
كمال عامر
فرصتنا مشروعة
لا أعلم لماذا يكره بعضنا الفرحة؟
فى الكثير من المواقف أرصد مجموعة منزعجة!!
فى عملية الانتصار الكروى ووصول الفراعنة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 .
وسط الفرحة التى عشناها وعلى كل المستويات.
وجدت بيننا من يقلل من الفرحة معلنًا أن مستوى الفراعنة متواضع.. طيب يا عم..
المجموعة سهلة جدًا.. ماشى يا معلم والانتصار لا يساوى الاحتفال بل هو أقل!!
بالذمة.. أرد على هذا الشخص إزاي؟
أنا أشفق على هذه النوعية لأنها ترفض أن ترصد أى قيم حلوة مفيدة فى المجتمع بشكل عام وهو ما ينعكس على النفوس!!
شخص آخر قال لى «هو الوزير عمل ايه وهانى أبو ريدة عمل ايه علشان تشيد بيهم؟
قلت: م. خالد عبد العزيز دخل فى رهان وكسب عندما راهن على المنتخب وانتصاره.. وترك مكتبه وحضر التمرينات وأقام معهم فى الفندق وارتدى ال تى شيرت الوطني..
عبد العزيز رفض أن يبتعد أمتارًا عن الحدث خوفًا فيما لو حدث اخفاق وفضل الاختلاط مع الملعب واللاعبين وهو وزير شجاع يستحق الإشادة لم يتهرب أو يختلق نوعًا من المبررات.
هانى أبو ريدة رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم والتاريخ سوف يكتب بأن الرجل حدث فى عهده وصول منتخب مصر لمونديال 2018بعد غياب طويل منذ آخر مشاركة فى مونديال إيطاليا 1990.
لذا يستحق الإشادة مع الأخذ فى الاعتبار لو لم ينتصر المنتخب فى موقعة حجز مكان له فى نهائيات المونديال ربما حل اتحاد الكرة والحل هنا بإعادة الإشهار ولائحة استرشادية وإعادة انتخابات وأبو ريدة كان على علم بذلك.. لكن الرجل انحاز للوقوف ومساندة منتخب بلاده واستحق الإشادة.
مجموعات الحقد الأسود ممن لا يرون فى الحياة اللون الأسود.. دى فلسفة وتعليم وخط سير للحياة ومفيش فايدة فى بذل أى جهود لدفعهم إلى توسيع الرؤية لتكون أشمل برصد ألوان أخرى فى الحياة.
فرحة مصر بالانتصارات فى أى مجال أمر مهم وعلينا أن نتمتع بتلك الانتصارات الفرحة هنا اعترافً بأن بالنصر والفخر وبأننا قادرون على المواصلة فى تحقيق حلمنا.
قيمة فوز منتخب على الكونغو والوصول إلى روسيا حدث مهم وكبير والعالم كله احتفل به واذاعه.. والدول العربية احتفلت وفى مصر احتفلنا وشعرنا بالفخر والفرحة لماذا؟
الوصول إلى روسيا وفى نهائيات المونديال الأمر مختلف.. الفراعنة.. يلعبون مع الكبار.. منتخبات العالم التى نشاهدها فى التليفزيون سنلعب معها وجهًا لوجه نجوم العالم.. وأسعارهم الفلكية وبالملايين. هنلعب ضدهم.. دروس ثقافية ورياضية وكروية..
مواهبنا ضد مواهب العالم.. يمكن يطلع مننا «صلاح» جديد أو كرستيانو.. أو ميسي.. ليه لا..
تلك المواجهات دروس خصوصية لكل عناصر لعبة كرة القدم بمن فيهم المشجعون!!
بالتالى وصول منتخب مصر إلى نهائيات المونديال حدث ضخم يستحق بالفعل ويشكل فرحة الشعب المصرى كله..
علينا أن نفتخر بأى انتصار يحققه المصريون فى البناء.. الاقتصاد.. السياسة.. الثقافة وأيضًا فى الرياضة.
عندنا انتصارات هنا وهناك لكن البعض منا لا يلتفت.. والأخطر أنهم يرفضون الفرحة.. وبالتالى الانتصار.
لو تحققنا سنجد أن هناك تغييرًا واضحًا ومهمًا فى التركيبة الاجتماعية والحياة بشكل عام.. تنمية شاملة بالمفهوم المطلوب.
تكملة للمشروعات وطرق واسكان، وحركة عمران.. بالطبع مصر لم تصل إلى الكمال فى العمل.. وينقصنا الكثير من القوانين أو الخطوات الجادة لحل مشاكلنا.. وبالطبع حلمنا متجدد وحياتنا..
وطالما هناك من يرصد ويتربص لنا.. علينا أن ننتبه لهذا السلوك الأسود الذى يحبط المجتمع.
فرحتنا من انتصاراتنا.
كرة القدم صانعة البهجة وعلينا أن نفتخر.
ولا عزاء لحزب السواد.
أفراد المنتخب الوطنى يجب أن يحتفل بهم.. المكافآت لا تكفى وأذكر بعد الفوز ببطولة أفريقيا.
2010 كانت المكافآت للمنتخب وصلت إلى 18 مليون جنيه ده قبل التعويم والفلوس من الدولة بجانب تبرعات من رجال الأعمال والأمراء العرب وصلت إلى 6 ملايين جنيه من الأمير فيصل بن فهد رحمة الله والشيخ صالح كامل متعه الله بالصحة وهشام طلعت مصطفي، محمود طاهر وغيرهم..
أسأل لو كان هناك مزاد للحصول على بطاقة الوصول لنهائيات المونديال.. تفتكروا سعرها هيوصل كام..
بالطبع أكثر من 10 مليارات جنيه على الأقل وهناك دول قد تدفع أكثر وتملك الأموال.. ولا تملك فريقًا يضاهى الفراعنة!!