أيام للمستقبل

هذه أيام للافتخار فما نعيشه ونشاهده يدعو للزهو بمصريتنا، هذه أيام تصيغ المستقبل وتنسج خيوطه، أيام نرى فيها جملة من التحركات المتنوعة على مختلف الجبهات فى أيام قليلة كفيلة أن تقدم دلائل لمن يرغب فى معرفة كيف تتعامل الدولة المصرية مع كل الظواهر المحيطة بها.
دولة تفتتح مشروعات تنموية متنوعة فى مناطق عدة مع تطبيق سياسات للإصلاح النقدى والمالى والاقتصادى وتخوض عملية تنمية شاملة رغم صعوبة التحديات وعمق المشاكل وتلتزم بواجبها فى تلبية الاحتياجات الأساسية للناس للتغلب على مصاعب وأزمات عنيفة جراء عملية الإصلاح.
الجيش بالتعاون مع الشرطة يقود عمليات عسكرية تتجاوز المعانى التقليدية فى المواجهة مع الإرهاب إلى ما يمكن تسميته حربا شاملة على كل الأراضى المصرية من سيناء إلى الصحراء الغربية ومحافظات دلتا مصر وتربط بين تنظيمات الإرهاب والجماعات الإجرامية.
وسط كل هذه الشواغل وتحدياتها تسير الحياة اليومية بسهولة ويسر وأمان، منافسات الدورى الكروى بمستوياته المختلفة فى ملاعب محافظات مصر والناس يجلسون على المقاهى ويتجولون فى الشوارع والتلاميذ فى مدارسهم وجامعاتهم والموظفون فى مكاتبهم والعمال فى مصانعهم والفلاحين فى حقولهم.
هذا هو مثلث الأمن والتنمية واستعادة الدولة المصرية وتثبيت دعائمها التى التزم بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حملة ولايته الرئاسية الأولى ونشاهد تتويج نتائجها فى بداية حملات الدعاية للولاية الرئاسية الثانية فى عهد ثورة يونيو ودستور 2014.
دولة تتحرك فى كل هذه الاتجاهات هى دولة قوية يقودها رئيس يملك رؤية وتديرها مؤسسات متماسكة ولديها جيش وشرطة قادر على حماية الأمن والدولة وبها شعب صاحب إرادة فى اختيار قادته.
هذا هو التحدى الذى نتحدث عنه من أجل بناء المستقبل تحدى مواصلة الإنجازات رغم الضغوطات والأزمات، تحدى الحفاظ على الروابط القوية بين الحكم والشعب رغم كل محاولات الوقيع وإثارة الفرقة، تحدى الحفاظ على عمق إرادة الشعب فى استمرار مسيرة الإصلاح وثقته فى قيادته.
التحدى المطروح الآن هو استكمال مظاهر النجاح ومواصلة مسيرة مثلث الأمن والتنمية والدولة بإدارة منافسات انتخابية رئاسية تتيح للناس الاطلاع على رؤى وأفكار متعددة وتمكينهم من إرادة الاختيار بين أكثر من مرشح.
السيد الرئيس فى افتتاح المرحلة الأولى للمشروع القومى للزراعات المحمية تساءل عن موعد انتهاء طريق المريوطية ووجه بافتتاحه فى العام المقبل وقال «:إللى موجود يفتتحه» ورغم يقين الجميع بأن الرئيس سيُنتخب لولاية جديدة إلا أنه امتنع عن استخدام الموقف فى المصادرة على إرادة الناس.