الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإرهابية فى الأندية

الإرهابية فى الأندية






بالطبع لا تتوقف أطماع الإخوان المسلمين عند حدود إسقاطهم من حكم البلد.
فمازال لديهم إصرار على العودة من مسارات مختلفة.
زمان سيطروا على النقابات ليظل اسمهم يتردد ورقمًا فى معادلة الحل أو الغضب.
المخابرات العامة استعادت أخيرًا أكبر شبكة تجسس لصالح تركيا والتى كانت تهدف لاسقاط الدولة والسيطرة على الحكم لصالح الإخوان.
بالطبع هناك قطاعات كبيرة لم تنتبه إلى محاولات الإخوان للاستيلاء على حكم البلد.. وسط تحركات من جانبهم فى كل الاتجاهات..
معروف أن الإرهاب صناعة إخوانية واضحة حتى لو جذبت شريحة أخرى.
وبالطبع ستظل الأحلام الإخوانية موجودة وبآليات مختلفة.
هناك حالة من الاستنفار على الأقل لاصطياد العقول المخربة منهم حيث مازال التعليم والمدارس وبعض الجامعات تعانى من تلك الإشكالية بل وهناك وزارات متعددة. يعبث الإخوان فى الخفاء فيما نطلق عليهم الخلايا النائمة.
فى الأندية مازالت تلك الخلايا موجودة برغم أن هناك أسماء من خلال الصوت والصورة انضموا وساندوا وناصروا الإخوان بعد 2011 حتى لحظة السقوط 2013.. هؤلاء اختفوا واندمجوا وها هم يعودون بأشكال مختلفة فى انتخابات الأندية.
وقد تجسد ذلك فى أشكال مرشحين كانوا ومازالوا مناصرين لحكم الإخوان ومؤيدين لقيادتها.. وهو أمر معروف فى الأوساط الرياضية هؤلاء اندمجوا فى العملية الانتخابية سرًا لبعضهم كمرشح.. وبعضهم كمناصر.
>> كل ما أتمناه ألا تشغلنا الحرب الدائرة بين المرشحين فى الانتخابات وهدف مجموعة أعلنت انحيازها للتخريب وحرق البلد كأساليب للوصول إلى الحكم.
بالطبع قانون الرياضة الجديد يتيح حرية وحركة أكبر لجذب رجال الأعمال للاستثمار ولم يشترط ألا تكون الفلوس إخوانية وخاصة أن معظمنا يعرف صور تنظيف وغسيل الأموال.
بالتالى ظهور المناصرين للمحظورة والمؤيدين لقيادتها والمنظمين لها ولو بالمساندة فى المشهد الانتخابى أمر يجب أن نتوقف عنده.
فى انتخابات الأهلي.. هناك تحركات ومحاولات تندرج تحت مسمى تجميل الصورة.. والاندماج والنهاية معروفة.
ووسط الانتخابات.. الإشارة لمرشح ساند الإخوان بقوة قولًا وفعلًا أو آخرين عادوا وأعلنوا فى تحد تأييد قائمة مرشح ما..
هم يدركون أنهم سيحتمون وسط المساندين للمرشح ولقائمته.. وبالتالى من الصعب القاء الضوء أو الإشارة إلى السلوك أو الصورة العامة أو حتى بطرح سؤال: ماذا يريد الإخوان من الأهلى أو غيره من الأندية؟
الأمر واضح وهو استغلال حالة الغليان أو الاستنفار التى أعلنتها الأندية للانتخابات للوصول إلى نهايتها.
إنهم يستغلون الظروف.. وأذكر أن معركة الدولة ضد الإرهاب وحالة الاستنفار لم تمنع المخابرات العامة من اصطياد شبكة تجسس لصالح تركيا هدفها تمزيق الدولة وعودة الإخوان للحكم.
لو تابعنا القضية لاستوعبنا أن بلدنا مازال يواجه الخطر يهدد مصالحنا بشكل عام..
دولتنا مازالت «مطمعًا» للإخوان ولدول ولأجهزة مخابراتية.
إنهم منزعجون جدًا.. لأن بلدنا لم يسقط.. لم يتمزق كما يحلمون.. برغم الإرهاب وكل مظاهر التعطيل. مازال بلدنا قوية.
حاولوا تجويعنا باللعب فى أرزاقنا وحرق السياحة ومنع السائحين من السفر بحجة الخوف من الإرهاب فى نفس الوقت لم نسمع عن تحذيرات للرعاية بعدم السفر لتركيا برغم ضرب مطار أتاتورك ولم نقرأ سطورًا عن منع السفر لإسبانيا برغم وجود خطر بعد إعلان استقلال اقليم كاتالونيا وما يمثله من تهديد حياة الأجانب.
إنها مصر المستهدفة وهى فقط دون غيرها.
إنهم يحاولون معاقبة المصريين على جهودهم وثورتهم وغضبهم ضد من حاولوا سرقة البلد وتهديد استقراره ووحدته.
أعتقد أن قصة نجاح المخابرات العامة فى كشف أكبر شبكة تجسس تركيا / إخوانية والمتهم فيها عناصر من التنظيم الإخوانى والمخابرات التركية يبث معلومات عبر وسائل الإعلام التابعة للإخوان لارباك المشهد وإنهاك النظام وإحداث الفوضى على غرار مشهد ما قبل يناير 2011 .
إعادة جماعة الإخوان الإرهابية للحكم أمر يجب أن يدفعنا للتدقيق فى مشهد انتخابات الأندية بشكل عام وكشف خطة عودة الإخوان من خلال تلك الانتخابات.
بالطبع هم يعلمون أن أعضاء الأندية لديهم أولويات أهم من التدقيق فى ماضى المرشح أو المساند أو غيرهما..
وهو أمر  لا يستقيم مع النهج العام للدولة بضرورة تصدى كل شرائح المجتمع للأخطار التى قد تهدد البلد.
حماية بلدنا مسئوليتنا جميعًا ولدى قناعة بأن أصحاب النيات السلمية عليهم الاستدراك بأن هذا الأسلوب قد يكون أفضل وأهم أسلحة عناصر الشر للنيل من البلد والشعب.
نحن نتحدث بحسن نية وعن كل ما نعرفه حتى لو كانت أسرار عمل لا ندرك خطورتها.
وفى الأندية قد لا ندرك أنها أخطر الأماكن تأثيرًا على المجتمع وعلينا جميًعا جميعًا حمايتها.