كمال عامر
الرياضيون.. انتخاب رئيس
البلد مشغولة بانتخابات الرئاسة.. ومثل غيرهم المنظومة الرياضية، من خلال مؤتمرات النوعية.. كشفت عن نفسها ورغبتها فى التنبيه، للمجتمع والترويج لفكرة.. انزل وشارك، على الأقل تصب تلك الجهود فى صالح العملية للديمقراطية بشكل عام، والتدريب على ممارستها، وقد يسفر ذلك فى نهايته إلى تطوير فى العلاقة بين الدولة والمواطن.
النزول للانتخاب فى حد ذاته أمر مطلوب على الأقل لنعلم أولادنا المشاركة فى تحديد وصناعة مستقبل البلاد، أعلم أن للديمقراطية التى نسمع عنها فى أوروبا كمثال هى النموذج، فى المقابل أعلم أيضا أن الوصول لتلك المرحلة يتطلب تدريبا وممارسة وقدرات وتعليما ولفت نظر أو على الأقل قراءة والنجاح فى كتب التاريخ والتجارب التى عاشتها تلك الدول، أعلم أيضا أن البعض أراد عدد أكبر من المرشحين، ورفع القيود على ممارسة الديمقراطية.. فى المقابل لدينا تجربة مهمة عشنا تفاصيلها، وهى ٢٠١١ ونعلم أن الانفلات يقتل الحياة وليس الديمقراطية.. عشنا فترة كل واحد يعمل اللى هو عاوزه.. وكانت النتيجة البلطجة تحكم بلد.. والمواطن اتحددت إقامته الإجبارية فى بيته.. وشاهدنا انفلات المصالح والهيئات والوزارات.. عشنا دون رقابة من أحد، وكان القتل رد الفعل، لم يكن أحد منا يعلم متى يقتل أو لأى سبب.
فى زمن الحرية الكاملة، البلد كانت هتتباع.. وتتقسم.. وانهار الاقتصاد.. وعشنا أزمات فى توفير أدنى متطلبات الحياة.
الميكروباص والتوكتوك سيطرا على الشارع
والبلطجية على البلد..
فى ظل تلك الظروف مخابرات دول العالم كانت موجودة كل منها يلعب لمصالح دولته..
أريد هنا أن أنبه، بأن بلدنا يعيش مرحلة استنفار دائم مازالت الأخطار، ونتائج الدمار الذى أصابها بكل أشكاله موجودة، وهو ما يتطلب وضع أولويات العلاج، لحماية الدولة وحياة المجتمع، والملاحظ الآن أن أمن الوطن يأتى فى المقدمة، فى ظل الإيمان بأن لا ديمقراطية دون وجود وطن قوى حر يحمى المواطن، وقراره ويصون توجهاته، وأعتقد أن تجاربنا أيضا منحتنا أن نرى بوضوح بضرورة مشاركة كل مكونات المجتمع فى خلق وصناعة الحالة التى نريدها من الديمقراطية، كمثال غياب دور الأحزاب فى تنمية مهارات كوادرها، واكتشاف المواهب السياسية فى البلد ليس مسئولية الدولة فقط، الدولة تحمى الشباب، وعندما غاب دور الحميع تدخلت لتطوير ما لدى الشباب من مواهب ومساندته فى الحصول على الفرصة.
غياب أدوار المكونات الموجودة بالبلد للوصول إلى نقطة ترضينا من الاتفاق حول الديمقراطية، أمر يعطل ويربك المشهد ويجعل من الحكومة اللاعب الوحيد هنا لتحقيق الهدف، وهو ما يَصْب فى النهاية الى تفويضها باتخاذ ما يلزم من خطوات فى هذا الشأن.
وهو ما يحدث الآن تحديدا، الكل يهرب من القيام بدوره، ويتقاعس، ويحمل الحكومة المسئولية.. ثم يهاجمها.
المشهد الآن يقول إن البلد فى حالة حرب طوارئ ذاتية، والدولة تعمل تحت ظروف استثنائه، واخطار من جانب تهدد الحياة اليوم والمستقبل.
أنا ستمنح صوتى للمرشح عبدالفتاح السيسى.. لأننى أعلم بأننا فى ظروف لم تتح لى رفاهية الاختيار.
البلد مستهدفة.. وياريت تتابع التليفزيون فى سوريا وليبيا والعراق والسودان وتونس لتعلم بأننا ضمن حزام الهدم، ومتفق حولنا لكن مصر بتقاوم الضغوط العالمية
الصمود يحتاج أننا نفهم ونقدر ونشارك
السقوط يعنى لا أحد ينجوا هناك من يقاتل صراحة، وعلينا أن نساند صراحته، المرحلة لانحتاج المراوغة.. والله العظيم هندفع الثمن غال، لو لم ننتبه ونشارك فى الدفاع عن بلدنا ضد قوى الشر
وصوتك مشاركة.






