كمال عامر
أهلى الواقع والأوهام
■ انتخابات مجلس إدارة جديد للنادى الأهلى فى 30/11.. هى أعنف وأشرس انتخابات على مدار تاريخ الأحمر.
السبب أن كلا المرشحين للرئاسة محمود طاهر والخطيب لديهما إمكانيات التواصل وشرح البرامج وللرجلين أنصار.. ومؤيدون ومعارضون.
محمود الخطيب فى المؤتمر الصحفى للترويج لنفسه والقائمة لجأ إلى استخدام وسائل تعريف جديدة على المرشحين.
وخطة الخطيب اعتمد فيها على «حلم» يراوده والمجموعة لخدمة الأهلى والأعضاء الخطيب خارج المنصب.. علاقته بالأهلى والقرار الأحمر تقطعت أو توقفت منذ 4 سنوات وقد غلب على خطته التى شرحها للحضور صيغة الوعود فى ظل عدم وجود أرقام حقيقة العمليات الموجودة داخل الأهلى.
محمود الخطيب قيمة كروية مهمة فى تاريخ اللعبة والرجل يحمل أخلاقيات مميزة.. ووجوده كنائب مع حسن حمدى الرئيس السابق للأحمر لم يمنحه المنصب أى اطلالة لمشروع أو لفكرة أو إضافة للكيان الأحمر.
حيث ظل حسن حمدى هو رمز كل التطور أو ما حدث من تطور فى فترة إدارته، لذا عندما نقول إن الراية الحمراء ارتفعت لدرجة ما فى أثناء حكم حسن حمدى نحن هنا أيضا تحول جهة كل الاخفاقات فى الميزانية الخاسرة وتهديد موقف الأهلى.. وتأخر العمل فى أهلى زايد لدرجة التهديد بسحب الأرض إلى رئيس الأهلى حسن حمدى ومجلس إدارته.
«حلم» الخطيب والمجموعة بقائمته مزيد من انتصارات للكرة وخدمات للأسرة.
محمود طاهر بدوره فى هذا الأسبوع وضع حجر الاساس لأهلى التجمع الخامس وهو النجمة الرابعة الذهبية على صدر الكيان..وهذا الحدث هو الأضخم فى خطة التنمية المستدامة التى يطبقها محمود طاهر.
فرع الأهلى بالتجمع الخامس يكون بذلك أول ناد جماهيرى يحقق تلك الطفرة.. وهى خطوة تأتى ضمن الترويج لجماهيرية الأحمر وأيضا تطوير فى حلم الأعضاء بوجود قاعدة انطلاق حمراء لأعضاء العاصمة الجديدة.
محمود طاهر وضع حجر الاساس.. وقد رفض دعوة م.خالد عبدالعزيز أو رئيس الوزراء أو غيرها حتى لا تثار الأقاويل هنا أو هناك.
وهى المرة الأولى بين الأندية أن ينتبه رئيس ناد لعدم إحراج الأطراف الرسمية.
محمود طاهر رئيس الأهلى.. ولأنه يحكم الأحمر فالرجل يملك تجربة مهمة.. ومن السهل أن نرصدها ونقيمها ونشتبك من أجل ما فيها وأهمها أن الأهلى - الآن - قوة اقتصادية مهمة.. أو ذات اقتصاد قوى.. وهى عملية نجح فى تحقيقها محمود طاهر.
■ هناك مؤيدون لرئيس الأهلى وهناك أيضا مؤيدون للخطيب.. كل طرف يحاول أن يروج لما تحت يده من حقائق.
محمود طاهر يملك الحقائق وهى:
1- لأول مرة فى تاريخ الأهلى يخرج عدد من العاملين بالجهاز الوظيفى بإبداء الرأى وتأييد الخطيب وهو بعيداً عن الإدارة.
محمود طاهر لم يستخدم أى سلطة له لتكميم الأفواه أو حبس الرأى!!
لم أسمع خلال 40 عاما فى أن موظفاً ما فى الأهلى أثناء إدارة كابتن حسن حمدى أن أعلن رأيه فى اختيار مرشح منافس!!
طاهر برر ذلك بقوله: هذا ليس ضعفاً ولن أحاسب شخصا يعمل بالأهلى على رأى أعلنه.
2- لأول مرة فى تاريخ الأحمر.. يُهدد النادى الأهلى بالإفلاس وميزانية النادى بعد انتخاب محمود طاهر رئيسا توضح بالارقام الموقف المالى..
وقد اندهشت لأن بعض المرشحين على قائمة الخطيب أعلنوا أن الأرقام غير حقيقية.. مع الأسف أسأل: لماذا التزم مثل هؤلاء الصمت على مدار عامين.
المحصلة.. محمود طاهر المرشح لرئاسة الأحمر واضح وصريح وقوى.. برنامجه الانتخابى ووعوده صادقة لأنه يملك تجربة يمكن من خلالها تقييم عمله وبالتالى وعوده.
بالطبع الإعلام انقسم بين محمود طاهر والخطيب.. البعض يؤيد الاول وآخرون مع الثانى وهو أمر يؤكد الاختلاف.. وبالتالى الديمقراطية فى العملية الرياضية والتى أراها رائعة..
وقد تجذب المنافسة بين محمود طاهر والخطيب جهات أخرى وتكتلات اقتصادية وسياسية وهى أمور عادية لأن الرياضة وأحداثها هى قوة ناعمة مؤثرة.
■ محمود طاهر وعد وأوفى.. بل زاد فى الانجازات عما وعد.. وأؤكد مرة أخرى أن طاهر ليس ضد النظام كما يحاول البعض مما تربوا على أسلوب المؤامرات والوقيعة والرجل فى معركته بشأن لائحة الاهلى أرى أنه حقق انتصاراً ساحقا بشأن الدفاع لآخر لحظة من أجل الأحمر.. حتى لو أصيب بأضرار شخصية.
أؤكد مرة أخرى أن محمود طاهر كسب احترام الجميع بمن فيهم الرسميون ولكن العار سوف يطارد مجموعات ادعت بأن الاهلى فوق الجميع ولكن دورهم المكشوف أنهم منعوا أنصارهم من حضور الجمعية العمومية بخصوص اللائحة نكاية فى محمود طاهر!!
والآن هم يدعون الوطنية والغيرة على الأحمر.
محمود طاهر نجح فى تشكيل خريطة حمراء جديدة.. لعضو النادى المكانة البارزة.. ولفرق النادى كل الدعم ولجماهير النادى الحماية.. ولمستقبل الأهلى كل الاهتمام.
■ فيه ناس بتقارن بين أهلى حسن حمدى - الخطيب وأهلى محمود طاهر.. وقد تناسوا الظروف المحيطة بالأهلى وأماكن الحماية والنفوذ.. والقوى المنافسة وهى أمور جعلت من الظروف الحالية هى الأصعب.. ولذا فإن كل خطوة نجاح حققها محمود طاهر ومجلس إدارته بمثابة قوة انتصار لصالح الأهلى.
وقد حدث أن رئيس الأهلى وجد نفسه أمام طريقان.. إما أن يعمل لينتشل الاحمر لأفاق أفضل ويوجه كل جهوده لتحقيق هذا الهدف أو يلتفت لمعارك جانبيه مع أقلام هنا أو هناك أو معارض من داخل النادى أو موظف يعمل بالاحمر رأى أن الخطيب أفضل.
محمود طاهر يؤمن بأن جمعية الأهلى العمومية غير قابلة للاختراق.. والاعلام لن يعبث باستقرارها.. مواقفها واضحة.. وثابتة.. لديها من الوعى ما يجعلها تنحاز لما هو فى مصلحة الأهلى.. وهو غير منزعج اطلاقا من حفلات الهجوم على شخصه لكن انزعاجه من استغلال الأهلى والتلاعب بقيم الأحمر لصالح أفراد أو جهات لا يسعدها أهلى قوى براية مرفوعة لعنان السحاب.






