الثلاثاء 15 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فيديو بائس يائس

فيديو بائس يائس






من حيث لا يدرى الإرهابيون كشفوا عن عمق الأزمة التى يعيشونها بسبب «سيناء 2018» وحجم النجاح المتحقق حتى الآن فى عملية تطهير الأرض من دنس تلك الجماعات الإرهابية.
فيديو أرشيفى حاولت فيه جماعة الإرهاب بكل ما أوتيت من جهد رفع الروح المعنوية لعناصرها حول العالم وتقديم صورة كاذبة عما يحدث فى سيناء بإعادة بث وقائع قديمة ومحاولة إظهارها كأنها جزء من مقاومة مزعومة لعمليات تطهير سيناء.
انتقى الإرهابيون لقطات قديمة محاولين بث الخوف والرعب والفزع ولإرهاب أهالى سيناء ومنعهم من التعاون مع قواتنا المقاتلة لجحافل الإرهاب.
الفيديو الذى بثه الارهابيون أول من أمس (الأحد) لا جديد فيه إلا زعيمهم أو قائدهم الذى يربط بين الوقائع القديمة وبين تحذيرات من مخاطر القادم محاولا أن تبدو جماعات الإرهاب فى كامل استعداداتها غير متأثرة بالعملية العسكرية وأنها تستعد لتفجير شلالات دماء فى كل مدن مصر خلال الفترة المقبلة، وغير كلام الإرهابى فلا جديد فى الشريط.
مشاهد لعمليات قتل المدنيين المتعاونين مع الجيش المصرى داخل مدن بشمال شرق سيناء وأثناء وجودهم فى محال عملهم  وكمائن كانوا ينصبونها على مداخل العريش لقتل الجنود المصريين أثناء عودتهم من  إجازاتهم وهى كلها وقائع تبدو من تفاصيلها أنها تعود لبدايات المواجهات فما يدور قى سيناء يجعل من تجهيز كمائن على مداخل المدن واغتيال مدنيين أو مجندين عائدين لوحداتهم وبملابسهم المدنية أمرا مستحيلا.
الملفت أيضا دقة الصورة وكفاءتها وبراعة المونتاج وتركيب أجزاء الفيديو فى نسق وتسلسل متصل معمول ببراعة ما يثير تساؤلات عن إمكانية تصوير كل تلك الوقائع من مناطق مختلفة خلال يومين وتجهيزها شكلا ومضمونا فى هذا الوقت الضيق وتحت درجة عالية من الضغط والحصار والكثافة النيرانية إلا لو كانت أرشيفية تم تجهيزها فى أى عاصمة بالعالم.
لا مجال أن الإرهابيين فى مأزق ويعانون أشد المعاناة وأن العمليات تحقق نجاحات واضحة ولم يعد أمامهم من سبيل سوى الادعاءات الكاذبة لرفع الروح المعنوية لعناصرهم أو التقليل من شأن ما يتعرضون له من خسائر أمام العالم.
الإرهابيون أيضا من حيث لا يدرون كشفوا القناع عن علاقاتهم بجماعة الإخوان الإرهابية وتفاصيل تلك العلاقة، وقدموا أكبر الأدلة على كفاءة الأمن المصرى وقدرته على رصد عناصرهم والقضاء عليها وصحة وصدقية ما يعلنه فى هذا الصدد.
عمر إبراهيم رمضان الديب الذى قتلته الشرطة المصرية مع خلية داعشية فى منطقة أرض اللواء سبتمبر  الماضى وخرجت أذناب الجماعة الإرهابية مهللين عن براءته ومثاليته ونبوغه وتصفيته وهو لا ذنب له ولا جريرة فيما يجرى واتهام الدولة المصرية بالبربرية وقتل الأبرياء والفشل فى جمع المعلومات والادعاء بتصفية إرهابيين هم أبرياء.
ظهر عمر فى فيديو الإرهابيين بسيناء مرتديا ملابسهم يحمل أسلحتهم مبايعا البغدادى متحدثا عما يفعله شارحا دوره فى داعش حزينا أنه لم يصب أحدا من... متمنيا أن يخرج فى كمين آخر ليصيب البعض من.. ثم ينعاه زعيمهم بأنه أُرسل فى مهمة أمنية للقاهرة حيث قتله جنود...
هى محاولات بائسة يائسة وانهيارات واضحة فى بنية جماعات الإرهابيين بإذن الله.