كمال عامر
الشباب العربى
وسط زحام مشاكل الدول العربية تحديدا تراجع الاهتمام بدراسات معمقة مبرمجة زمنيا وتتوافق مع ما نواجهه من تحديدات عالمية ومحلية.
ولأن كمية المشاكل ونوعيتها وأسبابها وبالتالى العلاج كل أمور ديناميكية وهو ما يستنزف قوانا وبالتالى يربك كل ما يحيط بالوطن والمواطن.
نحن العرب نواجه أمورا صعبة ومن أطراف متنوعة يزعجها أى إشارة أو دلالة إيجابية نحو بناء القوة.
بالطبع المستعمر يمارس نفس سلوكه تجاه الدول لكن تحت لافتات جديدة بعناوين خادعة.
نحن نعيش أجواء سايكس بيكو بأساليب مودل ٢٠١٧ تغيرت الأمور لم نسمع إشارة من المستعمرين الجدد على نهجهم وأهدافهم بل إن سلوكهم نحو عالمنا العربى ناعم ولين.
إنهم يدعون مساعدتنا لكن الحقيقة أن المستعمرين الجدد لم يتركوا الفرصة وإما يحرقوها فى العودة لزمن الاستعمار وهكذا أصبحت بلداننا العربية فى حالة استنفار دائم للمحافظة على وجودها.
وسط تلك الظروف المعقدة تراجع دور الشباب وتعطلت أو تباطأت الحركة الشبابية فيها وكادت أن تختفى.
الآن عالمنا العربى بدأ الانتباه إلى ضرورة أن يشمل التطوير أو التغير الشباب على الأقل لتجهيزه للظروف وأيضاً لدفعه للمشاركة فى حماية المجتمع بشكل عام.
فى الجزائر استقبل الأشقاء بعثة بيوت الشباب المصرية وقادتها بترحاب ملحوظ وبزيادة نظرا لأنها المرة الأولى التى يصل من مصر وفد شبابى بغرض السياحة وفى نفس الوقت يعتبر وفدا رسميا حدد هدفه كما أكد لى أشرف عثمان رئيس جمعية بيوت الشباب المصرية أن وفد شباب مصر تم مراعاة أن يعكس المجتمع الشبابى من حيث تنوع الثقافات وتم وضع برنامج زيارات لمناطق منتقاة بعناية شديدة راعينا فيها التنوع ما بين التاريخى والدينى والحداثة والسياحة حيث اكتشفنا أن الجزائر بلد يملك مقومات سياحية وينقصه خبرة التسويق.
كشف عثمان على أن أحمد عاشور رئيس الكونفدرالية الجزائرية لبيوت الشباب عندما علم بوجودنا حضر حفل الختام برغم أنه أجرى له عملية جراحية وأعتقد أن وجود أحمد صبحى القنصل العام لمصر بالجزائر فى منصبه وهو يراهن على أن العلاقة بين البلدين تتطور بسرعة وتدفق إلى مصر الكثير من ٣٥ ألف جزائرى حصلوا على التأشيرة وأن السياحة الجزائرية بدأت تأخذ طريقها لشرم الشيخ وهناك جهود متنوعة فى تطورها وأن اللجنة العليا بين البلدين قد تعقد اجتماعها قريبا جدا.
أمر آخر لفت أحمد صبحى انتباهنا إليه أن الجزائر هى ضيف الشرف لمعرض القاهرة الدولى للكتب شرح لى أحمد صبحى الجهود المبذولة للتطوير المستمر لها وهى علاقات تصب فى صالح الشعبين وخدمة التنمية.
وفِى الحوارات التى دارت بين الجانبين استشعرت بأن هناك رغبة بتبادل الزيارات بين الشباب.
وجهة نظرى التى حملتها كلماتى فى أكثر من مناسبة تدور حول ضرورة صناعة وبناء قاعدة انطلاق أو نقطة البداية لانطلاق صحيح مبرمج زمنيا وبخطة معلومة خاصة أننى أرى بأن حجم الزيارات لا يكفى سواء للقادة أو للشباب ويجب دعمه للاستمرار مما يمكنا من تحقيق الأهداف وعلى م. خالد عبد العزيز أن يبدأ فى وضع توجيهات بهذا الشأن.
علينا أن نتجه عربيا ولكى نجذب الأشقاء وفِى ظل الظروف الصعبة التى تواجهنا كعرب ليس أمامنا إلى التنسيق والوحدة والاتفاق على ثوابت لحمايتنا وأعتقد إذا كانت القيادات تسعى بكل الطرق إلى الترابط لينتقل إلى الشعوب لذا أرى أن للشباب الدور الأهم فى تلك الاستعدادات هم شريحة تحتاج منا أن نمنحها الفرصة بتهيئة الظروف والفرص على الأقل لتظهر ما لديها من إبداع فى أوجه العمل والحياة لتنطلق إلى آفاق أكبر.
إصلاح الأحوال يحتاج لحركات شبابية لديها حرية حركة ناتجة من قيم تملكها وتنميها لخدمة المجتمع.
شباب مصر مع شباب الجزائر فى وهران والتلمسان والعاصمة يرغبان فى علاقات أكثر وأكبر وعلينا أن نوجد ما يوحد روءيتهما تجاه قضايا تشغلنا وتهددنا مثل الإرهاب وكيفية حماية المجتمع منه وأيضا التنمية المستدامة والتهديدات التى تواجهنا من ظواهر طبيعية ونظرة العالم للإسلام وكيفية التحرك للإصلاح وتشريعات لحماية المجتمع والأهم كيف نطبق توجيهات المؤسسين بالوحدة العربية.






