
كمال عامر
البلد يتنفس تنمية
منصة انطلاق لعام جديد نسعى خلاله لتحقيق نقاط مضيئة فى كل حياتنا.
المتعة هنا هو ما تحقق بالفعل على أرض الواقع خلال 2017.
وأعتقد أن مصر - الآن - برغم كل ما تعانيه على المستوى الشخصى من معاناة أسعار ضربت كل حاجة بنتعامل فيها.
لكن على مستوى البلد.. هناك مؤشرات قوية من خلال ما يتحقق من تنمية على أرض الواقع بأن مصر بدأت تتعافى من آثار سلبية كادت أن تطيح بها.
ما يتم على أرض بلدى من تقوية عناصر الاقتصاد سواء بالقوانين أو تهيئة الظروف المحيطة أمر جيد وواضح.
وفى عملية التعمير والبناء.. على ارض مصر تجرى أكبر عملية تنمية نشطة من التاريخ.. لم يستثن منها محافظة أو أحد.
فى بلدى الآن: أكبر عملية إنشاءات لفترة زمنية محددة منذ 50 عاما.. وأقصد هنا البرامج الزمنية المحددة لاستكمال الأعمال.
بالطبع لكل نظام سياسى عشناه بصمات وعمل وانجاز.. كعناوين له والمستقبل التجهيز والعمل به ممتد.
وبالطبع نعلم بأن التنمية الحالية تتحقق وسط ظروف حرب.. معلنة ضد الإرهاب وضد أطماع دول منزعجة من أى إضافة فى أوجه حياة المصريين.
>> عام 2017 الإرهاب لم يهزم عزيمة البنائين.
ولم يهزم عزيمة رجال الاقتصاد.. ولم يهزم الشارع المتماسك والمدافع عن البلد ووحدتها وكرامتها..
إذن أى انتصار حدث فى 2017 كان استثنائيا.
>> دخول الرقابة الإدارية عملية الكشف من المواهب الرياضية أمر يسعد كل متابع وغيور على بلده.
الأجهزة الرقابية معروف أن عملها هو توفير الشفافية والأجواء والمساندة والمساعدة لتحقيق الأهداف.. وسط آليات تنفيذ شفافة وواضحة.
عملية الكشف عن المواهب وتنميتها.
عملية معقدة البعض صنع لها فروعا وطرقا متوازية ومتقاطعة.. وحدث تداخل بين مدرسة الموهوبين والمشروع وحدثت ازدواجية فى الرؤى والأهداف والإنفاق.
حدث أيضا من جانب مجموعة من العاملين أن اهتموا بالعائد الشخصى.. وغابت الرؤية حول مستقبل هؤلاء..
الازدواجية وعدم ظهور خطة تحدد خط سير المواهب.. كلها أمور اربكت المشروع.. وضاع أكثر من 23 مليون جنيه كتكلفة.
فى البحث عن المواهب.. هناك دور للدولة وللنادى والاتحاد ومع الأسف كانت الأندية والاتحادات تستغل المشروع لصالحها تماما.. ويضيع حق الدولة.. حيث لم نسمع مثلا مقابل حجم الانفاق أن ظهر على السطح من يثنى على وزارة الشباب لأنها وراء اكتشاف موهبة رياضية.. بل استمعنا للأندية.. والاتحادات فى هذا الشأن.
هيئة الرقابة الادارية بالطبع درست جيدا مشاكل المشروع.. العراقيل وتعلم أدق تفاصيل ملف المشرفين.. والمدربين الذين يعملون بالاتحادات وفى المشروع.. وعملية الاختبار والترشيحات.. ولديها ما يعالج النواقص.
عندما تجد وزارة بأن هناك عملا لأطراف فى وزارات أخرى.. بالطبع قد يضعف التنسيق نظرا لتفاوت الاهتمامات بين كل وزارة.
هيئة الرقابة الادارية ستنجح فى إدارة المشروع وتحقيق الأهداف المطلوبة.
على الاقل يمتنع المعوقون.. ويتراجع أصحاب المصالح الخاصة.
خطوة أراها قوية.. فى ظل تأكيد المفاهيم بأن الرياضة.. والشباب.. أمن قومى للبلد.