الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فارس الرياضة العربية

فارس الرياضة العربية






■ الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله رئيس رعاية الشباب والرياضة الأسبق، ترك بصمة في حياة العرب الرياضية والشبابية.. برغم أن الرجل قدم خدمات جليلة في كل أوجه الحياة للعالم العربي، حيث كان يري بأن مساندة العرب تعني في كل المجالات وفي الرياضة أمر يأتي من واقع الأخوة والعروبة والإسلام.
الأمير بني للسودان اتحادا للكرة .. وتبرع لمنتخب مصر بمليون دولار للإعداد.. وللبنان الملايين من الدولارات لاستكمال البنية الرياضية لاستضافة البطولة العربية، وللأردن.
وفي الأعمال الخيرية.. كان السباق في تخفيف الحزن عن أهالي ضحايا مباراة الاتحاد السكندري والكروم بـ 50ألف جنيه لكل ضحية.. وقدم 120 ألف دولار مساندة مهمة لاتحاد كرة اليد لتنظيم بطولة عربية في الأقصر بعد حادث البر الغربي الإرهابي.. وتبرع بـ50  ألف دولار كمساعدة لاتحاد الجودو لاستكمال أنشطته.
الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز.. عندما كان يحضر للقاهرة، كان يتفقد المستشفيات للتبرع لاستكمال المعدات والتجهيزات لأقسامها المختلفة، ولعدد من المدارس.. بجانب تخفيف آلام من يطلب ذلك.. دون أن يعلن أو يتحدث!
في كل مرة يردد أنها مصر الخير والقوة والعروبة والأهل.
■ الأمير فيصل بن فهد رحمه الله عليه كان عاشقا لمصر وللمصريين بقدر قيمة مصر.. مشغول ومهموم بمشاكلها لا يترك أي فرصة للمساندة والمساعدة إلا وقدمها طواعية مشترطا عدم الإعلان!.. لم يشغله مرض أمه في أمريكا وكان متابعا لخطوات التوأمة بين البلدين في مجال كرة القدم.
■ فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رحمه الله كان يجاهر بحبه لمصر والمصريين.. لم يتربح من هذا السلوك الإنسانى وترجم حبه لبلدى عمليا دون إعلان ويرى أن أي مساعدة لقطاعات في مصر.. هي بمثابة قوة للسعودية..
> الأمير الغائب فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رجل دولة .. لم يحاول ولو مرة أن يجاهر بما يفعله هنا أو فى الدول العربية.. برغم أن بصمته مازالت موجودة بالملاعب.. وبالاجتماعات في المحافل الدولية .. مدافعا ومساندا ومنحازا للشباب ورياضى العرب ليس فى بلده السعودية فقط..  بل في العالم العربى كله .. فاستحق لقب فارس الرياضة العربية.. وأن يتم تفويض متحدث عن الرياضة العربية في المحافل الدولية مدافعا عنها.
في لحظات الاختلاف أو الشغب فى الملاعب .. تجده فورًا كرئيس الاتحاد العربى لكرة القدم يعمل بإخلاص لإخماد النيران..
السعودية الرياضية في وقت توليه المنصب لعبت دورا رياضيا مميزا.. بالطبع كان هذا يصب فى صالح علاقات أكثر تميزا فى مجالات أخرى نظرا لما تمثله كرة القدم من شعبية، ويبقي الفارس الذي كان يلعب الدور المهم فى تلك العملية.. فى مصر إنه المستشار عادل بن عبدالرحمن بخش - سفير السعودية بالبرتغال الآن - عمل بالقاهرة لمدة 24 عامًا ثم غادرها إلى بيروت قائما بالأعمال ثم عاد للقاهرة نائبا للسفير وعاش أدق تفاصيل عملية تعظيم دور الرياضة كأحد أهم أساليب التقارب بين الشعوب لعب دورا مهما في ترطيب الأجواء ونبذ فتيل الأزمات فى الرياضة وغيرها وتنفيذ برنامج الأمير فيصل بن فهد الإنسانى فى المدارس والمستشفيات والعلاج.. ولأن الأمير فيصل كان شغوفا بالتاريخ المصرى كان المستشار عادل بخش يبحث فى مصر عن آثارها وكتبها ويتابع الحركة الثقافية والسياسية ليرد على استفسارات وطلبات الأمير من أمهات الكتب أو غيرها.
عادل بخش كانت مهمته أيضا المحافظة على العلاقات المصرية - السعودية بكل الطرق وقد نجح وبرغم أن العلاقات المصرية السعودية الرياضية كانت متوترة.. إلى أن انتبه الأمير الغائب المغفور له بإذن الله فيصل بن فهد بن عبدالعزيز إلى ضرورة الاهتمام بها، والمحافظة علي سلامتها من شوائب التعصب وغيرها والعمل فى هذا بتعمق وقد نجح وأزال أكثر من لغم في وجه التنسيق والتعاون والأخوة بين البلدين.
رحم الله الأمير فيصل بن فهد..