الأحد 20 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البطحة الكبيرة التى على رءوسهم!

البطحة الكبيرة التى على رءوسهم!






ظن البعض وبعض الظن آثم أن كثيرين ممن يزعمون معارضة الرئيس السيسى سوف يستغلون فرصة عملية «سيناء 2018» وسيكونون على مستوى الحدث الكبير وسيستغلونه إلى أبعد حد ممكن والالتحام بالشعب المصرى بجميع فئاته بدعم العملية وتأييدها والتضامن معها والاحتشاد خلفها وأن القادة من هؤلاء سيصدرون البيانات التى تؤكد إدراكهم الفرق بين الوطنى والسياسى وأن تغريداتهم ستحمل المعنى نفسه وربما وصل الأمر إلى المؤتمرات الصحفية ودعاوى التبرع بالدم والمال أو القوافل الطبية بينما سينطلق اتباعم وتابعوهم إلى ابراز التزامهم بذات الموقف بما تيسر لهم من بوستات على الفيس بوك تترجم ابتهاجهم بما يحدث وأن اللحظة التى انتظروها فى الحسم الكبير مع الإرهاب قد حلت وأن آمالهم بالتخلص من المرض المزمن الذى أصاب الجسد المصرى سنوات طويلة قد اقتربت بينما سيلتزم آخرون منهم بذات الموقف ليس من منطلق وطنى إنما بدوافع انتهازية حتى لا يسجل عليهم وقوفهم عكس آمال شعبهم وبما يؤكد أن اختلافهم مع الرئيس السيسى ليس على سياسات وأهداف وطنية إنما على مصالح خاصة ضربت فى الصميم من طموحات للبعض وتمويلات للبعض الآخر.
أصحاب الظنون السابقة خسروا الرهان..فقد بلغ الغباء بهؤلاء إلى حد عدم القدرة على التمثيل وادعاء الفرحة.. رغم أن السياسة علمتهم فيما بينهم اظهار عكس ما يبطنون وان الاحضان والقبلات فى المؤتمرات والاجتماعت تخفى صراعات بينية قاتلة تؤجلها المصالح المنتظرة والمكاسب المحتملة والاوهام القاتلة..ولأن الله ختم على قلوبهم جميعا ولأن بطحة الخسة والتآمر على رءوسهم فأعتقدوا أن ادعاءهم الابتهاج بالعملية البطولية سيكون مكشوفا وأن مجموعات منهم ستهاجمهم بزعم تراجعهم عن معارضة الرئيس وبالتالى فالعملية كلها ستكون خاسرة!
هؤلاء ليسوا معارضين على الإطلاق..فالمعارض وطنى شريف يمتلك رؤية مخالفة يراها الأفضل لتقدم بلده ووطنه وهؤلاء جزء من النظام ولا غنى عنهم فى أى دولة..أما هم فمتربصون بوطنهم وشعبهم لا أكثر ولا أقل.. دفاعهم عن الإرهابيين المجرمين لا يتوقف بحجج مختلفة بينما يختفون إن كان الشهداء من أبطال الجيش والشرطة والاهالى الشرفاء ويملأون الدنيا صراخا إن نجح الإرهاب فى عملية ما بينما يخرسون إن قام جيشنا بعمليات كبرى ويتصنعون البلاهة المطلقة.. هؤلاء ليسوا منا ولسنا منهم.. هؤلاء أهل الشيطان وخدم الإخوان ومعركتنا معهم جزء مما يجرى فى سيناء الآن.. لذا.. فالحرب الشاملة مستمرة.. هناك وهناعلى السواء!