
كمال عامر
الرياضة.. التربح والتطوع
■ مع اقتراب موعد الانتخابات للاتحادات والأندية بدأ الصراع على المناصب.
اتهامات من كل الأنواع.. تحفيز للأصدقاء وجذب للإعلام.. أبناء النادى الواحد انقسموا وفى الاتحاد الواحد كل فريق لم يكتف بالترويج لنفسه.. بل ويعمل على تدمير المنافس.. والبحث عن ملفات وأشخاص للمساعدة في ذلك.
شدة الصراع ترجمة لمستوى الرغبة في المنصب.
بالطبع هناك متطوعون بجد فى العمل الرياضى وهم القلة.. وهناك أيضا أصحاب المصالح.. وليس شرطاً أن تكون مصالح مادية.. أو تربح فى سمسرة لاعبين أو مطعم.. أو إنشاءات أو إطلالة إعلامية لزوم الشهرة وعلاج شخصى!!
■ التطوع الرياضى المزيف والزائد فى الانتشار أصبح هو الأكثر رؤية فى المنظومة الرياضية.
بينما هناك من هو متطوع يعمل لصالح ناديه أو اتحاده بشرف وأمانة ونزاهة.. بل يدفع من جيبه أحيانا.
■ هناك تداخل بين مصطلحات تنتشر بيننا وتستخدم لصالح أفراد مثل «فلان ابن النادى» قدم خدمات جليلة للنادى.
بالطبع أى عطاء للأندية أو للاتحادات خاصة من اللاعبين مُهم ويستحق أن نشيد بصاحبه.. لكن فى المقابل مثل هذه النوعية من العطاء حصل صاحبها على مقابل لجهوده وعرقه وما ساهم فيه من عطاء.. وأيضا تربح إعلاميا واشتهر على حساب مع قدمه لناديه.
بالطبع هناك ضرورة على أن نشيد بمن ساهم فى تقديم خدمات جليلة لناديه فى الملعب أو الإدارة.
لكن أيضا ليس هناك منطق لاستخدام هذا الموقف للترويج للشخص.. وألا يكون صاحبه يعانى لافتقاره لمبررات الشخصية نفسها!
■ المتربحون من الرياضة المصرية معروفون وهم كثرة.. والحصانة الرياضية هى أقوى أنواع الحصانة.. تتيح لصاحبها شهرة سوبر.. يمكن استغلالها لصالح بيزنس أو تولى مناصب أخرى!!
فى الوسط الرياضى - الآن - الصراع حول المناصب واضح.. ووسط هذا الضجيج يتباطأ الوصول الى المتطوع الحقيقى الذي يمكنه أن يخدم الرياضة «بجد».
■ رؤساء الأندية ومجالس الادارات القادمة والاتحادات الرياضية أيضا كان الله في عونهم م.خالد عبدالعزيز سيرفع «يد» الحكومة عن دفع الاموال للاتحادات أو الاندية والقانون الجديد للرياضة يفتح شرايين جديدة للأندية والاتحادات الرياضية للاستثمار وبالتالى خلق روافد مالية وعوائد تحقق النشاط ومطالب النادى أو الاتحاد.
إذاً الفائزون فى الانتخابات أندية واتحادات يواجهون ظروفًا صعبة لم تحدث أن واجهوها.
الأمر الذي سيدفع أي مرشح لرئاسة أو عضوية ناد أو اتحاد أن يسأل نفسه هل يمكنه أن يحقق إيرادات مالية يسدد بها فاتورة الأنشطة أو الإنشاءات.
■ من الواضح أن م.خالد عبدالعزيز برغم أنه تنازل عن كل اختصاصاته طواعية إلي الجمعيات العمومية للاتحادات أو الاندية.
لكنه رمى كرة حارقة على مجالس إدارات الاندية والاتحادات عندما قرر تقليل الإعانات انسجاما مع حالة التقشف فى البلد والموجهة للمنظومة الرياضية.
■ أن تساند مرشحًا أمر عادى طالما أن ما تروج له تملك وثائقه.. ولكن أن تلجأ للشتائم فهو أضعف حلقات النقد.
■ ما يحدث فى الوسط الرياضى من حركة أمر يعود إلى قانون الرياضة.. الذي حرر المنظومة الرياضية من الخوف.