وداعًا سمير زاهر «2»

يستحق أكثر من كتاب.. صاحب عطاء ممتد قدم خلال مشوار حياته خدمات جليلة لكل المناصب التى تولاها..
حصل على ثقة أهله فى دمياط فانتخبوه ممثلًا لهم فى مجلس الشعب ثم الشوري.. وعلى ثقة أعضاء نادى هليوبوليس فانتخبوه ممثلًا لهم فى مجلس الإدارة.. حصل أيضًا سمير زاهر على ثقة أسرة الكرة المصرية والعربية، وكان ممثلًا لهم رئيسًا للاتحاد المصرى وعضوا بالمكتب التنفيذى للاتحاد العربى ونائبًا للرئيس..
سمير زاهر حدوتة مصرية.. يتوارثها الأجيال.. شخص شفاف.. لا يعرف الحقد.. متسامح.. مجامل.. بشوش.. عطوف.. وأيضًا يحمل عقلا يرى به المستقبل.
سمير زاهر هو من قدم لنا كل الشخصيات  العاملة فى ميدان كرة القدم على مدار ثلاثين عامًا.. هو المعلم والمكتشف.. عنده قبول صاحب خدمات مميزة على الألوف من الناس.
> الخلاف مع زاهر يحتاج جلسة من دقيقة واحدة -رحمة الله عليه- لم يكن قلب سمير زاهر يتحمل ألم صديق مهما كانت درجة الخصومة.
الدائرة المحيطة بالراحل سمير زاهر تضم الكبار والبسطاء.. وبين تلك الفئات عاش زاهر حياة ممتدة.. حقق خلال سنوات عمره ..إنجازات وترك لنا بصمات فى كل موقع كان له.
اقترب زاهر من الكبار.. وصنع معهم أجواء لتحقيق انتصارات هى الأفضل فى تاريخ الإدارة الرياضية الكروية.. واقترب مع الوزراء ويحمل أسرارا متنوعة من الحياة وفنونها.
سمير زاهر رحمة الله عليه.. ترك للأصدقاء والمعارف والأسرة.. سيرة عطرة وعطاء وانتصارات وبصمة واضحة فى كل موقع عاش فيه.
>> وأعتقد أن وجود أطياف المجتمع المصرى فى جنازته دليل على حب واحترام المصريين لرئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم الأسبق سمير زاهر.
رحم الله زاهر.. وغفر له.. وأدخله الجنة..
مع جنرال الإعلام مدحت شلبى على ON.T.V   فى وجود الكاتب والصحفى الزميل محمود معروف تحدثت عن سمير زاهر، كيف نجح من خلال مشوار عمل لخدمة الكرة المصرية فى تحقيق بطولات ..بدء تطبيق الاحتراف تحويل الكرة إلى صناعة تحقق عائدا ماليا محترما.
وقد عشت عن قرب بجانب سمير زاهر عشرات السنين.
كان الأخ والصديق المحترم الموجود فى كل الأوقات.
مع سمير زاهر فى السعودية كانت أول زيارة لى لتأدية العمرة.. وزيارات لأندية المملكة العربية السعودية، وتكررت الزيارات.. احترم العرب زاهر.. ولأنه يملك مهارات التواصل وصفات تحمل إنسانية وشفافية وبسمة ونكتة وجدعنة المصريين.. لذا كان من الطبيعى أن تمتد شبكة علاقات زاهر إلى رؤساء ووزراء وكبار مسئولين ورجال مال وأعمال.
حياته مملوءة بالأسرار.. والمواقف الرائعة التى لا يمكن أن أنساها.
بالطبع زاهر الذكري والإنسان والمواقف.. والجدعنة والشهامة لا تموت.
جنرال الإعلام مدحت شلبى استكمل كلماتى وشرح جزءا من تاريخ زاهر مع كرة القدم لاعبًا.
أنا شخصيًا لدى قناعة بأن زاهر لم يمت.. سيظل قيمة موجودة بيننا.