الرهان على الشباب 3
شباب مصر خط الدفاع الأول ليس عن مصرنا الحبيبة فقط، وإنما عن وطن عربى وإسلامى يحبهم ويحبونه.. مصر فى القلب.. قلب العروبة النابض بكل الخير.. شباب مصر من المجندين البسطاء أعلنوا عن وطنيتهم وأظهروا دونما شعور روح أكتوبر فى أرض الفيروز وإن شئت فقل أرض الشهداء ..العالم كله ينظر إلى خير أجناد الله فى الأرض ويرفع القبعات تقديرا واحتراما لأبطال لا يخافون الموت.
على كل شبر من أرض سيناء الحبيبة تجد نقطة من دماء الأباء والأجداد الذين قدموا أغلى ما يملك الانسان دفاعا عن أرضه وماله وعرضه، قدموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن.
جنود بسطاء على الجبهة أسود أمام الأعداء يفترسون من يحاول الاقتراب من بلدهم، لقد قاربت فترة تجنيدهم على الانتهاء، وأصبحوا على حد تعبيرهم قبل انتهاء الخدمة بشهر تقريبا «رديف »يستعدون لمغادرة وحدتهم العسكرية أو كتيبتهم لتجهيز أوراق إنهاء الخدمة العسكرية، لاحت فى الأفق بوادر الخير بوادر الحرب على الإرهاب، وبدلا من إنهاء الخدمة وترك مواقعهم سارع الجنود إلى قائدهم يطلبون المشاركة فى الحرب على الإرهاب كل مقاتل منهم يتذكر زميله الذى ضحى بحياته دفاعا عن باقى زملائه دفاعا عن بلده، كل مقاتل منهم يتمنى أن يخرج من الجيش وهو مرفوع الرأس بأخذ الثأر من كل متطرف أو مأجور يحاول النيل من مصر، الجنود رفعوا درجة الاستعداد النفسى قبل أن ترفع درجات الاستعداد القتالى، إما النصر أو الشهادة، مسلم مسيحى الكل مصرى، روح أكتوبر تعود، روح العاشر من رمضان، المسيحى ينتظر إفطار أخوه المسلم ويأكل معه وكأنه كان صائما هو الآخر، المسيحى يستحى أن يأكل وأخوه المسلم صائم، والمسلم يقدم لأخوه المسيحى على الجبهة الطعام فيشكره معلنا انتظار مدفع الإفطار، وكلهم على الجبهة «إيد واحدة».
الرئيس الذى لا يخاف إلا الله يجلس فى غرفة العمليات لإدارة المعركة الحاسمة ضد قوى الشر وعبدة اليورو والدولار وغلمان الشيطان، يترك الرئيس قصر الرئاسة ليتواجد بين القادة الذين يرتدون ملابسهم العسكرية مستعدون لاستقبال أغلى الأوسمة والنياشين ليس من الخلق وإنما من الخالق، عيونهم على مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تذكرت وأنا أشاهد وأتابع هذه التحديات كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من لقاء كان عندما أكد أن التحديات قدر مصر، وإنه يرفض الحديث باستمرار عن حجم هذه التحديات، مؤكدا أن شباب مصر بقدراته وإمكانياته المتعددة قادر على العطاء، ويستطيع أن يصنع عبورا جديدا رغم كل التهديدات التى تواجه (أم الدنيا) ولكنها ستأخذ وقتا طويلا لتصبح بالفعل قد الدنيا.
الشباب جسر كبير بين الدولة وشعبها فى ظل تحديات كبيرة ليست فقط تعليمية واجتماعية واقتصادية بل تحديات ومحاولات تزييف الوعى، وأخذ الشعب فى اتجاه آخر غير الذى نحن فيه.
اهتمام الرئيس بالشباب لم يكن وليد اللحظة وإنما إيمان من السيسى بأنهم الأمل وأن المستقبل لهم بإذن الله تعالى، تحية إلى شباب مصر من جنود وضباط، تحية إلى الجبهة الداخلية فى مصرنا الحبيبة التى تقاوم التطرف والإرهاب ولو بالدعاء لأبنائنا وقادة الجيوش والأسلحة خاصة أمهاتنا وآبائنا، الكل هنا كبير؛ لأنه يدافع عن تاج الكرامة، يدافع عن أغلى الحبايب أم الدنيا مصر.