كمال عامر
الرقابة الإدارية.. المواهب ثروة البلد
على مدار شهر من 20 فبراير تجرى أكبر عملية كشف عن المواهب الرياضية فى مصر من عشرات السنين.. الاختبارات للكشف عن المواهب فى 9 لعبات.. المرة الاولى فى تاريخ تلك العملية أن تتمتع المواهب بفرصة عادلة..ليس فيها واسطة ولا تليفونات توصية ولا رشاوى تبدأ بفرخة.. ولأول مرة تكون هناك إرادة وحماس واصرار وعزيمة وانضباط..انا لن اكشف عما كان يحدث فى مشروعات الكشف عن المواهب الرياضية فى المحافظات من الاداريين والمشرفين وكيف كانت تستنزف الملايين بدون عائد.. لا أريد أن اكشف من المسئولون بالاتحادات المتربحون من المشروع..وسلوك اللجان وكيف كانت تحصل على الآلاف من الجنيهات يوميا بمذكرات مزورة يتيح كاتبها أن يكون ثمن الجمبرى والاستاكوزا من فلوس للمشروع بالمحافظات.. ولن اكشف على طلبات اللجان للمديريات بتحديد أسماء المطاعم ونوعية الوجبات الفاخرة.. ولا كيف تم رفع المخصص لتلك المشروعات من 6 ملايين مثلا الى 25 مليونا عمليا.. ولا أريد أن ابحث واتعمق فى حقائق تقول إن تلك المشروعات وعلى مدار عشرات السنين لم تحدث الفارق المطلوب.. الآن المشروع الوطنى لاكتشاف المواهب الرياضية تحت رعاية ومراقبة الرئيس السيسى.. مشروع الرقابة الإدارية..والمرادف لتلك الكلمة هو النزاهة..ومحاربة الفساد مهما كانت الأسماء ودورها أيضا متابعة دقيقة للأهداف.. ولأن هناك أطرافا متعددة مثل التعليم والتعليم العالى والشباب والصحة وهى وزارات ليس من السهولة أن تتفق كوادرها على عمل جماعى يحقق الاهداف..والملاحظ أن تلك الوزارات تتحمل نصيبا من اخفاق المحاولات الجادة الحكومية لاكتشاف المواهب الرياضية تحت أى مسميات.. والمهم أن كل منها ينفق الملايين ويعمل بمفرده وقد يكون الطفل واحدا..مشروع الكشف عن المواهب الرياضية والمقام الآن وتجرى تجاربه فى محافظات مصر وفى نفس التوقيت.. من خلال متابعتى لما يجرى فى مركز شباب الجزيرة ومحافظات الاسكندرية وسوهاج ومطروح وبورسعيد لاحظت الإصرار على أن تحصل الموهبة اى أن كان صاحبها ومستواه الاجتماعى على العدالة من حيث الاختبارات والفرصة.. وأعتقد أن الدراسات التحضيرية والتى قامت بها مجموعات العمل من رجال الرقابة الادارية.. فى المرحلة الاولى من عمل الدراسات والاجتماعات المتعددة والمتنوعة مع الاتحادات واللجنة الاولمبية والخبراء والمهتمين بتلك العملية والاطلاع على كل التفاصيل وقراءة مفصلة عن السلبيات التى دمرت كل الجهود السابقة ومعظمها إدارى.. واعتقد من خلال ما رأييته من مشاهد على وجوه المشاركين بالمشروع أن هناك تغييرا وارادة وتصميما وجدية على تحقيق الاهداف من المشروع.. أنا شخصيا سعيد بالتجربة..سعيد بأن حماس الرئيس السيسى واصراره على حماية مواهب المصريين وهى كنوز وثروة البلد للانطلاق للمستقبل تلك الحالة نقلها رجال الرقابة الادارية الى عناصر المشروع..سعيد لأن الدولة بدأت تكشر عن انيابها لمواجهة انواع من الفساد لم يتضمن القانون لها آليات المحاسبة او التصحيح، وبالتالى لم اسمع أن شخصا ما تمت محاسبته لعدم تحقيق نتائج من مشروعات الكشف عن المواهب أو غيرة.. سعيد بأن الدولة بدأت تؤمن بأن القوة الناعمة والرياضة منها لها تأثير ملهم اجتماعيا حيت تساند فى تقوية المجتمع.. واقتصاديا ومحمد صلاح نجم ليفربول الانجليزى تجسيد.. وأن الدولة لديها تصميم بالاهتمام فى تقديم كل ما يحافظ على الشخصية المصرية للتطوير بما يساعدها على مواجهة تحديات المستقبل..وان بناء مصر بشكل عام وتقويتها يجب أن يكون بناء شاملا.. ممتد ومتنوع اقتصاديا واجتماعيا.. وأن إيمان الدولة الآن بضرورة أن يشعر المواطن بخطوات التنمية وليشارك فى استكمال المسيرة.. لواء محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الادارية ورجال الرقابة يجوبون الوطن للمحافظة على أمن البلد والمواطن.اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا فى تشكيل حماية للبلد.






