الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
معارضو الرئيس وساعة الحقيقة!

معارضو الرئيس وساعة الحقيقة!






قبل أى شىء وبعده يؤكد كاتب هذه السطور انحيازه المطلق لحرية الرأى والتعبير ويدعو دائما لابراز الفرق الكبير بين المعارض والمتربص ويدعو باستمرار لمنح الأول أكبر فرصة ممكنة للتواجد وللتعبير عن نفسه خصوصا للأحزاب التى حوصرت طويلا وعملت لسنوات فى شروط غير متكافئة مع الحزب الوطنى الحاكم المتحكم وقتها وقلنا مرارا إن وجود المعارضة الشريفة ضرورة وأمر صحى يسهم فى تنشيط العمل السياسى ويضع الحكومة وجهازها باستمرار تحت النقد والملاحظة فتكشف السلبيات بهدف تصحيحها والتخلص منها.. كما يدعو فى الوقت نفسه على الجانب الآخر إلى التصدى لكل متربص بل اعتباره عدوا لا يستهدف إصلاح الاحوال ولا كشف الأخطاء لإصلاحها بل يستهدف هدم أى شىء وكل شىء وهو فى ذلك يمتلك مشروعا عكسيا وسلبيا للتامر على الوطن!
لكن.. ومع ذلك وخلال أشهر طويلة لم تتوقف المعارضة فى مصر من حديثها عن القمع والديكتاتورية وتكميم الأفواه.. وعن الشعب الذى يعانى ومعيشته التى تحولت إلى جحيم وعن الغضب الذى فى الصدور والتحذير منه لأنه كما قالوا لن يبقى ولن يذر!! وأن الثورة الثالثة قادمة ولكنها هذه المرة ستكون غير كل مرة وأنها ستقذف فى طريقها كل شيء وستجرف أمامها كل شيء ولن تبقى فى البلاد ولا من العباد كل من ارتبط بالسلطة أو بالرئيس السيسى نفسه!!
الآن.. وفى لحظة الحقيقة يفضح القدر كل ذلك.. كانت أزمة الحصول على التوكيلات كاشفة لكل الثرثرات السابقة ولأصحابها.. فبعض الراغبين فى الترشح للرئاسة تلك الانتخابات الرفيعة لا يجدون توكيلات كافية للترشح!! ويتحججون بضيق الوقت!! وكانهم عرفوا بحلول موعد الانتخابات صدفة!! أو كأنهم يحتاجون منحهم الفرصة لبناء «شعبيتهم» من جديد للحصول على التوكيلات!! إذن أين ذهب البائسون على أرض هذا الوطن ممن سيشعلون ثورة جارفة لن تبقى ولن تذر؟ وأين أهالى عشرات الآلاف من المعتقلين كما زعموا من تحرير التوكيلات؟ الا يكفى أهاليهم مثلا مثلا لتوفير توكيلات فورية لأى راغب فى الترشح والمنافسة؟ أين الشاكون المشتكون المتألمون الغاضبون من الأسعار؟ ألا يوجد عدد كاف منهم لتحرير التوكيلات لمن سيدافع عنهم ويعيد إليهم حقوقهم مثلا مثلا ممن «ظلمهم»؟! الأسئلة كثيرة وهى أقرب إلى متوالية هندسية قد لا تنتهى لكن تبقى الحقيقة الوحيدة منها: كل شىء انكشف وأن.. لأن ساعة الحقيقة حانت بل حلت بالفعل!