الخميس 8 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أمطار سيناء والمنوفية

أمطار سيناء والمنوفية

ضربت الأمطار الغزيرة بعض محافظات الجمهورية على مدار يومين هذا الأسبوع.. سقوط الأمطار لا شك بأنه خير للأرض والزرع والبشر، فى المنوفية على سبيل المثال غرقت بعض قرى ومدن المحافظة، وتجمعت الأمطار على شكل بحيرات صغيرة، وصفحات السوشيال ميديا رصدت البرك و«الروبة» للركب فى بعض قرى المحافظة، والبعيدة عن المدن الرئيسية الكبرى، أنا شخصيًا لم أستطع التحرك من منزلى لمدة يومين حتى جففت الشمس أرض الشارع من “الروبة” وتوابع الأمطار التى شهدتها قريتنا والقرى المجاورة فى مركز أشمون.



كتبت عدة مقالات عن فساد المحليات فى المنوفية وفساد الرى فى المنوفية ولا حياة لمن تنادى، قس على ذلك العديد من محافظات الجمهورية، وقد شاهدنا جميعًا منذ ثلاثة أيام إعلان الأجهزة الرقابية عن قضية كبرى لفساد المحليات، والقبض على ما لا يقل عن ١٦ متهمًا فى تلك القضية.

تكافح الدولة والجهات الرقابية كل أشكال وألوان الفساد، ولكن الوضع الراهن والتحديات تستدعى مزيدًا من الرقابة والتفتيش، والأمر يلزم حركة تغيرات واسعة للكثير من المحافظين، والقاعدة الأساسية تقول كلما طال المسئول فى منصبه، لا تتوقع خيرًا للصالح العام، وصدق المثل القديم “الغربال الجديد له شدة“، وللحق إننى أقدر جهد ونشاط المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وجهد عدد لا بأس به من الحقائب الوزارية ونشاط السادة الوزراء فى الدفاع والداخلية والخارجية لا تخطئه عين المواطن البسيط فى الشارع المصرى.

الحكومة وجهازها الإدارى يحتاجان من وقت لآخر لضخ دماء جديدة فى شرايين هذا الوطن، حتى نستطيع مواجهة الأخطار والتحديات الداخلية والخارجية، والصحافة الوطنية الشريفة يجب أن ترصد الواقع وتؤدى دورها التنويرى من أجل رفعة بلادنا، وتقول للمسئول أصبت أو أخطأت. 

 على النقيض كان سقوط الأمطار فى سيناء مختلفًا عن المنوفية، أمطار سيناء كانت خيرًا ونعمة من عند الله على هذه الأرض المباركة، الأمطار الغزيرة التى سقطت فى وسط سيناء فى الشمال، وفى الجنوب حتى طابا وفى مناطق القصيمة والمنبطح وجبل الحلال شرق مركز الحسنة وشرق نخل والثمد والكونتلا وجبال نويبع ودهب وجبال كاترين فى هذا التوقيت، شكلت سيولًا وشلالات طبيعية، تروى المحاصيل وأشجار التين والزيتون، وتجدد البيئة الطبيعية لعشرات من النباتات الطبية والعطرية، التى لا مثيل لها فى العالم، وتملأ آبار المياه فى أودية وسهول سيناء المباركة.

المستقبل يقول بلا شك إن الخير فى صحارى مصر وأرضها البكر الطاهرة، فى أرض سيناء، ومن الظهير الصحراوى لمحافظة البحيرة مرورًا بوادى النطرون وانتهاءً بالعلمين، وعلى الحدود الغربية من مطروح حتى الوادى الجديد، وفى الجنوب من أسوان حتى حدود محافظة البحر الأحمر، خاصة عشرات آلاف من الأراضى الجيدة على جانبى طريق إدفو - مرسى علم.

سيكتب التاريخ بأحرف من نور، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، نقل مصر من الوادى الضيق والأرض السمراء، إلى الصحارى الواسعة حيث مدن الجمهورية الجديدة، والمشروعات الزراعية العملاقة لجهاز مستقبل مصر، والمشروع القومى لتعمير سيناء، ومشروع المليون ونصف فدان، وأراضى الريف المصرى، كلها نقلة زراعية لم تحدث من قبل، وبفضل الله سيأتى يوم نعلن فيه عن اكتفاء مصر من القمح والذرة، والخضراوات والعديد من الفواكه وعلى رأسها التمر والزيتون والرومان وكلها محاصيل غرس الرئيس السيسى بيديه بعضًا منها فى توشكى وشرق العوينات.

 تحيا مصر