الإثنين 17 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرهان على الشباب

الرهان على الشباب






بالرغم من الحرب الضروس المستمرة من بعض الدول على مصرنا الحبيبة، والتى لا يختلف أحد على أنها تتخذ منهجًا عدائيًا تستخدم فيه _للأسف_ عددًا من الخونة فى الداخل، بالإضافة إلى عملاء مأجورين أو موتورين لا يعرفون شيئًا عن سلوك الجنود فى الحروب، سواء على المستوى الفردى، أو العمل الجماعى، ولو تمكنوا _ لا قدر الله _ من الوصول إلى أطماعهم الخبيثة لقاموا بعمل إبادة جماعية أو تطهير عرقى لكل من يخالف شريعتهم.. متناسين أن الله كتب الحفظ لهذا البلد وذكره فى كتبه السماوية، متجاهلين أن عددًا كبيرًا من أنبياء الله والمرسلين عاشوا على أرضها وأوصوا بها أتباعهم، بل إن الله سبحانه وتعالى جعلها وشعبها وجيشها صخرة تتحطم عليها أطماع الغزاة والمستعمرين.
وكما نقول دائمًا الأمل فى الشباب مع خبرة الكبار - كبار السن وكبار المقام - نؤكد أن الشباب ما زالوا فى أمس الحاجة لرعاية متكاملة من الجميع، خاصة رمز الدولة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يتمتع بتأييد غير مسبوق فى العصر الحديث، والأدلة على ذلك كثيرة بداية من لحظات اختياره، ووقوف الشعب بجانبه مع القوات المسلحة، ومرورًا بالكثير من المشروعات التى ظهرت نتائجها فى الأفق، والتي تشير إلى ضخامة الجهد المبذول لخدمة الوطن والمواطن.
ومنها مشروع حقل ظهر العملاق الذى افتتحه الرئيس أمس الأربعاء، حيث يعتبر أكبر كشف غاز فى مصر ومنطقة البحر المتوسط، ورصيد جديد تضاف ثمرته إلى احتياطيات وإنتاج مصر من الغاز الطبيعى، والذى سيسهم فى تلبية احتياجات السوق المحلية من الغاز، بالإضافة إلى تشجيع الشركات العالمية فى ضخ استثمارات جديدة فى قطاع البترول المصرى، حيث تقدر احتياطياته بحوالى 30 تريليون قدم مكعب، بالإضافة إلى ضخامة الاستثمارات، والتى تبلغ 12 مليار دولار .
إن باكورة إنتاج المرحلة الأولى من الغاز قد وصلت إلي (350 مليون قدم مكعب يوميًا) في ديسمبر 2017، مما قد يصل إلي أكثر من مليار قدم مكعب قبل منتصف 2018، ويسهم فى خفض الواردات من الغاز المسال بنسبة 25٪، حيث سيحقق وفرًا حوالى 60 مليون دولار شهريًا، مما يعادل 720 مليون دولار سنويًا، ومع نهاية 2018 يرتفع الإنتاج إلى 1.7 مليار قدم مكعب من الغاز، وباستكمال مراحل تنمية المشروع يصل الإنتاج إلى 2.7 مليار قدم مكعب غاز يوميًا بنهاية عام 2019، ويمثل 50٪ من إنتاج مصر من الغاز، كما سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتى ليرتفع إلى 250 مليون دولار شهريًا بإجمالى 3 مليارات دولار سنويًا، مما يؤدى إلى توفير النقد الأجنبى، مع العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، والتي سيكون النصيب الأوفر منها للشباب.
لذلك نهنئ شعب مصر والقائد العظيم بهذا الانجاز الذي بدأت بوادره تظهر كعهدنا في المشروعات التى وقف العالم كله يتساءل عن سر قوة المصريين فى تنفيذ هذا الكم الهائل منها في زمن قياسي، بالتزامن مع المشروع العملاق للطرق الممتدة في ربوع مصر بالكامل، مما يجعلنا نطمع في استمرار دعم الرئيس للشباب برؤيته المتكاملة، والتي لن تتوقف عند رؤية الوزير المجتهد المهندس خالد عبدالعزيز فى تطوير مراكز الشباب من خلال تطوير الملاعب فقط، بل ستمتد إلى تنمية القدرات والمواهب وإيجاد جيل جديد يستطيع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، قادر علي تحمل الصعاب مثلما أشار الرئيس في أحد تجمعاته الشبابية إلي أن مشاكل الواقع لن تمنعنا عن وضع رؤية متكاملة لمصر 2030؛ لضمان مستقبل مشرف للأجيال القادمة.. وللحديث بقية.