
كمال عامر
الطلائع والتحدى من العبور للبناء
■ نحن فى حاجة إلى ثورة ثقافية واجتماعية نحمى بها التنمية والمجتمع.
ثورة تتجه بنا لحماية شرائح المجتمع.. السيسى بدوره بدأها عندما تدخلت الرئاسة لحماية الشباب وحماية ما لديهم من إبداع متنوع.. وقررت توفير خطوط الانطلاق نحو الغد.
وخرج الرئيس بالحدود إلى توسيع التوجه بتوفير تجارب عالمية تتيح للشباب أفكاراً أوسع وتفكيرًا أكبر وبالتالى الوصول لأفكار تفيد المجتمع المصرى.
■ م. خالد عبد العزيز وزير الشباب يقوم وفقًا لخطط واضحة بإحداث تحريك للمياه الراكدة فى إدارات وزارة الشباب ومجالات العمل.. للوصول إلى صناعة حالة إيجابية لتحريك العقل وتغذيته بما يتيح له الفرز الجيد بين ما هو طيب أو فاسد وبالتالى تحويل العقل لحائط صد ضد التطرف وانحيازه إلى العمل بكل الطرق للمحافظة عل سلامة وأمن المجتمع.
■ د. عزة الدرى وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للطلائع ووضعت خططًا متطورة تتلاءم مع الأحداث وما يشهده الوطن من تغيرات للعمل مع طلائع مصر. وهى تؤمن بضرورة توفير كل ما يتطلبه عقل الطفل والطلائع من معلومات ومشاهد متنوعة وأحداث وتؤمن أيضًا أن من حق طلائع مصر الحصول على فرصة للتعبير والتحرك والتفكير.. إنها مراحل تعليمية مهمة تشكل الصورة النهائية للشاب وطريقة تفكيره وخط سير حياته فيما بعد هنا لازم نبذل كل الجهد.
■ التحدى من العبور للبناء.. رؤية لحالة يجب أن نتعمق فيها.
بطرح الأسئلة: كيف نجحت مصر فى تحقيق الانتصار بمعركة الكرامة أكتوبر 1973 واجتياز أكبر مانع مائى فى التاريخ وهزيمة الكيان الصهيونى ما هو نوع التحدى الذى أظهره المصريون وما نتيجة الانتصار والفخر.
الحروب تجسد التحدى وأوصلنا إلى الانتصار.. ومن السهولة أن نرصد ذلك.. وسط اعتراف إعلامى وعالمى بفوز المصريين فى تلك المعركة والإشادة بالمصرى جنودًا وشعبًا.
معركة التنمية لا تقل أهمية عن المعارك الحربية.. فهى عنوان للحياة للأفراد وللشعب.. ومازالنا حتى الآن نحاول بكل الطرق نشر ثقافة التحدى لاستكمال ثورة البناء والرخاء والتنمية.
مصر كلها تحاول أن تحقق ذلك.. وهناك شريحة عمرية أعلنت من جانبها حالة الاستنفار لكى تصرخ لجذب الانتباه على وجودها فى سبيل بناء البلد.
طلائع سيناء أو صغارها الأطفال الأكثر قربًا للثورات والتوترات للرصاص وللبناء.
■ أطفال عاشوا ومازالوا يلعبون تحت الرصاص.. وينامون تحت أصوات القنابل حتى فى الحكايات التى يرويها بها الأباء لأولادهم عادة ما تتضمن توسيع الإدراك.. وتعليم القيم.
التمتع بالحياة.. أما طلائع سيناء فالمشهد مختلف.. الآباء هناك يقصون عليهم بطولات المعارك.. وأسرار الحروب.. والآن هم بأنفسهم كصغار شاهد عيان على تحرير البلد من أثار إرهاب وإرهابيين.
صغار أو طلائع سيناء.. أفكار مختلفة.. حياة قاسية.. لا مكان للترفيه ولا الرفاهية..
فى قاموس حياتهم.. الرصاص قد يمنعهم من الوصول إلى المدارس فى المواعيد.. أو يمنعهم من الوقوف فى طابور الصباح..
جزء كبير من حياتهم يمتزج بالجندية والجدية والبيئة العسكرية..
برغم ذلك صغار سيناء وطلائعها لم يستسلموا.. إنهم يصرون على الذهاب للمدارس.. وتحية العلم والمذاكرة.. والنجاح.
كتائب تنويرية لأعمار صغيرة.. هكذا هم طلائع سيناء..
■ على مسرح وزارة الشباب والرياضة اليوم الخميس.. اختاروا المكان والموعد ليطلقوا «صرخة» للعالم.. موجه للكبار والصغار تحت عنوان التحدى من العبور للبناء.. بمشاركة فى الأوبريت والعمل الفنى لطلائع المحافظات الأخرى.
يحكى ملحمة التحرير.. أكتوبر 1973.. وانتصار الكرامة.. الصغار يستنسخون التاريخ.. يستعرضون تضحيات الآباء والأشقاء.. ويصرخون من فوق المسرح بوجهة نظرهم ضد الإرهاب.. وكيف عكر الإرهابيون السلام فى سيناء بممارسات شاذة من قتل وتهديد وترويع للسكان.
طلائع سيناء والمحافظات.. سيلقون الضوء على سلوك الإرهابيين الشاذ ومحاولاتهم ترويع الآمنين.
وسرقة أرواح المسالمين والعبث بكل قيم الحياة المستقرة.
طلائع مصر من فوق مسرح وزارة الشباب والرياضة. يعلنون تضامنًا مع ما يمر به الوطن من أحداث مؤلمة من سلوك إرهابى ألحق الضرر باستقرار المواطن والبلد.
طلائع مصر هنا سيدعون لنبذ العنف ومحاربة التطرف ونشر المحبة والتسامح والسلام وهى رسالة مهمة جدًا لأن الراعى لها شريحة عمرية أصيبت بأضرار السمع والبصر من تفجيرات وقتل ودمار فى العالم ومصر.. صغار لا يتحملون مشاهد الدمار فى سوريا والمجازر فى العراق والحرق فى ليبيا.
صرخة الصغار.. صرخة براءة.. وعندما تصرخ البراءة هنا الأمر مختلف وهناك من يستمع!
دكتورة غزة الدرى وكيل الوزارة للطلائع بالطبع دخلت فى منافسة صعبة.. فالكبار عندما ينظمون عملًا فنيًا فالأمر هنا مضمون لأن الكبار يمكن أن يترجموا ما هو مكتوب باحتراف فنى.
فى الطلائع الأمر مختلف، هنا الطلائع يحتاجون الإحساس بالمشهد والعيش داخل الحالة.. وحتى المدربون لهم يبذلون معهم أضعاف الجهد المبذول مع الكبار ليشعر الطفل بالحدث.. والاحساس بتفاصيله.
المتخصصون فى التمثيل والمدربون فى الموسيقى والرقصات الجماعية بالطبع يدركون أن العمل مع الطلائع صعب.. صعب.. صعب ولكن إيمان إدارة الطلائع بالوزارة والرهان على النجاح أمر واضح ولديهم التجارب..
د. عزة الدرى تؤمن بأن طلائع مصر هم أخطر الفئات العمرية ويجب الاهتمام بهم بزيادة ومضاعفة إيقاع العمل والبرامج لأن العقل يحتاج مشاهد أكثر وهذه المشاهد تشكل توجه الطفل فيما بعد.
وقد أضافت د. عزة الدرى إلى مشهد اليوم استعراض رسومات عن انتصارات أكتوبر وهى الفائزة من مسابقات الفنون التشكيلية.. بجانب تكريم أبناء الشهداء.. وإقامة معرض وثائقى لمطبوعات رسمية صادرة فى أكتوبر 1973 ومعرض للمشغولات البدوية السيناوية.
العمل الفنى لطلائع مصر التحدى بين العبور والبناء رسالة للمصريين.. ومحاولة لبث الروح التحدى لبناء البلد واستكمال خريطة التنمية.. وتذكرنا بأن التحديد فى 1973 صنع لنا أعظم الانتصارات.
700 من طلائع مصر يشاركون فى صرخة اليوم.. أو الاحتفالية سواء مشاركة فنية أو بالحضور.
■ احتفال اليوم لطلائع مصر على مسرح وزارة الشباب.. صرخة وتنبيه لنا جميعًا الصغار هنا يحاولون تذكيرنا بأن بلدنا فى حاجة للتحدى أفرادًا وتجمعات لحمايتها من التطرف والإرهاب.. وأيضًا لاستكمال ثورة التنمية.
بالطبع البراءة هى سمة شخصية وفكرية للصغار ومن هنا أجد أن صرخاتهم سوف تهتز لها قلوبنا وتجذب عقولنا لنتخلص من سلبية تكاد تقتلنا.. وفردية طفت على سلوكنا.
صرخة أطفال وطلائع المحافظات أراد م. خالد عبد العزيز من خلالها أن ينقل الثورة الفكرية والاجتماعية التى بدأها السيسى من الشباب إلى الكبار.. ثورة ضرورية لتحمى بها مستقبلنا.. وكحصانة للعقل والحياة.
عزة الدرى تتفهم دورها فى الاشراف والعمل والاندماج مع أكبر وأخطر وأهم شريحة عمرية.. إنهم صنائع المستقبل.