الرهان على الشباب «4»
ما زال الرئيس عبدالفتاح السيسى يراهن على الشباب ويؤكد أنهم قوة مصر الواعدة فى المستقبل القريب، الشباب يحتاج إلى المشاركة السياسية والمجتمعية والتعايش مع ما يدور حوله، الشباب وللأسف لا يقرأ، لا يتابع، لا يناقش.. الشباب غير مقتنع.
أزمة كبيرة أن يرى الشباب نفسه مهمشا، لا بد من وجود واسطة، وكل واسطة تبحث عن واسطة، لقد أصبحت الأمور معقدة، ومع كل هذا عناصر التطرف والإرهاب تنتشر، التمويل الخارجى لها أصبح يعادل ميزانية إحدى الدول الصغيرة. عبث وفوضى واستهتار.
هنا تظهر روح المقاتل المصرى الذى أصبح رئيسا لجمهورية مصر العربية، لا قرارات عنترية، بل البحث فى الدراسات والخبرات المتراكمة التى أهملت ولم يتم النظر إليها سابقا مع الابتكار بما يناسب العصر.
الرئيس السيسى يريد بناء دولة بسواعد شبابها وخبرة شيوخها. وسائل الاتصال الحديثة وحروب الجيل الرابع عائق كبير، خاصة فى ظل تواجد عناصر هدامة منتشرة على صفحات التواصل الاجتماعى فى شكل لجان الكترونية محترفة ومنظمة ومدفوعة الأجر.
حرب جديدة على الشباب، يتم تصدير الموضة بكل سلبياتها والتى لا تناسب مجتمعنا ومعها الكثير من الخطر: مخدرات وأقراص هلوسة وأفلام إباحية وأخيرا يتم تصدير ما يسمى من وجهة نظر دول الشر «الديمقراطية»، التى يعلنون أنهم يريدون تطبيقها فى مصر والعالم العربى والإسلامى، فانتشر الدمار والخراب الذى أطلقوا عليه الربيع العربى، وصل إلى العراق واليمن وسوريا وليبيا وغيرها ولا يوجد صوت عاقل يتم الاستماع إليه. الكل مهموم بما عنده، وكان الترتيب أن تصل مصر إلى أكثر من ذلك وتكون الجائزة الكبرى، حاولوا وكانت عناية الله فوق الجميع، أجهزة مختلفة ولكنها متفقة على حب الوطن ومعهم رئيس لا يخاف إلا الله، نعم لقد تربى على ذلك وأصبحت عقيدته مع أبطال قواتنا المسلحة المصرية: النصر أو الشهادة.
الرئيس السيسى يعلم جيدا أن العلم أساس فى بناء الشخصية المصرية، وأكثر الأماكن أمنا وأمانا فى تلقين العلم، أكاديمية ناصر العسكرية التى يتم تدريب ضباط القوات المسلحة والدول الصديقة فيها، يضع الرئيس السيسى ثقته فى أعضاء هيئة التدريس والعاملين فيها ويتم فتح الباب للمدنيين، هذا هو العلم، علم الحقيقة.. الاستراتيجية.. والأمن القومى، إدارة الأزمات والتفاوض، وأخيرا صناع القرار.
الأكاديمية لن تتوقف عن الابتكار وتقديم كل ما هو جديد لشباب مصر بروح القوات المسلحة المصرية لتكون الثقة الكبيرة فى المعلومة الصادقة والتى يصعب أن تجدها إلا بين هؤلاء العلماء الأجلاء.
الرئيس ينادى بتطوير التعليم وتحديث الخطاب الدينى وأخيرا وليس آخرا، يعقد منذ أيام جلسة مباحثات مع «باتريك جيرارد»، رئيس المدرسة الوطنية الفرنسية للإدارة، بحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، فضلًا عن السفير الفرنسى بالقاهرة.
الرئيس السيسى يتمنى الاستفادة من خبرة المدرسة الوطنية الفرنسية بإنشاء شراكة كاملة مع الأكاديمية المصرية لتدريب وتأهيل الشباب، وتأهيلهم لتولى المناصب الإدارية العليا. الرئيس يريد إعداد كوادر إدارية مدربة على أعلى مستوى علمى، بحيث تصبح الأكاديمية المصرية هى المصدر الرئيسى لاختيار القيادات وكبار المسئولين فى الدولة بشكل متجرد وفق معايير الكفاءة وتكافؤ الفرص، ولتزويد الجهاز الإدارى المصرى باحتياجاته من الموارد البشرية المدربة وفق أفضل المناهج العلمية، بما يسهم فى إنشاء منظومة متكاملة لإدارة الدولة تتسم بالاستدامة والإدراك العميق لمتطلبات التنمية الشاملة.
الرئيس يريد بناء جسر جديد من العلم يعبر عليه الشباب إلى آفاق المستقبل.. شكرًا سيادة الرئيس..