الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خطة الانتصار على الإرهاب!

خطة الانتصار على الإرهاب!






رغم أى ملاحظات من أى نوع وعلى أى معيار.. إلا أن أى رصد لما جرى فى مساء الجمعة أمس الأول ورغم الضجيج الذى جرى على شبكات التواصل الاجتماعى سيثبت أن تقدما ملحوظا فى سلوك المصريين قد جرى مقارنة بما جرى فى الأول من يوليو عام 2015.. اكتسب المصريون خبرات كبيرة من الأحداث التى يشاركون جيشهم وشرطتهم فيها منذ 30 يونيو وحتى اليوم.. أثقلتهم المعارك وتراكمت الخبرات.. حتى تحول الانهيار الذى جرى فى 2015 وما صاحبه من بكائيات وعزاء كبير على كل شبكات ومواقع التواصل إلى تحد وثقة بالنصر فى موقعة الجمعة.. لا ينفى ذلك الانزعاج مما جرى والخوف على أبطالنا الموجودين فى ساحة المواجهة المباشرة مع الإرهابيين والرغبة الجارفة من الجميع فى معرفة الأخبار.. إلا أن الانهيار انتهى ولم يتكرر وتحول فى المجمل إلى دعم كامل للأبطال!
ما أهمية ذلك إذن؟ أهميته أن المعركة فى الأصل معركة وعى.. إن فهمنا أبعادها كسبناها وانتصرنا فيها.. المطلوب هزيمة المعنويات.. كسر الإرادة.. لأنهم يدركون أنه عندما يتحقق ذلك سيكون الطريق ممهدا لتحويل المصرى إلى مواطن محبط.. مهزوم.. وبالتالى مواطن سلبى لا يثق فى قيادته ولا يتطلع لمستقبله وبهذه الحالة لن يستطيع بناء حاضره ولا المشاركة فى صنعه وسيتشكك فى كل شىء يجرى ويصبح جاهزا لتصديق أى شائعة تنول من مؤسساته وأولها الجيش والشرطة!
ومن أجل ذلك يصور الإرهابيون عملياتهم الخسيسة بالصوت والصورة ويبثونها عبر مواقعهم ومن خلال الشبكة الدولية للمعلومات.. ومن أجل ذلك يديرون ـ وبإنفاق باهظ ـ اللجان والكتائب الالكترونية من داخل وخارج البلاد.. ومن أجل ذلك يلفقون الأكاذيب ويؤلفون الشائعات ويفبركون الصور الفوتوغرافية ويركبون مشاهد الفيديوهات الكاذبة بعناوين لا علاقة لها بمحتواها وكلها عمليات حربية فى الأساس تستهدف وعى المصريين وبالتالى  كما قلنا ـ معنوياتهم وصلابتهم وقدرتهم على المواجهة!
ينبغى إذن البناء على النسبة الجيدة التى صمدت فى معركة الجمعة واحترمت البيان الرسمى وانتظرته ولم تروج لتسريبات مشبوهة جاءت من هنا أو من هناك.. هذه النسبة يمكن جدًا مضاعفتها ببرنامج ـ تخطيط ـ إعلامى ذكى يجعلها تتضاعف فى أى مواجهة قادمة أو تقود هى بنفسها عمليات المواجهة النفسية والإعلامية مع العدو حتى بغير مواجهات محتملة!
ابدأوا الآن وفورا.. إن فعلناها كسبنا المعركة!
وسنكسبها فى كل الأحوال!