الأربعاء 16 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رسالة إلى الرئيس

رسالة إلى الرئيس






اليوم هو يوم الوفاء للوطن، حيث يتوجه الناخبون لمقار الاقتراع للتصويت على اختيار رئيس الجمهورية ولتأكيد التفاف الشعب حول الوطن ورفضا لكل محاولات الإرهاب ومحاولات إسقاط الدولة.
اليوم يوجه المصريون رسالتهم لجماعات الإرهاب فى الداخل والخارج بأن مخططاتهم ومؤامراتهم وعملياتهم لمنع استكمال الانتخابات الرئاسية باءت بالفشل.
اليوم تنطلق انتخابات الرئاسة فى ثانى ولاية لثورة 30 يونيو لاختيار الرئيس بين المرشحين الاثنين عبد الفتاح السيسى و موسى مصطفى موسى، وبغض النظر عن الفوارق الشعبية وخلافه فإننا سنتوجه إلى مقار الاقتراع للتصويت على الدولة المصرية واستمرارها.
نعم حققنا خلال أربع سنوات خطوات مهمة ونفذنا سياسات جادة وإجراءات حقيقية ساهمت فى استعادة جانب كبير من الدولة المصرية الوطنية ساهم فى توفير الاستقرار السياسى رغم كل التحديات.
لكن ذلك لا يعنى أن مهام استعادة الدولة قد تحقق بالكامل، مازالت هناك مهام أخرى على ذات درجة الأهمية من أبرزها ترسيخ مفهوم دولة المؤسسات وصياغة مهامها بشكل واضح حتى تتكامل مؤسسات الدولة وتفرض نفوذها على بقية المؤسسات التى لم تكتمل أو تلك التى تحتاج لإعادة صياغة وتطوير الأداء.
المشاركة اليوم فى الانتخابات مساهمة أساسية فى استكمال ما لم يكتمل حتى الآن من مهام ثورة 30 يونيو التى خرج فيها الشعب المصرى لإسقاط دولة المرشد وإنقاذ الدولة الوطنية.
المشاركة اليوم رسالة مباشرة إلى الإرهاب بأن حملات الترويع والتخويف لن تفت فى عضد المصريين، بل هى تحديات تدفعهم أكثر وأكثر لمواجهة الإرهابيين وإفشال محاولاتهم لتخويف المصريين ومنعهم من النزول إلى مقار الاقتراع.
التوجه إلى صناديق الاقتراع  رسالة إلى المجتمع الدولى بأن الشعب المصرى يلتف حول دولته ويتمسك باستكمال بناء مؤسساتها ، وأنه لا يستمع للإرهاب والإرهابيين والمناهضين، إنما هو مؤيد ومنحاز لاستكمال برنامج ثورة يونيو الذى أعلنه بوضوح يوم 3 يوليو.
المشاركة بالتصويت رسالة قوية إلى رجال الأعمال والمستثمرين فى العالم كله بأن الشعب المصرى متمسك بالوسائل الديمقراطية فى بناء الدولة لحماية الاستثمار وبرامج التنمية المطروحة، وأن يجعل من القانون أساس العلاقة بين الدولة والمستثمرين.
المصريون يخرجون اليوم لإعلان تأييدهم لما تحقق من إنجازات مهمة حافظت على الدولة الوطنية ومنعت انهيارها منذ ثورة إسقاط حكم المرشد مرورًا ببقية الإنجازات التى دفعت بالدولة المصرية إلى مسار مختلف ظل مفقودًا لسنوات.
توجه المصريين اليوم إلى مقار الاقتراع رسالة مهمة لقادة العالم بأن خلافاتنا السياسية شأن داخلى، ولا يملك أى طرف الحق فى فرض سياسات أو توجهات علينا، وأننا نؤيد المسار الحالى، ونفرق بين خلافات هنا أو هناك وبين تمسكنا وحمايتنا لدولتنا الوطنية.
نزول الناس إلى الشارع اليوم للتصويت فى الانتخابات الرئاسية رسالة إلى الرئيس القادم - أى رئيس - بأن الشعب هو صاحب القرار والاختيار, وهو الذى يحدد من يحكمه ومن يتولى حماية هذا الوطن.