ثوابت غير قابلة للعبت.
■ فى المقابل هناك قاعدة.. قوة الزمالك قوة مضافة للمنظومة الرياضية بشكل عام منتخبات.. وبشكل عام له تأثير مهم فى تشكيل المزاج العام للجماهير.
الزمالك خسر الدوري.. ماشي.. وخسر مباريات سهلة.. تمام.. لكن فى المقابل يجب أن يهتم محبو الزمالك بالمهم وهو كيفية مساندة الفريق.. وتقديم حلول لمجلس مرتضى على الأقل لتغيير سياسته فى التعامل مع المعطيات المحيطة تؤكد أننى شخصيًا مع مرتضى منصور كرئيس نادى المشاكل والخلافات..
منذ سنوات مع مرتضى منصور لكسر النحس الذى يضرب الزمالك منذ كان يملك فريق الأحلام.. مع مرتضى منصور لنسف شعار مكتوب بأن الزمالك صاحب المركز الثانى وردى: لماذا لا يتحول إلى زمالك المركز الأول وصاحب التتويج.
■ قوة الزمالك فى نشر قيم التسامح وإعادة أجواء الألفة والمحبة وتأجيج صراع إيجابى من أجل زمالك الانتصار.. لا الانكسار
الملاحظ أن هناك أجواء تسيطر على الأبيض لن تعرز إلا انتصار الصدفة وهى أمور هناك ضرورة إلى حلها.
جذب أبناء الزمالك مرة أخرى وتعيين لجنة مسئولة عن كرة القدم.
أمور يجب أن تتم أيضًا.. مازلت عند رأيى بأن.. مرتضى منصور عليه أن يساعد أبناء الزمالك المحبوسين تحت أى مسمي..
ويتعامل معهم على أنه كبير الزمالكاوية رسميًا وشعبيًا.
من غير المنطقى أن يستجب مرتضى منصور لأى طالب مساندة قانونية مجانًا نطلب منه ذلك.. فى الوقت نفسه يترك شباب المدرجات عرضة للسجن وضياع المستقبل.. لو تم سجن جماهير الزمالك وايت نايتس أو غيرهم بجد نكون قد غرسنا بداخل هؤلاء وأسرهم مرارة وغضبًا.. يعلم الله إلى أى مدى سيمتد.
مش ممكن شباب رايح يشجع.. تنتهى المباراة بدخولهم السجن.
نعم هناك مخربون مندسون بينهم وأيضًا بنيهم مظلومون تهمتهم ارتداء تى شيرت زملكاوى ويشجع بحماس.. قوة الزمالك فى جمع الشمل.
■ أحمد وأمير مرتضى منصور.. شخصيات تخدم الزمالك. مع الأسف معارك ومشاكسات والدهما تصب فى عملية الثأر من جانب خصوم رئيس الزمالك.
أحمد مرتضى المشرف على الكرة.. يحتاج مجموعة مساندة من خبراء ونجوم الأبيض..مثل حسن شحاتة وحازم إمام، وفاروق جعفر.. وأيمن يوسف.
وأمير مرتضى منصور وهو شخصية مؤثرة.. فاهم يملك حلول لمشاكل معقدة لا يجيد عملية الشهرة ولا الأضواء وهو استثناء.. أمير مرتضى منصور هو أخطر الشخصيات التى تساهم فى إدارة الأبيض.
له قوة مساندة فى لم الشمل لما يتميز به من علاقات ومصداقية فى الوسط الرياضى وغيره.
أمير مرتضى منصور حمامة سلام بين الأجنحة البيضاء فى الزمالك ودوره يؤديه فى هدوء وبدون ضوضاء.
مشكلة الزمالك - الآن - مرتضى منصور هو أقوى الشخصيات الزمالكاوية.. وهو أيضًا أكثر الشخصيات جدلًا وتصادم فى البيت الأبيض.
وما بين ذلك يقف جماهير الأبيض تترقب فوز وانتصار وهو ما لن يتحقق فى ظل تلك الظروف.
لذا، مع الكتيبة البيضاء أن ننتبه.. بأ فى الأخطار. الكل يدفع الثمن.. ليس هناك فائز فى حالة ضياع البطولات من الأبيض وعلى جماهير الزمالك ألا تلجأ إلى ما يزيد الانقسام كفاية..