
ميادة أحمد
القدس عربية
اتحدت قلوب العرب فى ظل مشاعر من الغضب والحزن والرفض والتنديد.. بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.. ضاربا عرض الحائط بكل التحذيرات العربية والغربية.. التى رفضت هذا القرار منذ صدوره منذ عشرين عاما.. الأمر الذى أدى إلى تأجيل تنفيذه وتهرب كل رؤساء الوﻻيات المتحدة الأمريكية من تنفيذه منذ ذلك الحين وإرجائه.. خوفا من ردود الفعل العربية التى نددت بخطورة هذا القرار على الاستقرار فى المنطقة.. وما يؤكد عليه من انحياز الولايات المتحدة للاستعمار الاستيطانى الإسرائيلى فى القدس وفلسطين.
ولكن ترامب تسرع فى اتخاذ هذا القرار لتحقيق المصالح مع إسرائيل ولكسب دعم حزب المحافظين وخلق مجد شخصى له.. وقد أتى هذا القرار الصادم ليخلق عاصفة عاتية من ردود الفعل العربية والدولية الرافضة.. والتى تحذر من مغبة هذه الخطوة وخطورتها على عملية السلام وجذب المنطقة لمزيد من التوتر.. كما قوبل هذا القرارباستنكار شديد وتحذيرات من قبل مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبى.. ولاتزال الخطوات الدولية والعربية تتوالى وتؤكد على الأهمية القصوى للتراجع عن هذا القرار.
ووسط كل هذه التحذيرات ومظاهر التنديد العالمية والتى تصدرها تحذير الرئيس المصرى عبدالفتاح السياسى.. وكذلك نظيره فى كوريا الشمالية وفرنسا وغيرهم من رؤساء الدول..ﻻبد من مراجعة للموقف العربى وحالة الفرقة التى تسوده والصراعات والحروب بين الأشقاء والتى أدت إلى الضعف و تمزق الشتات.. ﻻبد من الاتحاد من أجل استقرار الوضع وإقرار السلام وتحقيق القوة.. وقد أكد الرئيس المصرى مرارا وتكرارا على ضرورة تكوين جبهة عربية قوية لمواجهة أى أخطار قد تحدق بالوطن العربى وتهدد أمنه واستقراره.
ورغم كل ما يحدث سوف تظل القدس عربية.. فكم عانت من غزوات واعتداءات وحروب وقامت مرفوعة الرأس.. وسوف يستمر نضال الشعب الفلسطينى بقيادة الرئيس محمود عباس تؤازره كل الشعوب العربية فى معركة الحرية والكرامة والاستقلال والحفاظ على قدسنا والتى سوف تظل عربية إسلامية مسيحية أبد الدهر.