الأحد 16 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرهان على الشباب «7»

الرهان على الشباب «7»






الصمت الانتخابى بسبب التصويت فى الخارج انتهى ليبدء بعد أيام ليست ببعيدة التصويت فى الداخل، وأعتقد أن الانتخابات الرئاسية القادمة 2022 - 2026 بإذن الله سيكون لها شأن آخر فى توقيت الصمت، لقد تم إلغاء المؤتمرات والندوات والمسيرات التى تخص حملات المرشحين، وانتهز البعض الفرصة ليشكك فى قوة وقدرة من تم إلغاء مؤتمراتهم مع الجهات الأمنية التى تعطى التصاريح، وسرعان ما انكشف الغطاء وتأكد كذب هؤلاء وأعوانهم وأساليبهم الرخيصة فى النيل من أقرانهم فى الدوائر سواء مرشحين أو منافسين فى التواجد بين الناس، لقد تأكد للمواطن المثقف والبسيط على السواء أن الدولة تحترم الدستور والقانون وتحافظ على هيبة وقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات.
انتخابات الخارج.. رقص بلدى على المزمار، بجانب التحطيب وهى الرقصة الأكثر انتشارًا فى النجوع والكفور والقرى والمراكز والمدن بصعيد مصر .
رقصة أو لعبة “التحطيب” لها تاريخ سنذكرها فى وقتها وما يهمنا هنا أنها انتقلت من خلال المصريين أبناء الوجه البحرى والقبلى المقيمين فى الخارج إلى شوارع عدد من الدول التى أجريت فيها الانتخابات المصرية الرئاسية 2018 - 2022؛ ليقف العالم مبهورا أمام تصرف هذا المصرى الذى تسبق احتفالاته كلماته وقراراته حتى وإن كانت فى صناديق الانتخابات، فتارة يستمع إلى أم كلثوم، وأخرى يستمع بياسين التهامى، بينما ينصت إلى القرآن الكريم ويحترم القداس والتراتيل.
انتخابات الخارج وضعت المصريين فى الداخل أمام تحد كبير، احتفاليات الخارج تستوجب احتفاليات أكثر إبهارًا فى الداخل، وإن كنت أعتقد أن أعظم الاحتفالات وأفضلها الوقوف أمام الصندوق، ووضع الورقة الانتخابية فى داخله بعد أن تضع بقلمك علامة «صح» أمام المرشح الأنسب للفترة القادمة.
أعتقد أن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى مستمر فى أداء وظيفته التى أثبت أنه يستحقها عن جدارة، للسنوات الأربع القادمة والتى تأتى فى ظل مناخ عام يراقب جميع المؤشرات السلبية قبل الإيجابية، ليستطيع البعض أن يطمئن أو ينتقد الأوضاع فى مناخ الاستثمار والحرية الذى تعيشه مصر، بينما يوجه أعداء الوطن سهامهم إلى صدر الرئيس السيسى والقوات المسلحة ليس حبا فى مصر وحرصا على شعبها كما يدعون، وإنما كراهية فى استمرار التقدم والرخاء فى المستقبل الذى أصبح قريبا تراه العيون، البعض ما زال يستمع إلى الشائعات المغرضة المبنية على حال الدولة وغلاء الأسعار، وكأن الرئيس استلم الحكم وخزائن الدولة مكتظة بالأموال وأفرغها فى هذه المشروعات التى بدأت تؤتى ثمارها بالفعل، وللأسف الكل كان وما زال يعرف حال البلاد وقلة الإمكانيات فى تلك الفترة، عندما وقف الرئيس يطالب بالتفويض للقضاء على الإرهاب الدولى الذى يريد تخريب مصر، مؤكدا أننا سنصبر معه لعبور الأزمة، ولكنها وللأسف الطبيعة البشرية عند الأزمات نبحث عن المخلص ومع عودة الأمن والاستقرار، وبداية علامات التنمية الحقيقية نستسلم للإشاعات التى لا تريد مصلحة البلاد.
المخربون ينتظرون والأعداء والمأجورون موتورون؛ لأن المصريون فى الخارج وقفوا كالأسود، لقد عرفوا قيمة الدولة القوية، وعاشوا المؤامرات التى تحاك للنيل من الوطن، وبالرغم من هذا كله أجد قلبى مطمئنا أن الله سينصر هذا الوطن بسر قوله تعالى «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم» صدق الله العظيم.
المرأة المصرية علامة فارقة وستخرج وتدفع أبناءها وزوجها للخروج حرصا منها على اولادها الأطفال والشباب فهم مستقبل الوطن، الجميع مؤيد أو معارض سيخرج ليترحم على شهداء الوطن الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن بلادهم، كلنا أمام الصناديق لتكون كلمتنا طلقة مدمرة لكل من يريد النيل من وطننا وشعبنا وقواتنا المسلحة وأمننا القومى، كلنا سنخرج دفاعًا عن القضاء والداخلية وأجهزة الدولة المختلفة، كلنا يد واحدة تبنى وتساعد اليد التى تحمل السلاح ..الرهان على الشباب مازال مستمرًا والله الموفق والمستعان.