الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«ظهير شعبى»

«ظهير شعبى»






4 بيانات للقوات المسلحة – حتى الآن- حول العملية الشاملة سيناء 2018، تشير نحو الهدف الرئيسى وهو القضاء على الإرهاب فى شمال سيناء، ومحاصرته ومنعه من الهروب إلى الداخل المصرى.
البيانات نفسها، وتوقيت العملية بمشاركة كل الأسلحة، ودعم الشرطة التى تساهم فى تشديد الإجراءات الأمنية لتأمين المناطق الحيوية  فى الداخل تحمل عدة رسائل وتساؤلات فى انتظار الإجابة.
فالأسلحة المشاركة طيران وبحرية وقوات برية ودفاع جوى وقوات خاصة هى الأكبر منذ 44 سنة وتحديدا فى حرب أكتوبر 73.
عناصر القوات الجوية تقوم بمهامها وبدأت النتائج بحسب البيان الرابع فى تدمير والقضاء على 66 موقعًا للإرهابيين، فى الوقت نفسه تقوم القوات  البحرية بإبرار المجموعات القتالية لعناصر الوحدات الخاصة البحرية من حاملة المروحيات «المسترال»، لتنفيذ أعمال التمشيط بمنطقة ساحل العريش، بالتزامن مع تكثيف عناصر حرس الحدود والشرطة إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق العامة وتنظيم الكمائن الثابتة والمتحركة وتنفيذ أعمال التمشيط بمناطق مكافحة النشاط الإرهابى بالظهير الصحراوى فى صعيد مصر، وعلى الطرق و المدقات والدروب الجبلية بكل الاتجاهات الحدودية الجنوبية والغربية لإحباط أى محاولة لاختراق الحدود.
الالتفاف حول الجيش وحالة الفخر التى يشعر بها المصريون أعادت للأذهان مرحلة نصر أكتوبر والتى لم يعشها الكثيرون منا.
دور الظهير الشعبى فى الحرب ضد الإرهاب لايقل بأى حال من الأحوال عن الدور الذى تقوم به قواتنا المسلحة وشرطتنا.
الظهير الشعبى، يتمثل فى الدعم المعنوى من المواطنين للقوات المسلحة وتأييدهم للمجابهة الشاملة التى تقوم بها فى سيناء وتحملهم أعباء التحول السياسى والاقتصادى من أجل الاستقرار.
الشعب له دور كبير جدًا لأن المستهدف من الأعمال الإرهابية ليس الجيش ولا القوات الأمنية فقط وإنما مصر وشعبها عن طريق إثارة الخوف والرعب وخلق حالة من عدم الاستقرار للتأثير على عمليات التنمية.
الدور الشعبى، يتمثل فى الإدلاء بأى معلومات تساعد القوات المسلحة فى حال الاشتباه فى أى شخص وعلى  الشعب المصرى أن  يدرك طبيعة الحرب ضد الإرهاب وأن أهم عناصرها توافر المعلومات .
الهدف من هذه العملية «القضاء على الإرهاب بشمال ووسط سيناء والصحراء الغربية ومناطق بدلتا مصر» بحسب البيان الأول للمتحدث العسكرى المصرى.
إذن الخطر قريب منا، والعمليات لم تعد محدودة فى جزء من شمال سيناء، فالإرهاب يحاول التمدد إلى الداخل المصرى، ولذلك لابد أن ننتبه جيدًا لأى تحركات مريبة، علينا أن نقوم بدورنا فى حماية أنفسنا وبلدنا.
هذه العملية وإن لم تكن الأولى التى يشنها الجيش المصرى ضد الجماعات المسلحة، غير أنها تعد الأبرز.
 فخلال العمليات السابقة، كان التحرك يأتى فى إطار رد الفعل على العمليات التى تقوم بها الجماعات الإرهابية المتطرفة ، ومن ثم يكون الثأر والرد عليها، إلا أن العملية الحاليّة لم تكن كذلك، إذ كانت بإعلان مسبق من الرئيس نفسه والذى حدد 3 أشهر للقضاء على الإرهاب باقى منهم 20 يومًا .
دلالة التوقيت تتضح بصورة كبيرة بالعودة إلى الوراء قليلاً، وبالتحديد نهاية نوفمبر الماضي، حيث أصدر السيسى تكليفًا لكل من رئيس الأركان الفريق محمد فريد حجازى ووزير الداخلية مجدى عبدالغفار، بالانتهاء من تأمين سيناء والقضاء على الارهاب  خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر، وهو التكليف الذى أتى فى أعقاب هجوم عناصر مسلحة على مسجد بلال بقرية الروضة خلال صلاة الجمعة، مما أسفر عن سقوط 300 شهيد على الأقل.
العملية الشاملة سيناء 2018 ، تقدم فى الوقت نفسه  رسائل تبعث بها القاهرة للخارج، أهمها رد عملى على التحركات التركية الأخيرة فى السودان وبعض دول القارة السمراء، و تصريحات وزير الخارجية التركى قبل عدة أيام بشأن عدم الاعتراف باتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر وقبرص.