
حازم منير
7 أسئلة مشروعة
هل صحيح أن عدد الأحزاب فى مصر 104 أحزاب؟ أقصد أحزاب كاملة التأسيس حاصلة على ترخيص ممارسة النشاط؟ أعتقد أننا بحاجة إلى تأكيد هذا الرقم أو فهم كيفية حصولها على التراخيص.. أما السؤال الثانى فهو: كيف استمرت حتى الآن حتى ولو كانت تحمل تراخيص؟
معلوماتى أن هناك أحزابًا كثيرة تحت التأسيس- أى سحبت الأوراق الرسمية لكنها لم تُكمل حتى الآن اجراءاتها وهى المسماة بحزب تحت التأسيس ووفقا للقانون لا يجوز لحزب لم يحصل على الترخيص الرسمى ممارسة أى نشاط على الأرض إلا حين استكمال إجراءاته ولذلك فالسؤال الثالث كيف تمارس أحزاب تحت التأسيس نشاطها السياسى بإصدار بيانات والدعوة لتجمعات احتجاجية والمشاركة فى مؤتمرات سياسية؟
حسب لجنة الأحزاب هناك بيان رسمى صادر فى سبتمبر عام 2011 يتحدث عن وجود 47 حزبا فى مصر منها 24 حزبا بعد أحداث يناير و23 كانت قائمة منذ عصر الرئيس الأسبق حسنى مبارك لذلك فالسؤال الرابع هل تأسس 59 حزبا فى السنوات الست الأخيرة، أعرف أحزابًا تأسست بعد 30 يونيو لكن هل بلغت أعدادها هذا الرقم؟
وأعلم جيدا كيف تأسست أحزاب عدة بعد أحداث يناير 2011 وقت أن قرر المجلس العسكرى دعم الشباب للمشاركة فى العملية السياسية بتأسيس أحزاب لكن الكثير والعديد من المستفيدين تحركوا فى اتجاهات مخالفة للفكرة النبيلة واعتقادى أن الغالبية تعلم عن مكاتب تأسيس الأحزاب وجمع التوكيلات من المحافظات المختلفة وقتها بمقابل مالى وهى كلها وقائع تدعو للتشكك فى جدية أغلب عناصر الحالة الحزبية بعد يناير.
على كل حال وفقا للقانون فقد ألقى بمسئوليات والتزامات على مؤسسى الحزب تتعلق بنشاطه وبنائه التنظيمى والتزاماته بأساليب ديمقراطية فى علاقاته الداخلية وعقد مؤتمراته التنظيمية واختيار قياداته على فترات زمنية متعاقبة والسؤال الخامس هو هل تلتزم كل الأحزاب بذلك؟
حسب القانون أيضا تخضع مالية وميزانية الأحزاب المرخصة لرقابة دورية من الجهاز المركزى للمحاسبات لمعرفة مصادر تمويلها والرقابة على انفاق أموالها.. والسؤال السادس هنا هل يتم فعلا التفتيش المالى الدورى على 104 أحزاب؟
أعتقد أننا بحاجة إلى توضيحات من لجنة شئون الأحزاب تتصل بأعداد الأحزاب الفعلية وتجيب عن أسئلة عديدة عن واقعها ووجودها الفعلى والميدانى على الأرض وما اذا كانت تلتزم بمسئولياتها المحددة فى القانون ام انها لم تُحرك ساكنا منذ تأسيسها وحتى الآن.
كى أكون واضحا لا ادعو إلى حل أو الغاء أو إنهاء أوضاع أحزاب وإنما إلى استعادة التنظيم القانونى للأحزاب وطالما أن هناك قانونا فعلا ينظم وجودها وادائها فلماذا لا يطبق؟ ولماذا دائما نترك الامور حتى تتفاقم ونبدأ فى لطم الخدود فنأتى بإجراءات خاطئة.
ما ينطبق على الأحزاب تحت التأسيس ينطبق على المنظمات المستقلة والسؤال السابع: مستقلة عن من؟ مستقلة فى قراراتها واراداتها فهذا هو المنال اما لو كان المقصود مستقلة عن الدولة والقانون فهذا هو العبث فلا يوجد مجتمع فى الكرة الارضية يسمح بأى نوع من أنواع النشاط خارج اطار القانون.
فى عالم السياسة يأتى القانون تاليا بينما يتصدر المناخ والبيئة السياسية المشهد لكن ذلك لا يعنى ابدا منح المواءمات منصب الصدارة بديلا عنهم.
دع مائة زهرة تتفتح لتنشرالحياة فى المجتمع لكن احذر من النباتات الشيطانية فهى تنقل لك الحشرات والأمراض الفتاكة.