الخميس 8 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
متعونا .. وأسعدونا

متعونا .. وأسعدونا






اكتشفت بمرور الوقت أن كرة القدم فى حياة المصريين تتقدم على أى احتياجات أخرى.
نحن شعب متعصب لكرة القدم.. وهى ظاهرة جسدتها لقطات الفرحة أو الدموع.. والعصبية والاحتفالات..المصاحبة للمباريات سواء للكبار الأهلي، الزمالك.. أو لمنتخب مصر.
بالطبع هناك ارتباط قوى بين حال البلد السياسى والاقتصادى والحالة الاجتماعية.. وهذا التعصب الذى أراه إيجابياً وبشكل متنفس للجماهير أو للشعب بوجه عام.
لاحظ ومنذ 2011 الشعب المصرى عاش فترات سياسية متنوعة من حيث الفوران.. الاستقرار الحرب والسلام.. الانفلات والأمن.. ومع هذا المناخ تراجعت الكرة.. وانصرف عشاقها إلى مواجهة مشاكل الحياة.. وبمرور  الوقت منعت الدولة الجماهير من حضور المباريات.. لكن الملاحظ أن هذا المنع لم يقلل من عشق المصريين للكرة.. بل اكتشفنا أن التطرف هنا وهو النوع الإيجابى زاد بين شرائح المجتمع.
لاحظ جماهير أمم أفريقيا 2017 وكيف تابعت المباريات فى مراكز الشباب، والأندية والمقاهى بعد أن تنبه م. خالد عبد العزيز إلى أن المباريات تجذب المجتمع المصرى كله خاصة لو كان طرفها المنتخب الوطنى  وكان قراره اشتراكات لمراكز الشباب وفتحها أمام عشاق اللعبة.
فى مباريات المنتخب لاحظ أن بالمدرجات كل شرائح المجتمع المرأة المصرية حضرت الصغار والكبار.. وكأن مصر ممثلة فى كل الشرائح الموجودة بالمدرجات حاضرة.
تشجيع وانفعال وهتاف وضحك وابتسامة ودموع وصراخ.
تلك مرادفات الموقف تتغير وفقًا لسير المباريات.
نجحت جماهير الكرة.. وأحرجت المتطرفين من أصحاب القرار ممن يرفضون السماح للجماهير بالعودة لمدرجات المباريات.. بعد أن كان الالتزام شعار الجماهير والأهم أنها لعبت دورًا مهمًا فى تحميس اللاعبين وهو ما أدى فى النهاية لتحويل التعادل إلى انتصار للمنتخب المصرى على منتخب الكونغو..
بالنسبة لكوبر.. المديرالفنى بالطبع حقق ما وعد به.. بل أكثر من ذلك.. معروف أن جمال علام رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم السابق كان صاحب فكرة التعاقد مع كوبر مديرًا فنيًا لمنتخب مصر.. نجح الرجل فى إبرام تعاقد نموذجى فى ظل إصرار كوبر على أن يحصل راتبه باليورو نجح علام فى أن يكون الراتب 72 ألف دولار وليس يورو.. وحجز راتبه لمدة عامين فى خزينة الاتحاد وهو أمر يحسب لعلام.
كوبر عندما تولى منصبه وجد حالة الكرة المصرية مهزوزة.. يغيب الاستقرار والفريق خارج من هزائم.
وعده لجمال علام: الوصول لنهائى أمم أفريقيا 2017 بمعنى أن ينجح فى التصفيات الأولى فقط.. والوصول لنهائيات كأس العالم روسيا 2017، كلنا نعلم أن ظروف اتحاد الكرة وتولي م. هاني أبو ريدة رئاسة الاتحاد وتعثر وجود منتخبات قوية لمباريات ودية وعملية التصنيف.
والحقيقة أن كوبر نجح ليس فى الوصول لنهائيات أمم أفريقيا 2017 بل وصل إلى النهائى وكاد أن يفعلها.
وحقق كوبر ما التزم به وحصل منتخب مصر على بطاقة المرور إلى نهائيات المونديال.
إذن كوبر نجح بامتياز فى تحقيق أفضل النتائج الممكنة مع الفراعنة.. بالطبع تحقيق تلك النتائج كانت وراء الحذر المبالغ فيه فى خطط كوبر.. مباريات تلك التصفيات لا تقبل القسمة..على أى رقم.
اهتم كوبر بالإنجاز على حساب اللعب واختار النتائج حتى لو غابت المتعة وقد نجح.
الآن جماهير الكرة المصرية تعلم جيدًا أن نهائيات المونديال لا يصلها إلا الكبار.. والعالم كله يدقق ويتابع باهتمام مستوى الفرق المشاركة واللاعبين من خلال المباريات..
وهو ما يتطلب من كوبر والمنتخب تقديم أنفسهم للكونجرس الكروى العالمى.. من حيث الخطط، المهارات.. لعب فردى وأداء جمالى، والسلوك العام.
البعض منا منزعج بأن يلعب كوبر والفراعنة مدافعًا وهو ما يعنى تحنيط الكرة. وأنا أشك بأن المنتخب المصرى أو كوبر يلعبون بخطط الدفاع القاتل وأتوقع أن يتحرر كوبر من مخاوف النقطة والنقطتين.. خاصة أن الرجل يشمله مزاد المدربين وأن زملاء الارجنتينى سوف يتابعونه.
الرئيس السيسى أثناء استقباله للمنتخب والجهاز الفنى وأعضاء اتحاد الكرة يخص المرحلة المقبلة عندما قال موجها «كلامه لهم» متعتونا.. وأسعدتونا هذا هو الشعار الذى يرفعه كل مصرى عاشق لمنتخبه فخور بالنتائج.
المتعة فى كرة القدم هى المهارات والخطط والتنقل بالكرة بشياكة والسعادة تجىء بالنتائج.
د. طارق سعدة بابتسامته المرسومة والدائمة قال لى والمكافآت»؟
قلت.. بلاش حسد.. وضحك.
ما تم دفعه كمكافآت للمنتخب جزء بسيط وهم يستحقون أكثر من ذلك.
فى 2008.. فازت مصر بأمم أفريقيا سمير زاهر حصل من رجل الأعمال على 6 ملايين جنيه تبرع وقتها الأمير فيصل ابن فهد رحمه الله - والشيخ صالح كامل وهشام طلعت مصطفى وغيرهم. بجانب 18 مليون جنيه مكافأة من خزينة الدولة بمعنى أن ما حصل عليه منتخب محمد صلاح جزء أبسط مما حصل عليه منتخب أبو تريكة..
طارق سعدة حاول ولكن نجحت فى أن أرفع شعار «بلاش حسد» اللعبة تستحق الأفضل بالطبع عبدالفتاح  سالم الرئيس العام للإعداد كان سعيد للحوار وشكرنى.