
كمال عامر
كوبر.. والإدمان
■ الفرحة الحقيقية صناعة كرة القدم.. في العالم.. ومصر أيضًا..
المنتخب الوطني المصرى يقترب من تحقيق حلم المصريين بالوصول لنهائيات مونديال روسيا 2018.
أنا شخصيًا ضد توقع فوز لمباراة يعني الوصول برغم أن هناك مازالت مباريات في التصفيات للفراعنة.
■ حلم الوصول لنهائيات مونديال 2018 روسيا.. عندما تولي كوبر مهمته مديرًا فنيًا لمنتخب مصر.. قلت وكتبت أن الرجل يحمل سي فى محترما.. وسيحقق مع الفراعنة نقلة للأفضل في النتائج وسيصل بنا لنهائيات المونديال.
في أمم أفريقيا بالكاميرات - الأخيرة - قدم كوبر للمصريين والعالم منتخب الفراعنة وقد عاد لمستواه المعروف وليعلن تعافي الكرة المصرية من أزمتها.
■ منتخب مصر - الآن - يضم عددًا من اللاعبين المهرة وعندنا جمهور عاشق.. ومدير فني محترم وإدارة كرة بالطبع تقدم مساعدات بدون حدود للجهاز الفني واللاعبين.
■ مصر اليوم ستتابع مباراة أوغندا ومصر كل ما أتمناه أن يقدم الفراعنة مباراة جيدة ويحققوا فيها انتصارًا مستحقًا.
■ مساندة منتخب مصر للوصول لنهائيات المونديال روسيا 2018 من الناس والإعلام أمر مهم.. تعالوا نتفق أن المساعدة بأي صورة لتحقيق هذا الانتصار - أمر مهم ورسالة بأن الإعلام في مصر مساند في صناعة الفرحة.
■ الفائزون بميداليات عالمية أو قارية بالاتحادات الرياضية يطالبون بتكريم رسمى لهم من م. خالد عبد العزيز أسوة بغيرهم..
بالطبع مجرد حفل تكريم في وزارة الشباب أو أي جهة تتبعها م اعتراف رسمى ولها وقع أفضل فى ما لو أن الاتحاد نفسه قام بتنظيم حفل التكريم.
أعتقد أن وزير الشباب والرياضة لن يتأخر في تكريم الفائزين بالميداليات وتقديم المكافآت لهم.
■ الزيارات الميدانية للمسئول مهمة جدًا لأنها تعيد الحياة لمنشآت وإدارات تكاد تكون منسية!
والمسئول الذي يدير وزارته وهو قابع خلف مكتبه المكيف بالطبع لن يحقق خطط النجاح بالنسبة المطلوبة.
■ الإدمان آفة تهدد المجتمع المصري.. مراكز العلاج الخاصة تتسابق فيما بينها علي جذب أكبر عدد ممكن من الضحايا.. مكاسب مضمونة وبمبالغ خيالية.
الدولة بالطبع لا يمكنها أن تبني وتشرف وحدها علي علاج تلك الشريحة..
هي تحاول أن تقود حرب وقاية.. ثم لديها أذرع مثل صندوق علاج الإدمان وعدد من المستشفيات.
الإدمان زاد.. البانجو يباع في كل مكان.. وأصبح سهل الحصول عليه. والترامادول ووصل الأمر إلى تعاطي قطرة العيون للحقن.
مأساة في البيوت الأسر قد لا تملك 100 ألف جنيه سنويًا كعلاج في مركز فقير!!
ولا 500 ألف جنيه في مرحلة علاج بمنتجع استثماري والبداية 40 ألف جنيه في أسبوعين ثم متابعة مرتين أسبوعيًا بـ32 ألف جنيه شهريًا.
علاج الإدمان تقريبًا هناك اتفاق 10 أيام في مكان مشدد ومعاملة قاسية وحشية أشبه بتحديد الإقامة أو الجبرية.. يعاني خلالها المريض وهي أسوأ الفترات وبعدها ينتقل لمكان آخر اشبه بالفندق انت وحالتك المالية.. أن يقيم المريض في حجرة وحده أو مع 2 أو 3 أو 4 وكله بحسابه.
المشكلة هنا في المجموعة صاحبة مركز العلاج.. معظمهم ليس له أي علاقة بالوزارة ولا الترخيصات الأهالي كأنهم غرقانين تبين ابنهم يعاني والأسرة منه تعاني وفي النهاية يوافقون علي روشتة وخطوات العلاج.
بالطبع معظم مراكز علاج الإدمان القائمون عليها خبرة فقط.. قد يكون صاحب خبرة لنفسه.. أو أسرته.
بالطبع غياب الرقابة.. يجعل العلاقة بين المريض أو أسرته وأصحاب المركز هشة وتكاد تكون سرية..
■ بالطبع موضوع معقد.. المريض بالتعاطي.. يستمر علاجه من عام إلي ثلاثة أعوام.. ومعظمهم يعود.. لأن الأسرة مشغولة أمر لا تعلم كيف تتعاملمع منتعاطي يتعافى..
علي المجتمع المدني أن يبحث عن شركاء معه للدخول في مراقبة هؤلاء.. وتقديم المساعدة لهم وتسخير الإمكانيات الموجودة لدى تلك الجمعيات لصالح هؤلاء..
بالطبع الدولة وحدها قد لا تستطيع معالجة الإدمان.. وهي تحاول تجفيف الجبهة الداخلية لروافد المخدرات.. والتضييق على تجارتها.
بالطبع المسجد والكنيسة والإعلام والأسرة شركاء في مقاومة هذا المرض القاتل.. الذى يقضي علي الشباب ويلحق الأذى والضرر بأسرهم.. بالتالي مستقبل البلد.