الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ملوك العالم «الإسكواش سابقا»

ملوك العالم «الإسكواش سابقا»






كام مصرى يعلم ان ناشئين مصريين حصدوا قبل يومين 5 مراكز من بين 10 الاوائل فى بطولة العالم للاسكواش فى الشريحة العمرية بين 11 سنة 19 سنة للناشئين والناشئات.
كام مصرى يعلم ان المنتخب الوطنى المصرى لناشئات الاسكواش تحت 19 عاما يحتكر بطولة العالم للفرق 6 سنوات متتالية منذ العام 2007 وحتى البطولة الاخيرة بنيوزيلندا عام 2017.
كام مصرى يعلم ان مصر تحتكر 7 مقاعد من بين العشرة الاوائل على مستوى العالم لفردى الاسكواش للرجال خلال السنوات الاخيرة، و5 مقاعد من بين العشرة الاوائل على مستوى العالم لفردى الاسكواش للفتيات.
كام مصرى يعلم ان ابطال الاسكواش من المصريين والمصريات خلال العامين الماضيين يحتكرون نهائى بطولات العالم فى الفردى للجنسين، بل ان شقيقين يتنافسان على كاس البطولة فى نهائى عائلى، وزوجة تلعب على نهائى السيدات فى نفس الوقت الذى ينافس زوجها على نهائى العالم للرجال.
الحقيقة نحن امام ظاهرة، ولست مبالغا القول انها معجزة ، من حيث ضخامة الانجاز والسيطرة والاحتكار المصرى لواحدة من اللعبات الشهيرة فى العالم، وهو احتكار متعدد ومتنوع بين الشباب والفتيات وبين الناشئين والكبار وبين الفردى والزوجى والفرق.
لن أتساءل كيف بلغنا هذا المستوى المتقدم وكيف حققنا هذه الانجازات ، ولكن سؤالى هو لماذا لم يحتل هؤلاء الأبطال المعجزة مكانتهم اللائقة سواء فى الإعلام أو المجتمع؟
المؤكد ان هناك جهودا مهمة و بالغة الاهمية تقف خلف هذه الانجازات المذهلة وساهمت فى الاعداد والتأهيل وخلافه من العمليات الحيوية الأساسية المطلوبة ، ولكن ايضا يظل السؤال قائما.. هل هى جهود جماعية تتولاها مؤسسات محددة  ام انها جهود متفرقة يقوم عليها رجال أعمال بمبادرات وطنية فردية لا يجمعها رابط مؤسسى واحد؟
اتحاد الاسكواش بالتاكيد يقوم بدور مهم فى التنظيم والترتيب والتأهيل والاعداد والتسويق وتنظيم البطولات المحلية ومتابعة الدولية وخلافه من الترتيبات الاساسية والتجهيزات الفنية بالتأكيد.
المؤكد ان ضخامة حجم تلك الانجازات تتطلب فى المقابل تصورا ورؤية مختلفة تستطيع استيعاب التداعيات المترتبة على هذا النجاح وتلبية الاحتياجات المطلوبة لمواصلته.
اتذكر فى السبعينيات بزغ نجم فى عالم التنس وكان الكابتن والنجم الكبير اسماعيل الشافعى ، وبعد ان حقق ما حققه فى عالم الشهرة والأضواء الدولية غابت مصر مجددا ولم نتابع أو نشاهد ابطالا مصريين يواصلون اقتحام هذا العالم العتيد.
نفس هذه التجربة تفرض علينا تساؤلات عديدة وعميقة لعل أبرزها وأهمها  كيف نضمن مواصلة هذا الاكتساح المصرى الهائل لعالم الاسكواش، وان ينتقل الى مستوى العمل المؤسسى بدعم ومساندة الاتحادات القائمة عليه، وان نحيطه بإطار يضمن تواصله واستمراره بعيدا عن المساندات والدعم الشخصى أو حتى الرسمى المعنوى.
كيف نُطلق هذه الرياضة وننشرها بين المصريين، ونخرج بالأبطال وباللعبة الى عالم الأضواء والشهرة، وندرس الاحتياجات الشخصية ونعمل على توفيرها وتأمين مستقبل هؤلاء الابطال من الجوانب التعليمية وتوفير الحوافز الداعمة للتفوق ومواصلة النجاح .
الامم تتباهى بصناعة نجم.. فما بالك ولدينا ملوك العالم .