الإثنين 21 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
السيسى فى إثيوبيا  ومحلب فى القاهرة!

السيسى فى إثيوبيا ومحلب فى القاهرة!






عاد المهندس محلب من جولة إفريقية وذهب الرئيس السيسى إلى إثيوبيا وهناك سيلتقى عدداً كبيراً من زعماء القارة السمراء وكأنه قام أيضا بجولة إفريقية أخرى بينما كان رئيس الوزراء الإفريقى بنفسه بالقاهرة قبل أيام فى حين كان المهندس محلب فى جولة إفريقية قبلها أيضا!
وهكذا.. يبدو الاصرار المصرى باستعادة الدور الغائب فى إفريقيا وبأقصى سرعة وإلى أبعد مدى.. الحركة الدائبة النشطة لا تتوقف ورغم ما يبدو من عفويتها إلا أنها ليست كذلك.. هى مزدحمة نعم لكنها تتم وفق خطة محددة وشاملة أعمدتها وعمادها على وصل جسور الصلة ثم الثقة بعد تقطع الكثير منها مع تقديم يد العون الممكنة لتلبية احتياجات الأصدقاء الأفارقة فى كل الاتجاهات صناعية وطبية وزراعية وفنية خصوصا فى مجال الرى.. مع رفع درجات التعاون ومن بينها التبادل التجارى إلى أقصى حد.. ولذلك ليس غريبا أن نجد اتفاقات بسيطة ومنطقية بيننا وبينهم ومع ذلك ورغم بساطتها إلا أنها كانت غائبة وبلا مبرر أو نعرف أن مصر تبنى مجمعات طبية ووحدات علاجية فى أقصى الغرب الإفريقى كما نفعل فى أنجولا مثلا وهو تطور مهم فى علاقاتنا هناك!
الرئيس لا يترك فرصة لتطوير العلاقات مع إفريقيا عامة ومع دول حوض النيل خاصة إلا وفعلها ليس فقط لتطوير العلاقات البينية وإنما أيضا لادراكه أن يتصرف ويتحرك باسم مصر العظيمة الكبيرة والتى لا يصح ولا ينبغى أن تغيب عن محافل إفريقية مهمة وفيها تترأس مؤسسات إفريقية ذات شأن وهو ما لا يجدى معها الاعتذار ولا حتى تفويض آخرين بحضور الاجتماعات!
الرئيس يدرك تربص قوى أخرى بإفريقيا ترتاح للغياب المصرى السابق ولا ترتاح طبعا لحضورها وهذه القوى عبثت كثيرا فى إفريقيا وقدمت ما احتاجت إليه قارتنا السنوات الماضية وهو ما يضاعف العبء على الرئيس ومعاونيه فى المهمة الشاقة إلا أن المؤشرات جيدة جدا وتدعونا للتفاؤل وأن تحركنا السياسى الواسع حتما سيؤتى ثمرته وأن التحرك الاقتصادى والفنى قطعا لن يذهب هباء بل عائد كل ذلك نلمحه فى الافق!
كثيرون يتولون المسئولية ولا يعرفون أبعادها ولا يدركون مسئولياتها ولا يتحملون تبعاتها بينما قليلون هم من يرعون ربهم فى مسئوليات يحملونها ويتحملونها ويؤدونها على الوجه الأمثل وبما يرفع نسبة الأمل فى إحداث فزات مهمة فى مهامهم.. وهكذا نرى مصر فى إفريقيا الآن.. وهكذا نأمل فى ملف سد النهضة!