الثلاثاء 15 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لماذا أقسم الرئيس ؟!

لماذا أقسم الرئيس ؟!






فى حياة الشعوب لحظات تمثل نقطة تحول فى مسارها وتكوينها ورؤيتها، ويلعب القادة التاريخيون دورًا مهمًا فى تحديد المسار وتوضيحه فيستحقون مكانة خاصة لدى شعوبهم.
من هذه اللحظات ما جرت وقائعه أمس الأول من جانبين الأول افتتاح مرحلة الانتاج المبكر لحقل «ظهر» والثانى قسم الرئيس بإن ما جرى قبل سبع سنوات لن يتكرر.
السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى قال «انتوا فاكرين اللى ما نجحش ساعتها هتنجحوه دلوقتى باين عليكم ماتعرفونيش، صحيح ماحدش يفكر يدخل معانا فى الموضوع ده».
فى ظنى أن قسم السيد الرئيس كان تحذيرا واضحا وليس تهديدا وهو تحذير بوعى كامل من الدولة الوطنية المصرية لما جرى قبل سبع سنوات ويحاول البعض العودة لصياغته مجددا.
تحت يدى 4 فيديوهات من 3 شاشات عالمية لها وجودها الدولى ومعروفة بمواقفها المعادية للدولة المصرية وبنظرة سريعة على ماتحتويه هذه البرامج والتقارير خلال الايام القليلة الماضية يتأكد لك ما يجرى التخطيط له ضد مصر.
حوار على «دويتشة فيلله» مع محلل وخبير سياسى المانى يرافقه خبر يقول «خلال اسبوعين شهدت مصر انسحابات واقصاءات لمرشحين محتملين» وبدلا من ابداء المحلل لرؤيته وتحليله لما يدور فإنه يحرض المصريين بشكل غير مباشر على الامتناع عن المشاركة والتصويت فى الانتخابات الرئاسية.
الثانى، تقرير مصور على قناة الحرة يعرض تقريرًا صادرًا عن «هيومان رايتس ووتش» تحت عنوان «الحكومة المصرية ساهمت بالقضاء على جميع أشكال المعارضة» ويكرر اتهامات مردود عليها بمحاكمة آلاف المدنيين امام القضاء العسكرى ويستقطع التقرير كلمات من بعض المتحدثين لتخدم العنوان ويُطعم التقرير برؤية تحليلية سياسية بهدف الاساءة للانتخابات الرئاسية.
الثالث، حوار على قناة فرنسا 24 مع النائب عبد الرحيم على الذى قدم توضيحا شاملا لما يدور فى مصر ونماذج عدة عن تجارب تاريخية ومواقف سياسية حالية صادمة فى دول اوروبية لم ينتقدها صوت إعلامى رغم ذلك يتعمد محاوره «التونسى الجنسية» الا يفعل فى الحوار سوى الاصرار على توجيه الاتهامات بالمخالفة لكل القواعد الأخلاقية والمهنية فى محاولة للإساءة أيضا للانتخابات الرئاسية.
أما الصورة الاخيرة، أنقلها لكم أيضا من «دويتشة فيللة» وهو تقرير عما نشرته صحف غربية كبرى مثل واشنطن بوست الأمريكية وتاز الألمانية ودير شبيجل وضمت لهم تقارير قديمة من هيومان رايتس ووتش كان الملمح الرئيسى فى كل المنشور تحريض حكومات بلادهم ضد مصر و ترديد اتهامات مذهلة لا يمكن أن تتجمع كلها فى بلد واحد والغرض واضح وهو الاساءة للانتخابات الرئاسية كما هو جلى فى التقرير.
المثير أن كل هذه التقارير اعتمدت على بيان هزيل لخمسة اشخاص لا يمثلون اى امتداد أو عمق شعبى وحزبى وسياسى ويكتظ بالاكاذيب يطالب بمقاطعة الانتخابات فاعتبرت الدوائر الاعلامية ذلك بمثابة دعوة شعبية جارفة قررت دعمها والترويج لها والضغط على حكوماتها التى ربما يستجيب بعضها لممارسة ضغوط على مصر أو توجيه انتقادات للانتخابات الرئاسية قد ينجم عنها مواقف سياسية.
هل هى صدفة ان تصدر كل تلك التقارير التليفزيونية والصحفية من كل تلك العواصم العابرة للمحيطات فى توقيت مواز وبمضمون واحد وبدعوة واحدة هى حصار مصر؟ ألا يؤشر ذلك كله الى «مؤامرة».
عرفت ليه الرئيس اقسم بأن ما جرى قبل سبع سنوات لن يتكرر؟