
كمال عامر
مرتضى منصور.. والزمالك
■ الزمالك.. فى أمس الحاجة إلى البطولات.. على الأقل لتعيد جزءًا من الاستقرار المفقود..
الزمالك ناد كبير.. له عشاقه يملك من الإمكانيات ما يؤهله لاحتلال مكانة ينافس فيها على القمة أو يحتلها..
لكن المشاكل هزمت الزمالك.. والانفلات والتعاطى الإعلامى مع الأبيض وإدارته بالاتفاق أو الخلاف.. كلها أمور عطلت انطلاقة الأبيض وأصابت نتائجه بأضرار واضحة!
زمالك يا هندسة.. شعار التف حوله الزمالكاوية.. هتفوا له وكان تعبيرًا على أن الزمالك كفريق كرة وكمثال متعة وسعادة.. متعة للأداء.. وسعادة للانتصار.. هذا الشعار أو الكيميا.. لا تتوافر فى معظم أنديتنا.. والإسماعيلى طرف فيها.. وغياب الزمالك.. هذا الموسم أربك اللعبة والجماهير... والغياب هنا بفعل فاعل..
بالطبع مشاكل مرتضى منصور أو خلافاته أو صدامه من أجل قيم يؤمن بها لصالح الزمالك وقوته وانتصاراته وكرامته.. هذه الأمور حروب مرتضى منصور من أجل المحافظة على كيان الأبيض وحمايته من تحكيم أو إعلام أو غيرها مزقت وقت وجهد رئيس الزمالك واستنفدت قواه..
وجد مرتضى منصور نفسه يحارب على أكثر من 5 جبهات مرة واحدة واعتقد أن خصوم الزمالك أدركوا من خلال الممارسة والتجارب أن تصدير الإرباك للزمالك عن طريق توتير رئيس النادى بالتعرض لناديه بأى شكل.
خصوم الأبيض أيضًا درسوا سيكولوجية مرتضى وخط سير رد فعله.. وهو ما دفعهم لوضع أكثر من سيناريو لعرقلة مسيرة الأبيض وكلمة السر مرتضى منصور.
لو دققنا عندما تولى مرتضى منصور رئاسة الزمالك.. تراجعت كل الأصوات المعارضة للكيان سواء ممن يدعون أنهم أبناء الأبيض أو من مشجعى الألوان الأخري.
والنتيجة.. الزمالك وسط ظروف عادلة حقق الانتصارات.. لعب وأمتع جماهيره وحصل على البطولات.. وانتعشت الذاكرة الزمالكاوية بانتصارات وأحداث جديدة.
وبمرور الأيام، وفى تغير نوعى لسلوك أعداء الزمالك أيًا كان المسمى بدأت العراقيل والسيناريوهات التى من خلالها أرادوا حرق الزمالك وتعطيله.
مرتضى منصور وجد نفسه وحيدًا الذى يتولى تأديب خصومه وخصوم الزمالك.. أى أنه قاد فريق الردع بعدما اتضح أن أعضاء مجلس إدارة الأبيض لا يجيدون مثل هذا النوع من الدفاع عن الزمالك.
بالطبع كان التصادم مع الوايت نايتس والشد والجذب والبلاغات ضدهم.. والهجوم المباشر من جانب إدارة الزمالك لها أثر عكسى فى عملية الاستقراء.. وخاصة تحديدًا فى عملية الاعتداء على رئيس الزمالك.. وأحداث الدفاع الجوي.
جماهير الزمالك تشعر بالحزن وأن فى حلقها غضاضة من إعلام متميز أو على الأقل غير مهتم بمساندة الأبيض فى طرح حلول لمشاكله وتحوله إلى إعلام ضار بالمسيرة البيضاء.
اعترف أن رئيس الأبيض يتحمل جزءًا كبيرًا من المشاكل الموجودة والتى عرقلت المسيرة وأصابتها بالبطء فى ظل فرض ارادته.. ولا يمكن أن تحمل عضوًا بمجلس إدارة النادى حالى أو سابق أى مسئولية حتى لو كان متسببًا فيها.. لأن النظام الرياضى يوضح بأن الزمالك هو مرتضى ومرتضى هو الزمالك.
مثلما نطلق على الأهلى محمود طاهر.. وهو أهلى طاهر والرجل هو المسئول.. أمامى عن كل ما يحدث فى الأهلي..
هكذا هو مرتضى منصور..
■ طعم الانتصار وحلاوته مازال موجودًا فى حلق الزمالكاوية.. وإعادته للذاكرة أمر سهل.
■ نقطة أخيرة..
الانتخابات يجب ألا تمتد إلى حريق لتخريب الزمالك وهو أمر لا يستقيم مع فلسفة تدوير المناصب..
إذًا كان مرتضى منصور مرشحًا للاستمرار رئيسًا للأبيض وأحمد سليمان منافسًا.
أنا هنا لا أطالب أحدًا بالالتزام بمواثيق وحدود اللعبة.
ولنترك الأمر للجمعية العمومية... لتحكم بنفسها خاصة أن مرتضى منصور يملك تجربة إدارية فيها إيجابيات وأيضًا سلبيات.. والرجل لديه شرح لكل الأمور وله رؤية.. وخطط لمستقبل الأبيض.
فى نفس الوقت أحمد سليمان المرشح على المنصب من حقه أن يسوق لنفسه وأن يحصل على فرصة للترويج لشخصه داخل وخارج النادى وسط عدالة مطلقة..
أنا هنا أدعو كل الأطراف البيضاء إلى توحيد الرؤى والأهداف لخدمة الأبيض لينطلق إلى مكانة يستحقها.
التمزق سيصيب الكل لو استمر والانقسام يعطل المسيرة البيضاء إذًا لا مفر إلا بالالتزام بأصول ومواثيق وقواعد لعبة الانتخابات والخارج عنها سوف يدفع الثمن..
كل الخير للزمالك..
بجد الأبيض القوى إضافة للمتعة يخلق تنافسًا وخوفًا وانتصارًا وفرحة ويجعل الخصم فى حالة استنفار والفائز هنا هو جماهير الأبيض والأحمر..
■ زمالك الانتصار هدف الجميع.. ومرتضى منصور له خصوم.. وله مؤيديون والنتيجة انتصارات الأبيض هى المقياس، الجماهير تعبت.. والإعلام مجهد..
والإصرار على أن يكون اسم الزمالك مرتبطًا بالمشاكل خطأ..
على مرتضى منصور إعادة ترتيب البيت الأبيض بخلق قواعد ثابتة والاتفاق على قيم تحمى الكيان.
مش ممكن كل رئيس أو مجلس إدارة للأبيض يضع وحده خططًا لحمايته فقط وليس الكيان والنتيجة تداخل واضح.
مرتضى منصور يحلم للزمالك ويعمل للزمالك ويدافع عن الزمالك.. وعليه أن يكمل الحلقة بجذب محبى الأبيض للبيت الأبيض.
■ الأندية لم تعد تدار بقرارات فردية ولا الأنظمة السياسية لا أحد يسمع بذلك وممكن أن يكون هناك رئيس قوى صوته نافذ ومسموع هكذا نتخيل أنه وحده.. لكن الحقيقة أن الرأى العام الأبيض محتاج أن يسمع صوت مجلس إدارة الأبيض تجاه مشاكل وهموم وحلم النادي.
أنا هنا أنحاز لاستقرار الزمالك لعودة الانتصارات.. والثقة فى الزمالك يستحق مكانة أفضل مما هو فيه وحرام أن تستنزف إمكانيات مرتضى منصور والزمالك فى معارك غير مفيدة..
أنا هنا أوجه كلامى لمرتضى منصور لأنه رئيس الزمالك.. وبيده السلطة وحده والحل معه.