الأحد 21 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اطمنوا

اطمنوا






تفاصيل مباحثات استمرت 210 دقائق بين مصر والسودان وإثيوبيا

السيسى من منابع النيل: نتحدث كدولة واحدة وصوت واحد.. ومصالحنا مشتركة

 

بعد جلسة مغلقة استمرت أكثر من 90 دقيقة.. وأخرى موسعة استمرت 120 دقيقة، بعث الرئيس عبدالفتاح السيسى برسالة طمأنة لشعوب مصر والسودان وإثيوبيا وشدد على قوة ومتانة العلاقات والتعاون بين الدول الثلاث قائلا: نحن نتحدث كدولة واحدة وكصوت واحد، وأن المصلحة لإثيوبيا والسودان هى مصلحة لمصر وأن مصالح مصر هى مصالح إثيوبيا والسودان.
وصرح الرئيس عقب انتهاء القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا والتى عقدت فى أديس أبابا بمقر إقامة الرئيس السيسى أمس على هامش القمة الإفريقية بأنه لا ضرر على مواطنى أى دولة من الدولة الثلاث فيما يتعلق بقضية المياه.
وردا على سؤال، عما إذا كانت أزمة سد النهضة قد انتهت؟ أجاب الرئيس السيسى بأنه لم تكن هناك أزمة من الأساس.
وقد خرج الرئيس السيسى والرئيس السودانى عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هيالى ميريام ديسالين من اجتماع القمة متشابكى الأيدى دليل على روح التعاون الإيجابى والتضامن بين الدول الثلاث.
وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى الإعلام بالحفاظ على العلاقات مع الدول قائلا: الدور عليكم كإعلاميين تحافظوا على العلاقات مع الدول ولا تعطوا رسائل للرأى العام تقلقه ولا رسائل تسيء للآخرين، هناك آلية ولجان تعمل من أجل مباحثات القمة وهناك لجنة على أعلى مستوى من الخارجية والرى.
كما وجه الرئيس السيسى رسالة إلى الإعلاميين المشاركين فى الدورة الـ30 لقمة الاتحاد الإفريقى وقبل مغادرته مقر إقامته بأديس أبابا عائدًا إلى أرض الوطن قائلا: «اطمنوا».
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هيالى مريام ديسالين قمة ثلاثية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وبحثت القمة، تطورات ملف سد النهضة الإثيوبى، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وموضوعات وملفات التعاون بين الدول الثلاث، وأكد قادة مصر والسودان وإثيوبيا حرصهم على الوحدة التى تجمع بينهم وتضامنهم الكامل مع مصلحة شعوبهم.
«المباحثات لم تقتصر على ملف سد النهضة، وإنما امتدت لبحث العلاقات بين الدول الثلاث، وإعلان المبادئ الذى تم توقيعه فى شرم الشيخ عام 2015، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، وحلحلة الأزمات الأمنية التى تشهدها بعض دول المنطقة فى جنوب السودان وإفريقيا الوسطى والقرن الإفريقي، بالإضافة لبعض الملفات المتعلقة بتفعيل الشراكة الثلاثية ودفع جهود التنمية بين الدول الثلاث».
وبحسب مصادر وجه الرئيسان السيسى والبشير  وزيرى خارجية بلديهما، ومديرى  والمخابرات، بـ «عقد اجتماع عاجل لوضع خارطة طريق، تعيد العلاقة  بين القاهرة والخرطوم إلى مسارها الصحيح، وتحصنها فى المستقبل من أى إشكاليات».
ومن المتوقع أن تتضمن  خارطة  الطريق تلك حلًا لكل الإشكالات القائمة ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين، وتعد جزءًا لا يتجزأ فى المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وردًا على سؤال حول عودة السفير السودانى للقاهرة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إنها «تحصيل حاصل».
وقال سامح شكرى، وزير الخارجية: إنه تم الاتفاق خلال القمة الثلاثية على حل كل القضايا الفنية العالقة للسد خلال شهر.
وأضاف شكرى عقب انتهاء المباحثات المغلقة فى القمة الثلاثية ردًا على سؤال حول وجود طرف وسيط فى المفاوضات قائلا: «لا يوجد طرف وسيط».
غادر الرئيس عبدالفتاح السيسى والوفد المرافق له العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ووصل الى القاهرة مساء أمس، بعد مشاركته فى القمة الإفريقية الثلاثين، والتى تم خلالها انتخاب مصر رئيسًا للدورة القادمة للقمة الإفريقية عام ٢٠١٩.
وحققت مصر عدة مكاسب من  مشاركة الرئيس فى قمة الاتحاد الإفريقى الثلاثين بأديس أبابا، حيث ترأس السيسى قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى فى ضوء تولى مصر رئاسة المجلس لشهر يناير، وذلك بحضور رؤساء كل من جنوب إفريقيا، ونيجيريا، وكينيا، وأوغندا، ورواندا، وتشاد، والنيجر، وسيراليون، بالإضافة إلى نائبى رئيس بوروندى ورئيس زامبيا، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وسكرتير عام الأمم المتحدة.
ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقى العام المقبل، تؤكد أهميتنا للقارة الإفريقية، وأن مصر خلال الـ3 سنوات الماضية، جددت عطاءها للدول الإفريقية، وحرصت على التكامل والتعاون مع دول القارة.
فقد  استضافت  مصر منتدى الاستثمار على مدار عامين، وكانت لأول مرة يتم طرح منتدى إفريقى - إفريقي، وفيه طرح رؤية القارة فى الاستثمار والتنمية.
ومصر ترى أن تنمية القارة الإفريقية لا تنفصل عن مكافحة الإرهاب، ودائما ما يؤكد الرئيس  السيسى زيادة فرص الاستثمار، مع مشاركة الخبرات العسكرية والاستخباراتية.
وألقى الرئيس خلال الاجتماع كلمة مصر، استعرض خلالها دور مصر الكبير فى السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والتى أكد فيها وجود إدراك متزايد لدى المجتمع الدولى بأهمية تكثيف جهود القضاء على الإرهاب فى ضوء ما بات يشكله من تهديد بالغ للسلم والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن نجاح الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب يتطلب الوقوف على حقيقة هذه الظاهرة التى تكتسب أبعادًا جديدة، وأصبحت لا تقف عند حدود قارة أو منطقة بعينها، أو مجتمع ما وفقًا لمستوى التنمية به، مما يتطلب تبنى منظور شامل ومتكامل لمواجهة الإرهاب.
كما أذاب الرئيس السيسى التوتر فى العلاقات المصرية السودانية الأخيرة، حيث التقى الرئيس السيسى نظيره السودانى عمر البشير فى أديس أبابا، وأكد خلال اللقاء الذى اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة، خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية والروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين على جميع المستويات، مشددًا على مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين، وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان الشقيق حيال مختلف الموضوعات والملفات، لا سيما فى ضوء التحديات المشتركة التى يفرضها الوضع الإقليمى الراهن.
كما أثمرت مشاركة الرئيس السيسى عن اختيار مصر رئيسًا للاتحاد الإفريقى للعام المقبل 2019 للدفاع عن القضايا والمصالح الإفريقية بشكل فعال فى مختلف المحافل الدولية.
كما قررت لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بالتغيرات المناخية فى اجتماعها أمس الاثنين برئاسة الرئيس الجابونى على بونجو على هامش الدورة الثلاثين للقمة الإفريقية المنعقدة فى أديس أبابا اختيار مصر عضوًا دائمًا فى اللجنة.