
كمال عامر
مديريات الشباب عمل وفشل
■ مدير مديرية الشباب والرياضة بالمحافظات من المفترض أنه المسئول الأهم فى السلم الوظيفى بالمحافظات بخصوص الشباب والرياضة.
بالطبع هناك منهم من يعمل.. والعمل هنا القيام بدوره فى عمل استنفار إيجابى للحركة الشبابية والمنظومة الرياضة: الإشراف على مراكز الشباب المتابعة لإيقاع العمل.. فتح المجالات أمام الإنشاءات متابعة حركة العمل.. حل المشاكل التى قد تواجه العاملين.. المنشآت.. الأندية ومراكز الشباب بكل الصور.
التواصل مع الوزارة بمن فيهم من مشرفين أو متابعين كرقابة مركزية.. المشاركة مع الوزارة فى وضع الخطط العامة.
فى عدد من مديرى مديريات الشباب والرياضة محظوظون لوجود إمكانيات متنوعة بدءاً من بنود مكافآت نتيجة أعمال.. وسيارات للانتقالات ومظهرية مضافة للمنصب من تحركات ومشاركة فى بطولات محلية أو دولية.. بالطبع هناك مديرو مديريات شباب ورياضة محظوظة.. أضواء إعلام مكافآت وسيارات للانتقالات.. وأندية كبيرة يتعاملون معها على الأقل إضافة للشخصية.
بينما هناك مديريات ينتقل مدير المديرية مع المحافظ فى الميكروباص.. أو بسيارة مؤجرة.. ومحافظته خالية من المواصلات العامة.. ومترامية الأطراف.. وهؤلاء مجموعات تعمل وسط ظروف صعبة ولو أضفنا لهم كهموم زائدة وجود مشاكل متنوعة بسبب نقص الخدمات الشبابية والرياضة وتباطؤ فى تنفيذ البرامج المتفق عليها وبالطبع أندية تلك المديريات ومراكز الشباب فيها عادة ما تواجه مشاكل المتنوعة حيث إن هناك بعض القصور فى الاهتمام.
من الملاحظ أيضا أن هناك من يعمل منهم.. يهزم الصعاب والمشاكل يحقق نجاحات.. مراكز الشباب فيها متألقة.. والأندية عايشة!
وهناك نوع آخر من مديرى مديريات الشباب وهم مجموعة وقف الحال.. أحدهم مرعوب من أى توقيعات حتى لو ضرورية «يده» مرتعشة حتى فى الأمور الصحيحة بالطبع مدير المديرية لوقف الحال موجود فى القائمة.. والانعكاس حالة الغلايان فى الشارع والمنظومة الشبابية.
لدرجة أن فى محافظته يتحدثون عن شعار الرجل.. لا للتوقيع وهو أمر قد يستقيم مع طلب غير شرعى أو سلوك فد عمله.
ما أريد أن أقوله أن تلك الوظائف يجب عند الاختيار المرشح لها وجود شروط وأيضا فرصة لنصف عام للاختبار إما أن يثبت على الوظيفة أو يستبعد!
الملاحظ أن اختيار مدير المديرية هنا يعتمد عل قانون وأوراق.. وهذا السلوك ومن خلاله يقع الاختيار على شخص يمكنه أن ينجح فى حل مشاكل قطاعه ومساندته.. والعكس أيضا.
لا أريد أن أكتب وبالاسماء عن مديرى مديريات الشباب والرياضة.. المتربح من المنصب.. والتربح هنا ليس رشاوى أو غيرها.. بل هى ما تتم إضافته من المنصب الى الشخص نفسه.
ولدى أسماء أيضا بالكادحين أو المكافحين من المديريات بالمحافظات ممن تمنعهم كرامتهم فى المطالبة بوجود سيارة حديثة لمرافقة المحافظ أو زيارات الوزير خالد عبدالعزيز لمواقع العمل، وعادة ما يلجأ لتأجير سيارة حيث إن ما لديهم من سيارات لا تصلح فى الاصلاح أو حتى الاستخدام!
أعرف مدير مديريات للشباب والرياضة ينفقون من جيوبهم على الوظيفة.. حيث إن ميزانيات تلك المديريات محددة وبنود معروفة وليس هناك روافد جديدة يمكن من خلالها تحمل النفقات والتعويض كما يحدث فى بعض المديريات!!
كما قلت هناك قصور فى عمل أو فى فكر عدد منهم.. وهو هنا يعرقل العمل.. ويزيد البيروقراطية لالتزامه الشديد بها.. ويشوه صورة الوزارة ومن فيها.
قلت أيضا إن بعضاً منهم يستحق التكريم خاصة مديريات أطراف محافظات نائية ومراكز شباب المسافة بينها والمديرية عشرات الكيلو مترات هؤلاء يجب أن يقوم وزير الشباب والرياضة م.خالد عبدالعزيز بتكريمهم فى حفل يحضره الاعلام مثلما يكرم المتفوقين رياضيا.
أما حكاية مدير المديرية المعطل للعمل.. والبيروقراطى بدرجة إهدار الفرص ما ينعكس على العمل بخسائر متنوعة!
الحل بسيط.. ومعروف..
■■ نتائج سلوك مدير المديرية من التباطؤ فى القرار أو التعامل مع توجيهات الوزير بسلبية النتائج ليس شرطا أن تكون مالية.. لكنها مؤلمة وأكثر من كده.
■■ تم إرسال شيكات لمدير مديرية بإحدى المحافظات لاستكمال أعمال لأحد المشروعات الرياضية والشبابية فى محافظته.. المدير أهمل عمداً لمدة شهرين التنفيذ.. والنتيجة تأخير فى تنفيذ الأعمال.
■■ المحصلة: السلوك الوظيفى لكل المنظومة الادارية فى أى وزارة تصب لصالح أو ضد الوزير المختص وأنا هنا أوضح أن م.خالد عبدالعزيز يتحرك برشاقة وسط مشاكل وهموم وزرائه.. وهو الوزارة جزء من حال البلد.
والمشكلة الاقتصادية تضرب الجميع.. أفراداً ووزارات عبدالعزيز يعلم بأن زياراته للمحافظات جزء من رفع المعنويات والإلهام لمنظومته الإدارية على الاقل لزيادة إيقاع الاعمال والرهان على الوقت وتعويضا عن فروق الاسعار التى تضرب المشروعات وتزداد بمرور الوقت.
والحل بسيط.. اجتماع موسع.. تعليمات واضحة.. واللى مش هيقدر يندمج مع حركة وإيقاع خالد عبدالعزيز السريع.. يترك مكانه لغيره!!