
كمال عامر
شرم.. صناعة الأوطان بأفكار شبابية
فى شرم الشيخ يجرى أعنف حوار عقلى بين أعضاء المنتدى الدولى للشباب حول قضايا تهم العالم بشكل عام ومصر بوجه خاص.
حوار شفاف.. شجاع.. قوته فى إصرار أطرافه على المنصة وأمامها على ضرورة الوصول بالفكرة إلى النهاية.
بالطبع يمكن بسهولة رصد التغيرات التىحدثت على الحركة الشبابية المصرية.. وهى تغيرات عميقة.. فى ظل اقتناع تام من جانب الشباب على بتقديم أنفسهم على أنهم صناع أفكار ملهمة.. معتمدة على الواقع والإمكانيات المتاحة..
لم تعد أفكار الشباب بعيدة عن الواقع كما كان يحدث مما قلل من أى كفاءات أو مبادرات شبابية وضع حاجز ما بين المسئول والشباب.
فى شرم الشيخ: نقاش معمق حول الوطن والمواطن.. مشاكل.. هموم.. مطبات تعطيل.. ظروف معاكسة داخلية.. وخارجية.. عوامل ضربت بجذورها كل قواعد التطوير وألحقت بها الضرر مثل تدهور التعليم، والصحة، وظروف الحياة.
مصر هناك بكل ما فيها.. آراء الضيوف بحلول لمشاكل تكاد تكون متطابقة لما تعانيه أو يواجهنا.. تزيد من الرؤية وتمنح العقول الشبابية إلهاماً بطرق جديدة للحل.
قيادات المستقبل هناك تتابع تجارب الآخرين.. وأيضا تقدم نفسها والتجربة المصرية بشأن تأهيل الشباب للوصول إلى الوظائف العامة لقيادة مصر.. ودور السيسى شخصيا فى هذا الأمر.
تعالوا نتفق أن هناك فروقاً بين جهود الدولة المصرية بشأن تأهيل الشباب منذ 1952 لكن الجديد هنا أن السيسى بنفسه يتابع أدق تفاصيل الخطوات منذ أن كانت خطى المؤتمر الوطنى للشباب أولى خطواته.
أيضا هناك إرادة الدولة بشأن نجاح الحدث.
شباب مصر والعالم فى المنتدى العالمى للشباب بشرم الشيخ على المنصة تجارب من كل الدول تراكمات متنوعة.
إطلاق منصة إلكترونية لشباب العالم للحوار.. تجارب ناجحة فى كل أنواع الحياة.
تجارب ناجحة فى العالم بإتاحة الفرصة للشباب لقيادات الدول الكبرى أنهم يحترمون الشباب والشباب يثق فى قياداته.. والمجتمع أصبح هناك يحترم ويقدر الشباب والنتيجة النزول بعمر الرؤساء والوزراء إلى 35 عاما.
تجارب اقتصادية لرجال أعمال ناجحين وكيف حققوا النجاح.. فى نفس الوقت كان هناك بحث فى إجابة لسؤال: ما هى معوقات الانطلاق؟
ما الظروف المطلوبة - الآن - لينطلق الشباب لتحقيق رؤيته وأهدافه.. وأحلامه؟
فى مصر هناك تغيرات للأفضل فى التنمية بكل محاورها.. وهى أمور بالطبع تسهل التطبيق على الأرض للأفكار الشبابية.. وفى النهاية تزداد ثقة الشباب بالعملية المساندة لتحقيق الحلم.
>> فى شرم الشيخ تجمع شبابى مميز.. دخل فى حوار مع الكبار.. يقدم نفسه والنموذج الذى يملكه الشباب يتكلم.. الكبار يراقبون والسيسى يتدخل لجذب الاهتمام لما يدور فى مصر.. الرئيس يحمل فوق أكتافه البلد بما فيه من هموم.. ومشاكل.. وأحلام وإنجازات مشاكل دولة بأمنها الوطنى ومكانتها فى العالم..
برغم كل تلك الهموم.. الرئيس بابتسامة يحكى ما تقوم به الحكومة من جهود بحلول لمشاكل متوارثة وقد تؤثر فى تباطؤ تنفيذ الافكار.
عندنا مشاكل فى السكان.. التصدير.. التعليم والصحة.. لكن أيضا لدينا تنمية حقيقية فى الاسكان والجهود لنمو الاقتصاد.. وخطط محترمة للتعليم تحتاج وقتاً لتحقيق العائد.
عندنا تقدم حقيقى فى قوة الجيش.. وبالتالى تعزيز مكانة البلد داخليا وخارجيا.. وعندنا الأهم إرادة تنمية وتقدم ومساعدة شعبية للحكومة فى جهودها للتنفيذ وعلى الأرض.
فى مصر الآن.. شباب يثق فى نفسه.. وفى الرئيس الذى حمل على عاتقه ضرورة نجاح التجربة الشبابية التى أطلقها بتنظيم البرنامج الوطنى لتأهيل الشباب لقيادة البلد.
بالطبع المنتدى يجذب المصريين.. والعالم فى ظل تبادل الرؤى والافكار والهموم والمشاكل وأيضا الحلول والنجاحات.
انتماء الدولة للأبناء والثقة بين الشباب والدولة علامات مهمة للحوار فى المنتدى الدولى للشباب.
>> النماذج التى شرحها الحضور من تجارب الحياة.. الفرص منها ليس نسخ التجارب.. بل انتقال الروح والارادة والتصميم على النجاح رغم كل المعوقات إلى الجميع والإعلام ليس وحده المسئول عما يحدث من تراجع المعرفة أو غياب الحقائق.. أو عدم توصيل الرسائل المختلفة من الواقع إلى المكان الأكبر.
بالطبع هناك دروس مستفادة من تنظيم مصر لتجمع شبابى يمثل العالم بتفاصيله.. أراها فى جذب دولهم للمشاركة مع مصر فى محاربة الارهاب والفقر وغياب التعليم.. وأيضا تقديم مصر ما لديها من خبرات لمن يطلبها من دول تحتاجها.
حتى الآن مصر على الطريق الصحيح ولم تصل لنهايته.. لكن الثقة التى لاحظتها فى حجرات النقاش وبين أفكار الحوار وقراءة فى الأوراق.. هى ثقة فى مستقبل أفضل لمصر يحجز فيها لشبابها مكانة تليق بما لديهم من إضافات مهمة فى صناعة المستقبل.