
كمال عامر
عودة المصرى لملعبه
أمس تم رفع الحصار رسميًا عن النادى المصرى.. وبعد غياب لـ٦ـ سنوات بقرار منعه من اللعب رسميًا على ملعبه إثر حادث الاستاد.. وبرغم أن المحكمة الرياضية كانت قد حددت المنع بأربع سنوات الا ان الجهات المصرية زادتها لتصل إلى ٦سنوات.
المصرى هو الفريق الوحيد فى الدورى وعلى مدار تاريخ اللعبة الذى تعرض لتلك العقوبة القاسية ..واعتقد ان القاضى هنا أراد ان يعاقب المنشأة.. ودفع المصرى الثمن..
جماهير المصرى تحملت ان يلعب فريقها فى برج العرب كملعب رسمي.. واكتفت بالفرجة والتشجيع من بورسعيد.. وكان حلمها ان يعود فريقها لأحضان جماهيره .. ورفعت صوتها.. وَقّاد رئيس المصرى سمير حلبية خطة العقرب للعودة للاستاد لملكية النادى وعودة المباريات، وطاف على مكاتب المسئولين، وزارة الشباب وم. خالد عبد العزيز.. وزارة الداخلية.. الأمن الوطنى.. المخابرات.. النائب العام ..مجلس الوزراء و اللواء عادل الغضبان رجل دولة يساند الحق ويدعم الدولة.
عملية معقدة ..وتمرد رئيس المصرى بإعلانه تحمل المسئولية المتنوعة شخصيا فيما لو كانت هناك أى نتائج.. لموقفه الشجاع والمنحاز لجماهير ناديه.. سمير حلبية تلقى نصيحة بأن جماهير المصرى صعبة وسلوكها غير متوقع.. وكان رده:بل هى عاشقة لناديها والأكثر حرصًا على سلامته وتشجيعه وهى عندها وعى أكبر من غيرها داخل منظومة اللعبة.
وبعد أحكام القضاء فى قضية الاستاد .. لم يستسلم رئيس المصرى وسمح للجماهير بدخول الملعب بدلًا من السير فى الشوارع لمساندة فريقها والرجل هنا غامر لتوصيل صوته وجماهير ناديه إلى الأمن والبلد ورفض النصائح المعاكسة .سمير حلبية رئيس المصرى غامر بكل شيء من أجل ان يثبت للجميع بأن العنف ليس بورسعيديًا.. وأن حادث الاستاد مدبر.. والمخططون والمنفذون له من خارج بورسعيد..
وانتصرت وجهة نظر سمير حلبية وأطمأنت الأجهزة المعنية والتقت انفاسها ولم ينتظر حلبية وبدأ فى إصلاح الاستاد بملف اعادة الحياة.. وبذل المجلس السابق جهودا مخلصة وبالطبع محمد ابو طالب كان يسابق الزمن والتحدى لان الاستاد فى حالة يرثى لها أرضية الملعب محروقة.. المدرجات الكراسى أكلتها الشمس ودمرتها الأمطار الاضاءة وسيستم الصوت والمركز الإعلامى والمهمات من كرسى ومعدات ومهمات مهلهلة ..
استمر حلبية فى تنفيذ خطة العقرب لعودة اللعب رسميا على استاد المصرى ..وكان قراره لن نلعب المباريات الافريقية على استاد بورسعيد سأستقيل التصريح كان صادمًا والجماهير انقسمت مابين عدم التصديق .واستشعار لغة التحدى فى لهجة رئيس المصرى
مجلس إدارة المصرى بدوره اتخذ كافة الإجراءات لتسهيل إصلاح الاستاد بل وتجميله ليعود اروع مما كان ..ساعة الملعب احدى الشركات وضعت مقياسه ب٦ملايين جنيه كإصلاح.
استاد المصرى تزين لاستقبال أول مباراة رسمية للمصرى والطرف الآخر فريق وجرين بفلوز الزامبى فى الكونفدرالية الأفريقية وحضور م خالد عبد العزيز وهانى أبوريدة ولواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد.. مباراة اللاعب فيها هو الجمهور وتتوقف نتيجتها على السلوك ..فرحة الجماهير بعودة اللعب على الاستاد مدهشة ..والغضب لعدم وجود تذاكر تأكيد على اللهفة والاصرار على التواجد لمساندة المصرى فى أول لقاء رسمى للفريق داخل بورسعيد ..وللجماهير الحق فى غضبها وثورتها ..لكن هناك حدود للغضب .حيث يتابع العالم المباراة..ويدقق فى سلوك الجمهور الذى يصر بأنه كان ضحية مؤامرات متنوعة.. ولن تتوقف.
مجلس إدارة المصرى الحالى برئاسة حلبية ومحمد الخولى واللواء ياسر سالم ود على الطرابيلى امين الصندوق وم. محمد قابيل وم عدنان حلبية وحين عمار وشريف مزروع واحمد عِوَض ومحمد الشاملة والغائبين من المجلس السابق الحاج محمد أبوطالب ود. علاءحامد وم حسن نصر