الأربعاء 7 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بيوت الشباب بين الوزير والمحافظ

بيوت الشباب بين الوزير والمحافظ






ندرة الأراضى الفضاء وارتفاع أسعارها.. أسباب دفعت عددا من المحافظين إلى مضايقة الجهات الأهلية الرسمية العاملة فى مجال الخدمات الشبابية مثل جمعية بيوت الشباب أو الكشافة والمرشدات.
المضايقة وصلت إلى الاستيلاء على المبانى والمنشآت والأراضي..
مع الأسف بعض المسئولين الكبار.. وزراء أو محافظين غاب عنهم الوعى الوطنى عندما وضعوا بيوت الشباب والكشافة فى جهة مع سارقى الأراضى من أجل بناء عمارات والتجارة فى الشقق.
لم يفرقوا بين الدور الوطنى والاجتماعى والأخلاقى المهم لجمعية بيوت الشباب أو الاتحاد العام للكشافة والمرشدات.
لم يتعمقوا بالسماح ببناء بيت الشباب وتخصيص الأراضى له وتقديم كل المساندة كعقيدة آمن بها محافظون سابقون ووزراء منذ عشرات السنين.
هؤلاء القادة توافرت لديهم مبررات نشر العمل الكشفى وفوائده فى حماية الشباب.
وإنشاء بيت الشباب أو نُزل الشباب لتقديم خدماته للشباب وهم فئة عمرية لا تتوافر لها عادة الأموال المطلوبة للفنادق!
تعالوا نتعمق فى جيل من الوزراء والمحافظين دخلوا فى صراع جميل من أجل من منهم أكثر عطاء فى مساعدة جمعية بيوت الشباب أو الكشافة أو فى إقامة مراكز للشباب.
محافظون عندهم وعى وزراء مدركون دور الشباب الاجتماعى فى تنمية الأفكار والخيال بتقديم خدمات الإقامة المخفضة والبرامج الثقافية على هامش الإقامة.
مسئولون لديهم رؤيا أعمق وأشمل بتفضيلهم بتخصيص أرض لبناء مركز شباب أو بيت شباب أو مكان للكشافة.
المسئولون الآن فى محاولة لتوفير أراض لأغراض خدمية. أقرب حاجة هو الاستيلاء على بيت الشباب. لضعف المقاومة أو لأنهم الحيطة المايلة!
أنا هنا لن أفرش الملاية لمحافظ لجأ إلى هدم بيت الشباب والاستيلاء على أرضه بحجة أنه صاحب التخصيص حتى لو محافظ سابق ولن أكشف بالأسماء المتورطين فى هذا الأمر من المحافظين الذين عقدوا صفقات بتسهيل تحقيق هدفهم مع مسئولين عن جمعية بيوت الشباب لم يراعوا الله ولا ضمائرهم فى هذا الأمر. والنتيجة 60٪ من محافظات مصر دون بيوت شباب.
■ لن تستمروا فى لطم الخدود.. والبكاء عن الماضى..
لكن هناك عدداً من الحقائق يجب أن نستثمرها.
أولا: إقامة بيت شباب فى كل محافظة لأن بيت الشباب يتساوى فى أهميته مع المستشفى والمدرسة والجامع ومركز الشباب.
ثانيا: يجب أن ندرك ضرورة وجود مثل هذه المؤسسات الشبابية الخدمية وتدعيمها ونساندها بكل الطرق لتؤدى دورها. وأن بيت الشباب أهم من خدمات أخرى أو على الأقل يتساوى معها.
ثالثا: إلى كل المحافظين. أتمنى أن يكون هناك سباق بينهم لاختبار أفضل محافظ قدم خدمات جليلة للشباب ومنها بناء بيت الشباب.
رابعا: فى مصر مناطق جمال فى الواحات وعلى الحدود وعلى محافظى تلك المناطق المبادرة بتخصيص أرض لبناء بيت شباب فى كل منطقة لزيادة الإغراء لجذب الشباب لزيارة تلك الأماكن.
خامسا: على أشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب المصرية ومجلس إدارة الجمعية دراسة خطة للتوسع فى البناء. مع البحث عن رجال أعمال أو مساهمات خارجية من الخارج والداخل.. وبأى شكل.
أخيرا:
كل الشكر والتقدير لمحافظ السويس ولشباب السويس لقرار المحافظ عودة أرض بيت الشباب بالسويس إلى جمعية بيوت الشباب لبناء بيت جديد على نفس الأرض.
والشكر أيضا للوزير المهتم م. خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة على قراره ببناء أحدث وأفخم بيت شباب بالسويس وقد تم تخصيص الميزانية وما زالت إجراءات التراخيص تسير ببطء.
محافظ السويس مشكورا قدم الأرض.. ووزير الشباب مشكورا سعى للحصول على الميزانية.
والكرة الآن فى ملعب إداريين وموظفين أرى أن وزير الشباب ومحافظ السويس أكثر منهما حرصا على الشباب ومصلحته والرغبة فى بناء البيت.
لدى ثقة بأن الإداريين أو الجهاز الوظيفى بوزارة الشباب أو استشارى الهندسة.. كلها أمور عالقة.
مش متصور بأن البيروقراطية بشأن التراخى فى انتهاء أوراق بيت شباب السويس متعمدة لكن التأخير يعطى الفرصة لمحافظ السويس فى مصادرة الأراضي.
■ الأرض المخصصة فى السويس لبناء بيت شباب السويس تقدر قيمتها بـ3 مليارات جنيه.. موقعها فى أفضل مكان!
■ آمل أن ينتبه م. خالد عبد العزيز إلى أن التأخير فى الانتهاء من عمل رخصة المبنى فيه ضرر.
بالمناسبة محافظة السويس تقدم كل التسهيلات الممكنة وغير الممكنة.. والكرة الآن فى ملعب وزارة الشباب وأنبه قبل أن تضيع أرض بيت شباب السويس.. المسئول هنا التراخى فى وزارة الشباب.