الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نقدر

نقدر






 

9 يناير 2016، خلال مشاركته فى الاحتفال بيوم الشباب بدار الأوبرا المصرية تحت شعار «بقوة شبابها.. تحيا مصر»، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يكون  2016 عام الشباب  المصرى.
الفكرة بدت فى البداية مجرد حلم مثل أحلام كثيرة لا تتحقق، وفاجأ الرئيس الجميع مرة ثانية بإقامة أول مؤتمر للشباب بشرم الشيخ «مدينة السلام»، وجلس بين الحضور يستمع للشباب فى سابقة لم تحدث من قبل، الرئيس والحكومة فى المقاعد والشباب على المنصة يعرضون آمالهم وأحلامهم
المؤتمر أنهى  سنوات من غياب الحوار والشفافية، 3000 شاب  على مدار 3 أيام  فى أكتوبر 2016 ومعهم 300 إعلامى وشخصية عامة، وعدد المتحدثين: 487  متحدثا بينهم 330 شاباً.
3000 شاب أصبحوا الجسر الآمن الذى يربط الجميع، الشباب بطاقاتهم وأحلامهم والشيوخ بخبراتهم وتجاربهم وأصحاب القرار من المسئولين على جميع المستويات، بداية من أعلى مستوى حيث رئيس الجمهورية، مروراً بالوزراء والمحافظين وصغار المسئولين، فى مقاعد المتابعين.
وجاءت أهم التوصيات: تشكيل لجنة وطنية لفحص موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، التنسيق مع مجلس النواب للانتهاء من إصدار التشريعات المنظمة للإعلام.
وسريعا جاءت الثمار، الافراج عن شباب أوصت لجنة مشكلة لهذا الغرض بالإفراج عنهم وانتهت بالفعل القوانين المنظمة للإعلام، وانتهت الى حد كبير حالة الرخاوة والسيولة التى عانى منها الإعلام  والمواطن لسنوات.
وتحولت  الأفكار والأحلام إلى حقيقة، وانطلق قطار «لم  الشمل» ليطوف مختلف القطاعات الجغرافية فى مصر، بدءاً من القاهرة حيث عاصمة المحروسة، والتى استضافت المؤتمر الوطنى الثانى فى ديسمبر  2016 وكان  عدد المشاركين: 1500  شاب.
 ومن القاهرة إلى أسوان فى يناير 2017  جاء المؤتمر الثالث للشباب ليؤكد أن القيادة السياسية ستواصل بدأب خطة تمكين الشباب وستجوب محافظات مصر ايمانا منها بأحقية الشباب  فى تولى  المسئولية عن خبرة ودراية وتدريب.
وجاءت أهم التوصيات: إنشاء الهيئـة العليـا لتنمية جنوب مصر، وتخصيص مبلغ 320 مليون جنيه للانتهاء من المشروعات التنموية بمنطقة نصر النوبة ووادى كركر قبل نهاية يونيو  2018.
ثم كانت الإسماعيلية هى المحطة التالية للمؤتمر الوطنى للشباب، المؤتمر الوطنى الرابع بالإسماعيلية فى إبريل 2017 وشارك فيها: 1300  شاب.
وجاءت أهم التوصيات: إعلان 2018 عاماً لذوى الاحتياجات الخاصة، تشكيل مجموعات رقابة داخلية بأجهزة ومؤسسات الدولة من الشباب، والبدء فى إجراءات إنشاء المجلس الأعلى لقواعد البيانات.
رحلة طويلة خاضتها الدولة، ومعها أبناؤها من الشباب، على مدار 12 شهراً، تحقق الكثير والكثير، ومازالت الأحلام تطلب أكثر.
 بعد أيام  يعود قطار مؤتمرات الشباب إلى شرم الشيخ  المحطة الأم التى خرج منها، وتستعد مدينة السلام  مجدداً لاستقبال «العُرس الشبابى» الجديد، لكنه هذه المرة لن يقتصر على أبناء الداخل فقط، بل سيشارك فيه 60 وفداً من مختلف دول العالم فى منتدى عالمى للشباب تستضيفه مصر خلال الفترة من 4 حتى 10 نوفمبر المقبل، وأعتقد أن المؤتمر القادم بالإضافة لكونه رسالة سلام للعالم، فهو فرصة جديدة لشباب مصر للتواصل مع شباب العديد من الدول وإبلاغ صوت مصر كبلد للمحبة والسلام والأمان رغم كل محاولات التشويه والتشويش التى تقف وراءها قوى ودول لا تريد الخير لمصر وشعبها، رسالة مفادها أن هذا الشعب سوف ينتصر على الإرهاب ويقتلعه من جذوره.