
كمال عامر
الوزراء.. والتطرف
■ قطاع الشباب يحتاج لاهتمام أوسع وأكبر. مؤسسة الرئاسة تدخلت وأطلقت برنامج التأهيل الشبابى للمستقبل.. وفى الطريق للتصعيد بإطلاق أكاديمية لتستكمل دورها وهناك أكثر من ملف معقد يحتاج لاهتمام.. بدءاً من الطلائع والطلاب وشباب الجامعات وهى فئات عمرية مطلوبة من مجندى الإرهابيين.
الدولة تحاول القضاء على التطرف وهو المشهد الأخير بعد نجاح التطرف فى التسلل إلى عقول الشباب والذى يؤدى إلى تحويلهم إلى قنابل موقوتة تنفجر فى أى وقت وبين أى تجمع.
الشباب مسئولية الدولة بكل مافيها.. وحكومة وأهالي.. وزير وأسرة.. جامع وكنيسة و64 مليون شاب وتلميذ عدد ضخم جدًا فى يقوم أن وزير أو حتى عدد من الوزراء فى عمل برامج تتلاءم مع الشرائح المختلفة بما فيها من مستوى تعليمى.. والحكاية تحتاج إلى ضرورة أن يقوم كل طرف بالدور المرسوم له على شرط أن تكون الأدوار قابلة للتكملة أى متكاملة.
الملاحظ - الآن - أن كل جهة تحاول أن تساعد طبقًا لرؤيتها الخاصة دون أدنى تنسيق مع الوزارات أو الجهات العاملة فى هذا المجال.
بمعنى أدق يعنى التعليم العالى عندها خطط للمحافظة على الجامعات من التطرف سواء برامج أو إجراءات. وفى نفس الوقت لديها من الإجراءات للحماية الكثير.. ووزارة الشباب أيضًا وضعت وتنفذ خطط حماية ورعاية.. ولها أسلوب خاصة فى معالجة التطرف وحماية الحركة الشبابية بشكل عام.. لكن مهما كان لدى وزارة الشباب من إمكانيات عملها بدور حول مراكز الشباب أو الهيئات التابعة لها.. واختراق الجامعات وجذب قوى الاعتدال ومساعدتها باطلاق برامج الفنون والمواهب.. بينما اتحادات مثل بيوت الشباب والكشافة اتحاد مراكز شباب القرى والمدن كل منها يضع خططًا طبقًا لما تملكه من إمكانيات ليحقق فى النهاية تطبيق وتنفيذ الخطط الموضوعة.
■ وزارة التعليم أيضًا تتحرك وسط المدارس.. وتتابع ولكن فى المجمل لم أر عملًا جماعي.. يجمع تلك الأطراف.. بل ما أراه هو خطط مجزأة الرابط بينها هو العنوان فقط «حماية الحركة الطلابية والشبابية من التطرف».
بالطبع وزارة الشباب تعمل على الجذب بالأنشطة والفنون وشغل أوقات الفراغ وهى خطط تم وضعها بناء على دراسات تكشف أن الشباب عندما لا يجدون ما يشغلهم عادة ما يتجهون إلى الزاوية أو المقاهى حيث الضرر، تطرف أو مخدرات.
وقد أكمل م. خالد عبد العزيز تلك الخطط بالدعوة الفكرية والدخول مباشرة فى حوار الحماية وشرح الأخطار التى تهدد الحركة الشبابية فى مصر والحاق الضرر بها بعد موقفها الشجاع فى المحافظة على أمن وسلامة الوطن.
حتى الآن ما يدور من جهود وشأن محاربة التطرف وبالتالى الإرهاب هى عمليات فردية غاب عنها التنسيق.
والآن كل الأطراف عليها أن تضيف إلى خططها محددات بشأن التنسيق واستكمال حلقة التكامل مع الوزارات أو الجهات العاملة فى شأن حماية الشباب من التطرف والإدمان وكل الأخطار.
الأندية عليها أن تؤدى دورًا فى هذا المجال والمجتمع المدنى وبجانب الجامع والكنيسة وأيضًا الأسرة.
حماية شباب مصر مسئوليتنا جميعًا.. الحكم على نجاح خط جهات عاملة أمر لا ينفصل عن نجاحها فى التكامل وتحقيق الأهداف بشكل عام مع الجهات الأخري.
بالطبع لا يمكن أن يتوقف عمل وزارة التعليم العالى - كمثال - على أنشطة غير مكتملة وبدون تنسيق مع وزارة الشباب.
■ العملية تحتاج هنا إلى اجتماع عاجل بين وزارات الشباب والتعليم العالى والتعليم والأوقاف والأزهر للتنسيق لتكوين حلقة وصل بين تلك الأطراف وهو أشبه بالمجلس الأعلى لمكافحة التطرف لرسم خطط موحدة تقوم كل جهة بتنفيذ ما يخصها بالطبع هناك جهود مبذولة من الجميع وزارات وجهات مسئولة بشأن أمن وسلامة الحركة الشبابية والطلابية.. وهى جهود متواضعة والدليل وصول التطرف إلى حد القتل والتفجيرات.
الأمر - الآن - يحتم علينا إعادة النظر فى منظومة الحماية ككل..جهات تضع خططًا مجمعة وشاملة.. نبدأ من المدرسة..مرورًا بمراكز الشباب والأندية حتى الجامعات.
الحماية تبدأ بالمراقبة لرصد أى تغيرات.. بالغوص فى كل المواد التى قد تقع أمام الشباب..
بالطبع جهود الجيش والداخلية فى اصطياد الإرهابيين أو المتطرفين وحماية المجتمع منهم أمر مهم كحماية وردع..
لكن نحتاج إلى خطط للتجفيف من المنبع..والوزارات المعنية يقع عليها عبء العملية برمتها.
الجهود المبذولة فى محاربة التطرف بكل أنواعه غير كافية. لأنها تعتمد على تحركات وتوجيهات فرد!
■ المطلوب خطط للمستقبل لا ترتبط بأفراد أو مسئول!!
برغم كل ما يعيشه البلد ويواجهه فالأمر هنا يحتاج لكى تستكمل البلد فترة التعافى أن نشارك جميعًا فى حمايتها بالأشكال المختلفة.