
كمال عامر
وعملها الفراعنة وكوبر
وصول منتخب مصر لنهائيات مونديال الكرة روسيا 2018 خبر مفرح ومن العيار الثقيل.
لا يمكن أن نختزل الانتصار فى لاعب أو مدرب أو إداري. أو اتحاد أو وزير للشباب والرياضة أو الجماهير..
بل أعتقد أن كل هؤلاء أدوا دورهم بشرف وأمانة وكانت النتيجة انتصارًا كبيرًا حققنا من خلاله الفرحة التى انتظرناها.
بالطبع المباراة طرفاها الفراعنة وحلمهم.. والكونغو فى ذيل قائمة التصفيات.
فاصل من الضغط العصبي.. المنتخب المصرى يعلم أفراده بأنها مباراة العمر.
والفائز بها لو كان للفراعنة يعنى إعادة كتابة تاريخ كرة القدم المصرية بإضافات وحذف!
الفوز يعنى أيضًا أن الرياضة وكرة القدم بالذات هى صانعة الفرحة الحقيقية لأن عائدها المعنوى يعنى الشعب كله.. والموظف ورجل الأعمال.. الجندي.. القائد.. الوزير وعامل الأسانسير.
الطفل والشاب والعجوز..
السيدات البسطاء.. فى حقل القطن.. ساكن الفيلا.. والعشوائيات لا أبالغ إذ قلت إن مصر تتنفس كورة من خلال رصدى لنتائج الأعمال سواء فى التنمية أو غيرها.. وجدت أن الانتصارات الكروية تصنع مزاج المصريين وتؤثر عليهم.
وهناك ظاهرة أن فوز الأهلى يلهب مشاعر جماهيره.. وانتصار الزمالك يدخل الفرحة على جمهوره.. والفوز للمصرى يحول مدينة بورسعيد بمن فيها إلى أفراح وهى ظاهرة..
وفرحة الوصول لنهائيات مونديال 2018 روسيا.. جسدتها.
الصراخ فى الملعب.. والأفراح فى الشوارع.
إذا كرة القدم صانعة الفرحة.. فى مصر تحديدًا تحتل مكانة الصدارة.
■ منذ أن حضر كوبر مديرًا فنيًا لمنتخب مصر.. كتبت أن الرجل سيحقق النجاح وسيصل بالفراعنة إلى مونديال 2018 .
خلال المشوار تعثر الأداء.. والنتائج لكن فى النهاية كوبر والفراعنة فى روسيا 2018 .
■ فى النهائيات تتقدم النتائج والحساب بالجملة.
منتخب مصر فى مباراته النهائية أمام الكونغو.. أدى مباراة جيدة.. برغم أن الأعصاب كانت مشدودة.
وبالطبع التوتر مبرر.. إنهم يقتربون من الصعود بخطوة والخوف من الموت أو الإصابة أو الهزيمة!
عملها كوبر والفراعنة.. قاد صلاح الفراعنة نحو الانتصار.
■ فوز منتخب مصر ببطاقة التأهل لمونديال 2018 روسيا لم يختصر الاحتفالات على مصر.. بل امتدت الأفراح إلى الدول العربية ودخل الأشقاء العرب على خط التهنئة.. بالفعل شعور جميل أن يتوحد الشارع العربي.
إنها كرة القدم المستديرة القاتلة.. صانعة الأحلام والفرحة وأيضًا أحد أهم أسباب أمراض الضغط والسكر!
■ الاتحاد المصرى لكرة القدم وهانى أبو ريدة من حقهما أن تشيد.. وتساند وأيضًا م. خالد عبدالعزيز الذى راهن على الانتصار وشجع وساند وزارو قاد حملة الترويج للانتصار.. ورهان الوزير يجعل منه المستهدف فيما لو لم يتحقق الانتصار!!
مجموعة اللاعبين بذلوا كل الجهد والحماس والرجولة فى الأداء.
واثبتوا أنهم بالفعل أفضل جيل كروي.. والدليل خلال عامين صعدوا مع المدير الفنى كوبر للنهائيات بعد مشوار غياب فى الوقت الذى وصل محمود الجوهرى بالفراعنة إلى نهائيات المونديال إيطاليا 90 بعد أكثر من 8 سنوات تدريب وعمل..
إذا جيل صلاح والننى هو الأفضل بكل المقاييس وقد راهنت عليه ونجحوا..
■ علينا أن نعترف بأن مستوى المنتخب المصرى الأفضل على مستوى الأفراد والفرق.. جمهور متحمس وإعلام ثائر وناس لا تعترف إلا بالانتصار مع اللعب الجميل.. هؤلاء لم يقدروا أزمات الكرة التى واجهت المنتخب المصرى منذ 2011 وأن الكرة المصرية تماثل حالة البلد لم تتعاف بعد من الأضرار التى أصابتها منذ 2011 وأهمها غياب الجماهير عن الملاعب.
كرة القدم انعكاس لحالة البلد نعيش الآن مرحلة بناء نهضة الرياضية شاملة.. فى توازى مع نخبة شاملة للمجتمع.
مبروك لمصر بكل ما فيها الانتصار والوصول لنهائيات مونديال روسيا.
الأمر هنا واضح.. الانتصار لم ينحصر فى الملعب.. بل أمتد إلى الجماهير أكثر من 80 ألف مشجع نجحوا فى الحصول على تذاكر يمثلون 104 ملايين.
تشجيع مثالي.. مساندة احترام.. هذا التابلوه الجماهيرى الرائع.. أحرجنا واحرج كل المتطرفين الرافضين لعودة الجماهير للملاعب.
الجمهور هو روح اللعبة.. بل هو النجم.. يبث الحماس فى أركان الملعب ويصنع حالة مزاجية جميلة للاعب والمحصلة متعة كروية.
■ هناك تحركات يقودها م. خالد عبد العزيز.. لعودة الجماهير.. تحركات إيجابية الرجل منحاز للجمهور.
مبروك للمصريين.. للعرب.. لكل من يسعده انتصار مصرى..
مبروك لعشاق اللعبة فى كل مكان مبروك لكوبر.. الفتة كانت عامل إيجابي.
مبروك للفريق كل فرد مشارك أو كان احتياطيًا.
يارب كتر أفراحنا.