
احمد رفعت
المحاكمة العاجلة هى الحل!
ليست «روزاليوسف» ولا الأهرام ولا الأخبار ولا الجمهورية ولا كل الصحف القومية.. وليست الوطن ولا اليوم السابع ولا فيتو ولا كل الصحف الخاصة.. وليست الوفد ولا الأهالى ولا كل الصحف الحزبية.. إنها الصحف الإيطالية هذه المرة التى تكشف علاقة «رجينى» بالإخوانية مها عزام! الصحف الإيطالية التى تقول إن مها عبدالرحمن عزام التى ترأست ائتلافا لدعم المعزول هى من أشرفت على رسالة وابحاث «رجينى» وبالتالى أشرفت وتابعت تحركاته والمعلومات المطلوبة منه وكيفية الحصول عليها والأماكن والمناطق التى يمكن أن يذهب إليها والأشخاص الذين يمكنه أو ينبغى أن يلتقيهم!
ليست الصحف المصرية كلها إذن التى تقول.. ليس الأمر «تطبيلا» إذن ولا تشويشا على جريمة قتل ولا دفاعا عن متورطين رسميين مصريين.. إنما العكس التام هو الصحيح.. وأن كل اتهام وجهته أقلام تحمل الجنسية المصرية كان ليفلت المجرم الحقيقى من الحساب فضلا عن الهدف الأصلى وهو افساد العلاقات المصرية ـ الإيطالية المنطلقة بسرعة الصاروخ وبلغت ابعادا غير مسبوقة خصوصا فى المجال الاقتصادى واستخراج الغاز تحديدا ومنه إلى مكانة مختلفة لمصر فى مجال الطاقة!
هؤلاء.. ممن اتهموا مصر.. أو البلد الذى يحملون جنسيته.. اجهدونا وارهقونا فى مناقشتهم أولا والرد عليهم وتفنيد حججهم واحدة بعد أخرى.. حتى تأكدنا أن الأمر لا علاقة له على الاطلاق بحق روح ازهقت ولا أسرة مكلومة فى ابنها وإنما الأمر ليس الا مؤامرة كاملة الأركان خطط لها بليل ونفذت بليل فكان ما كان من التصدى لهم وبما يستحقونه حتى استحقوا وصف «الجرابيع» وعن جدارة!
هؤلاء ارتكبوا بحق البلد الذى يحملون جنسيته جريمة كاملة الأركان يستحقون احالتهم فورا للمحاكمة العاجلة.. ليس لأن الصحف الإيطالية قالت ونشرت ما قلناه مرارا.. ولكن للإصرار الوقح على توريط مصر بأى طريقة فى أزمة كبيرة مع بلد صديق وبما يسىء حتى للشعب المصرى كله.. وما بذلوه من جهد لتوريط بلدهم فيما اسموه الدفاع عن حقوق إنسان كان يعيش بسلام على أرض مصر لم يفعلوا واحدا على الألف منه ومصريون يتعرضون لأزمات مشابهة خارج البلاد ومنهم من قتلوا فى شوارع لعواصم شهيرة!
اللعنة عليكم جميعا.. والمحاكمة الفورية قد تشفى بعض الغليل!