
احمد رفعت
حركة «مش ولابد»!
ما الذى جمع الشامى على المغربى فى الحركة المدنية الديمقراطية؟ ولماذا لم يجتمعوا هكذا فى مواجهة الإخوان؟ الإجابة يعرفها البعض ولكن يجب أن يعرفها الكل وهو ما سيحدث قريبا.. إنما نتوقف عند بيانها الأخير ردا على كلمة الرئيس فى افتتاح حقل ظهر.. فالغيبوبة أو سوء النية وراء إنكارهم لأى إنجاز تم فى بلادنا الفترة الماضية.. لا يرون إنجاز واحدا..واحدا فقط يوحدون الله به أو حتى يمثلون الحكمة ويذكرونه.. إلا أن شهوة الانتقام ممن أطاح بأحلامهم وتطلعاتهم مهيمنة على أى سلوك يقومون به!
ولم يتوقف الأمر عند حدود إنكار أى إنجاز تم حتى على سبيل الصدفة أو حتى الخطأ بل بلغ حد السخرية من لجوء مصر إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولى رغم أن أغلب الوجوه التى تضمها الحركة ظلت لفترة تتهم الرئيس السيسى بالسير خلف بعض الدول الخليجية فى الأزمة السورية ولما تيقن العالم كله بكذب ذلك لم ينطق واحد منهم رغم أن الموقف المصرى الشريف والنزيه تسبب فى ضياع مليارات الدولارات كان من الممكن أن تأتى إلى مصر لو وافقت على إسقاط سوريا وتدمير بلد شقيق إلا أن مصر لم تفعل بل انتصرت وجهة نظرها هناك!
الموقف السابق أغلق فى ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة مصدرا للتدفقات النقدية كان يمكنها أن تنعش الأحوال فى مصر بينما كان يمكن أن يكون المصدر الثانى العودة إلى سياسات بيع ممتلكات الشعب المصرى والعودة إلى الخصخصة وهو ما كان يمكنه أن يدر أموالا للخزانة العامة لكن الدولة لم تفعل!
لم يتبق إلا الاقتراض من الخارج لتستمر الحياة فى البلاد خصوصا مع مطالبات بمديونات متراكمة تزداد بفوائدها كل ساعة وهى ديون على الشعب المصرى حتى لو تسبب فيها أنظمة سابقة ولذلك فهؤلاء الساخرين من حل الاقتراض يصرخون طوال السنوات السابقة بزعم حرصهم على أحوال الشعب المصرى ولم يكلف واحد امنهم خاطره ليشرح لنا كيف يمكن لهذا الشعب أن يعيش ويخرج من أزماته ولم نر إلا رفضهم لأى حلول أخرى رفضها الرئيس السيسى قبلهم لكنه اقدم على البديل بحكم مسئولياته ولم يتوقف عند الشكوى ويترك شعبه للمجهول!
بيان الحركة كشف نيات أصحابها ومن مثال واحد بينما بقيته تكشفها أكثر وأكثر ولا نعرف سر تسميتها بالحركة المدنية رغم أنها مدنية بالضرورة بحكم كونها تتشكل من أحزاب مدنية ولا يعكس ذلك إلا حساسية مريضة من أجمل وأهم مؤسساتنا وأكثرها شرفا وبطولة.. قواتنا المسلحة!
هذه حركة وباختصار شديد.. «موش ولا بد! »