الأحد 14 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإعلام إلى أين؟

الإعلام إلى أين؟






العالم يتغير.. ومصر أيضا.. وعلى مستوى الأفراد.. وأيضا الأعمال.. التغيير يضرب قواعد اللعبة مهما كان اسمها.
وأعتقد أن هناك مأزقا سيواجه الصحافة والصحفيين فيما لو لم ينتبه الصحفى إلى ضرورة هضم ودراسة التغيرات على مستوى المهنة.
كليات الإعلام تستعد.. بعضها أيقن ومهتم ويستعد.. وبعضها لم يصلها الخطر.
■■ جيل جديد من الصحفيين والإعلاميين بدأ السير خطوات فى هذا المجال ويستعد للدخول فى معركة الحياة كشريك فى البناء.
أنا منحاز لهذا الجيل الرائع وأراهن عليه.
■ فى المدينة الشبابية بأبى قير الإسكندرية تجمع يبحث فى «الحلم المصرى» هذا العنوان الذى تتسابق حوله وتحته جهات عديدة.
لكن أن يكون هذا العنوان شعاراً وإطاراً لشباب «ذوى الإعاقة وقصار القامة» بأنواعها الأربعة سمعية، بصرية، ذهنية وحركية.
بالطبع يعنى أن تلك الشريحة كما غيرهم.. لديهم حلم يسعون لتحقيقه لتكتمل حلقة المجتمع.
على مدار ثلاثة أفواج ولمدة خمسة عشر يوما كان هناك سباق بين قيم الجمال داخل عقول تلك الفئة.
عروض رياضية رسموها بأجسادهم وأيديهم حركات فى تابلوهات مؤثرة بالتعمق فيها لاحظت أنها تعبر عن أحوالهم ومستقبلهم وحلمهم لبلدهم ومجتمعهم.
25 محافظة ممثلة بالمسابقات.. مجموعات من الشباب والفتيات.. إذا كانت الإعاقة قد وصعتهم بحكم الطبيعة معا وضعت تقاربا بينهم إلا أن ما حدث فى المسابقات أمر أكد وبوضوح أنهم لا يعترفون بتلك الإعاقة.. ويملكون أكبر تحد!
أعتقد أن إطلاق السيسى 2018 عاما لذوى الإعاقة أمر يجب أن يتسابق كل منا إلى إطلاق فكرة تساعد فى أن يكون الاحتفال مميزاً.
بدوره م. خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة مُهتم بنجاح هذا العام.. وتلك الدورات عنصر ضمن البرنامج العام للاحتفالية.
محمد الخشاب المدير التنفيذى لوزارة الشباب والرياضة وأشرف صالح وكيل أول الوزارة ود.محمد عبدالستار عضو مكتب ذوى الإعاقة وقصار القامة وأحمد أبوالمجد مسئول الإعلام يشرفون على الاستعدادات النهائية لليوم العالمى لذوى الاحتياجات الخاصة المقرر له 3 من ديسمبر.
■■ حالة الاستنفار بين كبار وزارة الشباب من أجل نجاح الاحتفالية واضح والاهتمام بتقديم كل التسهيلات فى هذا الشأن أمر مؤكد.
دينا عادل وأسماء عبدالمنعم طالبتان فى الفرقة الثالثة بآداب إعلام عين شمس خاصاً التجربة الصحفية.. لتغطية الحدث.. اندمجاً مع المتسابقين واقتربتا من المنظمين وخرجتا بتجربة مهمة غاب عنها الإعلام بشكل خاص.. لأن الأفاضل الإعلاميين اهتموا ببرامجهم وبانتخابات الأهلى وقبلها الزمالك.
بالطبع العمل الإعلامى مع الشباب صعب جدا لأنه يحتاج إلى مهارة صحفية وأفكار ورؤى وحلول بينما الإعلام ينحاز للكرة واللعبات الأخرى لأنها الاسهل ولا تحتاج إلا أى مجهود باستثناء حنجرة قوية.
تجربة التغطية الصحفية لطلاب قسم إعلام بأداب عين شمس جريئة ومهمة.. يظهر أن د.هبة شاهين رئيس قسم الإعلام بآداب عين شمس متابعة جيدة للأحداث وللتغيرات المطلوبة لتشكيل الكتائب الإعلامية التى ستدخل كشريك فى بناء الدولة وأيضا د.هبة الطحطاوى معيدة بالكلية ومدرسة الصحافة العملية.
بالطبع د.سوزان القلينى عميدة كلية الآداب عين شمس تدرك من خلال مشوار عطاء ممتد بأن قواعد الصحافة ستتغير ولذا هى مهمته بمنح طلاب إعلام كل الفرص للتجارب العملية.
■ الإعلام الرياضى.. لم يستوعب أن له دورا بناء فى التنمية الرياضية بشكل عام.. كشريك وليس متابعا.. لكن نجوما لديهم إصرار على التركيز بالمتابعة فقط.. فهى أسهل الطرق.
■ إزاى نتعلم عملية البناء دى عملية معقدة تحتاج إلى تدريب عقلى وتثقيف متنوع حول كيفية المساندة فى تحديث المجتمع.. أسهل طريقة أن تنتقد.. والأصعب أن ندفع بأفكار ملهمة بحلول لمشاكل نعانى منها.. لم أجد فكرة واحدة أطلقها إعلامى قام المسئول بتنفيذها.
فى وزارة الشباب.. أشرف صالح وكيل الوزارة.. عمل بدون ضوضاء.. ومحمد الخشاب الرئيس التنفيذى للشباب.. حلول لمشاكل معقدة.. وتهيئة أجواء العمل.. والتدخل بصراحة لعودة الحقوق.
لواء إسماعيل الفار وكيل أول الوزارة رجل الانقاذ.. ضمير قوى للدفع بحلول لمشاكل معقدة ولهروب من المسئولية من جانب البعض.
هدى أيوب وكيل الوزارة.. كمبيوتر يعلم كيف يستخدم الأرقام لصالح انجاح المشروعات.
رمزى هندى وكيل الوزارة لمراكز الشباب طوارئ ذهنية لمدة 24 ساعة يوميا.
هناك إدارات تعمل بهدوء.. وأخرى فيها عشرات المشاكل.. ويبقى الانجاز والتفاعل هما عوامل تحدد اختيار قيادات وزارة الشباب والرياضة.