الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«الرجال»

«الرجال»






قطر لا تزال على عنادها.. حسنا وما الجديد؟!
أكثر من 60 يومًا مرت على بدء عملية تأديب الإمارة المارقة.. ما النتيجة؟!
مصر والسعودية والإمارات والبحرين على موقفها وترفض الوساطات الأممية والعربية.. هل يستمر الوضع للأبد؟!
عملية تأديب قطر المعلنة أعطت نتائج غاية فى الأهمية على أرض الواقع.
هناك رجال لن نعرف اسماءهم.. ولا وجوههم .. وقد يأتى وقت ننكرهم تماما ..هؤلاء القابعون على مكاتبهم ليل نهار يواصلون العمل قدموا نتائج فى غاية الأهمية والخطورة..
1-  آخر نتائج عمل الرجال الغامضين والمختفين دائما كان ما أعلنه رئيس تيار الغد السورى المعارض، أحمد الجربا، من أن وقف إطلاق النار فى سوريا مقدمة حقيقية للوصول إلى حل للأزمة، وأهمية وجود مصر كطرف يرعى المفاوضات الجارية فى القاهرة.
 الجربا أعلن صراحة أن القاهرة  حقنت دماء السوريين  باتفاقين لخفض التصعيد فى الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالى بوساطة مصرية وضمانة روسية، وهو الاتفاق الذى من شأنه وقف نزيف الدماء فى سوريا وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للمنطقتين المحاصرتين منذ ما يقرب من 4 سنوات.
لو لم تكن عملية تأديب قطر ناجحة، لم نكن لنرى هذا المشهد، وعلينا أن ننتبه أن ما أعلنه الجربا هو المشهد المعلن والذى سبقته آلاف المشاهد اعدها «الرجال» بعناية فائقة بعد تمهيد الأرض وتضييق الخناق على الإرهابيين فى سوريا وقطع الدعم القطرى عنهم.
2- قبل ايام استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، على مدار ثلاثة أيام وفدين ليبيين من برقة ومدينة مصراتة.
 اللقاءات والمشاورات تمت بشكل منفرد مع كل وفد على حدة، ثم بشكل مشترك مع ممثلين عن الوفدين دون شروط مسبقة.
واتفق المشاركون على خارطة عمل وفق جدول زمنى وآلية للقاءات المقبلة بهدف الوصول لمصالحة حقيقة تعزز سبل العيش المشترك بين مكونات الشعب الليبى وتنهى حالة الاستقطاب وتعيد لليبيا لحمتها الاجتماعية.
لا أعتقد أننى هنا فى حاجة إلى الإشارة إلى نفس الرجال ممن استطاعوا أن يغيروا الخريطة على الارض الليبية قبل مثل هذا اللقاء، والذى ليس ببعيد عنه لقاء وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بنظيره الجزائرى عبد القادر مساهل فالجزائر عنصر فاعل فى حل الأزمة الليبية قبل وبعد اتفاق الصخيرات والذى رتب له الرجال أيضا واستضافته الجزائر.
 3-  ما يحدث فى العراق أيضا ليس بعيدا عن أعين الرجال ولا مخططاتهم، ولم يكن ليتحقق لولا العملية الأهم، وقف الدعم القطرى من خلال عملية التأديب.
 وعلينا الا ننسى أنه مع بدء سيطرة «داعش» على الكثير من الأراضى داخل العراق، أعلن التنظيم إنشاء «الخلافة»، وأدى ، وبعد عام واحد كان  تنظيم «داعش»  قد سيطر على محافظات نينوي، وصلاح الدين، وأجزاء من ديالي، والأنبار، وكركوك، وأصبح التنظيم يتحكم فى نحو 40٪ من مساحة العراق.
 إلا أن الشهور الأخيرة، شهدت خسارة التنظيم الكثير من الأراضى التى سيطر عليها، وبلغت 16٪ من الأراضى التى بقيت تحت سيطرة التنظيم، إلى أن استطاعت القوات العراقية طرد «داعش» خارج العراق بأكملها خلال الشهر الماضى من العام الجاري.
 تحية لرجال يعملون فى صمت لا نعرف وجوههم ولن نعرف أسماءهم، لكن أرض الواقع تنطق بأفعالهم.